قصص واقعية عن ظلم الأقارب
قصص واقعية عن ظلم الأقارب، سوف نعرض لكم اليوم مجموعة من أفضل القصص عن ظلم الأقارب وهي قصص واقعية تحكي مواقف حدثت مع الكثير من الأشخاص مع الأسف على الرغم من مدى أهمية الأقارب.
الظلم بشكل عام من أكثر الصفات السلبية التي يتعرض لها الإنسان في حياته، ولكن الله عز وجل لا يغفل عن الظالم ولا يقبل الظلم لذلك تابعوا معنا القصص تلك في موقعنا.
قصة ظلم العم
تعرضت فتاة لوفاة والدها الذي كان متبقي لها وكان تارك لها ورث خاص بها ولكن مع الأسف كان عمها ظالم وقاسي القلب، حيث قام بأخذ حقها وورثها ولم يعطها أي أموال من تلك التي كانت حقها.
ظلت الفتاة تلح على عمها حينما وصلت للسن القانوني الخاص بأخذ أموالها فهي في النهاية من حقها ولكنه لم يقبل نهائياً، وتوفى دون أن يعطها أموالها وكانت الفتاة تشعر بالظلم الشديد منه ومما فعله معها.
بعد أن توفى ولم تحصل على ميراثها جاءها ذات يوم في المنام وهو يأكل الجمر ووجهه غير جميل أو منير، الأمر الذي جعلها تقوم بسؤال شيخ حول تفسير هذا الحلم والذي فسره إنه أكل حقها من الورث الخاص بها وهذا عقاب الله تجاه من يأكل مال اليتيم.
قصة الأم العجوز
كانت هناك سيدة عجوز كبيرة في العمر لا تتمكن من الحركة والمشي وكان لديها ابن واحد فقط، كانت تجلس معه في نفس المنزل وكانت زوجة ابنها هي من تخدمها وكانت تهتم به كثيراً.
ذت يوم كان يسأل على أمه كعادته في صباح كل يوم وأخبرته إنها تريد أن تتناول اللحم وتشتهيه بشدة، فغضب بشكل كبير حيث إنه يحضر اللحم والدجاج كل يوم فكيف لزوجته ألا تقدم لأمه هذا الطعام وذهب لمعاتبتها.
أقسمت زوجته أنها تقدم لها اللحم كل يوم ولكنها ترى مجيء طائر كبير الحجم شكله غريب ومخيف يأتي ويأكل اللحم الخاص بها كل يوم، لم يكن يصدق الزوج هذا الكلام نهائي ولكن زوجته أخبرته أن يراقب ويرى وسوف يصدق كل ما تقوله له.
في صباح اليوم التالي جلس الزوج وراقب زوجته وهي تحضر اللحم لأمه، وبالفعل بمجرد أن قامت بتحضير الطعام لها وأعطتها جاء الطير وأخذ اللحم كله وتناوله بكت الأم بشكل كبير وأخبرت ابنها إنها مع الأسف كانت لا تعطي حماتها اللحم ولم تهتم بها.
حيث تم منع اللحم عنها كما كانت تمنع اللحم عن حماتها، بكت كثيراً وعلمت إن هذا هو حق حماتها قد أخذه الله عز وجل منها وظلت تستغفر كثيراً ربها عما قامت به وطلبت من الله أن يسامحها.
قصة الشاب الظالم
كان هناك شاب يحتاج لأموال من أجل بدء مشروع جديد خاص به ولم يجد سوى عمه الثري، وكان في حاجة للمال فتوجه له وطلب منه المال وبالفعل أعطاه له عمه ما يحتاجه على أمل إنه سيرده له بمجرد أن يتدفق المشروع وينجح.
طلب الشاب أن يكتب لعمه وصل أمانة ولكن رفض تماماً عمه فهو بمثابة أبوه كيف يكتب عليه وصولات أمانة، وبالفعل حصل على المال وبدأ في مشروعه نجح المشروع كثيراً ولكن تأخر الشاب في رد الأموال لعمه.
طلب عمه منه المال فكان في حاجة له من أجل مشاريع عملية خاصة به ولكن الشاب بدأ يتهرب من عمه، لم يرغب أبداً في إعطاء عمه حقه وبمجرد أن يتصل به لا يرد عليه وظل الوضع هكذا حتى ستة أشهر.
