قصص عن ظلم الأم لابنتها
قصص عن ظلم الأم لابنتها، الأم هي دار الأمان لأطفالها وهي أساس حياتهم والمعروف عن الأم الحنية والعطف والشفقة فهي سمة وضعها الله عز وجل داخل كل أم خاصةً مع بناتها ولكن هناك فئة قليلة من الأمهات لديهن القسوة بدلاً من الحنية والرعاية.
وهناك الكثير من القصص التي سنحكي عنها بالتفاصيل والتي تدل على شدة الأم في التعامل مع أولادها بشكل عام وبناتها بالأخص، بالتالي سنقدم لكم مجموعة من القصص المؤثرة عن قسوة الأم مع بناتها معنا تابعونا.
قصة أماني عن ظلم الأم لابنتها
كانت أماني في الثلاثينات من عمرها ومتزوجة ومعها طفل، ولكن أمها لم تحتضنها ولو لمرة واحدة كانت دائماً ما تعاملها بقسوة وتغضب منها لأتفه الأسباب وتعاملها هي وأخواتها بنفس الشكل.
وأيضاً لم تشعر بها