ذهب عم الشاب له من أجل أن يسأله عن موعد إعطائه المال ولكن كانت الصدمة لعم الشاب إن الشاب أخبره إنه لم يعطه أي أموال، وكل هذا بمجهوده الشخصي ولكن عمه كان لا يصدق ما يسمعه منه وسأله كيف يقول هذا.
كان مع الأسف رد الشاب إنه ليس لديه أموال له ولم يأخذ منه شيء وليتصرف كما يرغب، ذهب العم بعد أن قام بتفويض أمره إلى الله وقال لابن أخوه لا أطلب منك شيئاً ولكن حسبي الله ونعم الوكيل.
بالفعل بعد مرور أسابيع قليلة مر ابن هذا الشاب بحادث مروع وتوفى على إثره، وبدأت مشاريعه في التأخر وخسر أموال كثيرة في صفقاته التي يقوم بها أخبرته زوجته إن هذا بسبب أكل أموال عمه التي لم تكن من حقه نهائياً وقد أخذها منه.
ذهب الشاب ورد الأموال لعمه واعتذر له كثيراً وطلب منه أن يسامحه، فهو ظلمه ظلم شديد لم يكتف بأخذ أمواله فقط بل أيضاً كذب بإنه لم يأخذ منه شيء في الأساس.
قصة الصياد والظالم
كان هناك صياد قام باصطياد سمكة كبيرة الحجم وشكلها رائع وكان هنا رجل يراه خلال صيده كان هذا الرجل ظالم بشدة ولا يهمه أي شخص سوى نفسه، عجبته السمكة الكبيرة تلك وكان يرغب في الحصول عليها بأي ثمن.
ذهب للصياد وكان يرغب في أخذها منه دون مقابل ولكن الصياد رفض أن يعطيها له وأخبره إنه في حاجة لها فهذا طعام أولاده، وبدون تلك السمكة سوف لن يكون معه مال لشراء طعام لأولاده.
ولكن الرجل الظالم لم يهتم لما قاله الصياد بل ضربه على رأسه وأخذ منه السمكة وتركه بمفرده، ذهب الرجل الظالم وخلال سيره قامت السمكة بالتحرك وعضت الرجل ونتج عن تلك العضة جرح كبير وغائر في يده تسببت في ألمه بشده.
ذهب للطبيب لأن كان الجرح يكبر ولا يقل والطبيب أخبره ضرورة أن يتم قطع أصابعه حتى لا يضطر لقطع اليد كاملة حينما يتجه لها الألم، وكان هذا الجرح نادر بالنسبة للطبيب ولكن بالنسبة للرجل كان يشعر بالألم الشديد الذي لا يقل ولا يهدأ.
اتجه الرجل لشيخ كبير ومخضرم في أحد المساجد سأله الشيخ إذا ما ظلم أي شخص في حياته تذكر الرجل الصياد أخبره بضرورة الحصول على مسامحة منه، بالفعل ذهب للصياد واستسمحه وطلب منه المسامحة وهو يبكي بشدة.
تعجب الصياد مما حدث فهو لم يتذكره وأخبره إنه لم يدعو عليه سوى مرة واحدة فقط، وهي كانت وقت الحادث حيث فوض أمره فيه إلى الله عز وجل ونسي الموقف ولكن الله لم ينس.
الدروس المستفادة من قصص واقعية عن ظلم الأقارب
- ظلم القريب هو من أصعب أنواع الظلم لأن ليس من المتوقع أبداً أن يقوم القريب بظلم قريبه.
- كل ظالم له نهاية، الله عز وجل يأخذ حق المظلوم مهما تأخر الوقت ولو بعد حين.
- دعوة المظلوم مستجابة فليس بينها وبين الله أي حجاب أو ساتر.
- كما تدين تدان وما ربك بظلام للعبد.
- ظلم الأقارب يؤدي إلى التسريع والتعجيل في النقم والغم والحزن والبطء في النعم.
- صلة الرحم والاهتمام بالأقارب من أكثر ما يقرب العبد من ربه ويأتي عليه بالرزق وتسهيل الأمور.
في خاتمة حديثنا حول قصص واقعية عن ظلم الأقارب، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص التي تحمل أوجه مختلفة لظلم الأقارب على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا هذا دمتم في أحسن حال.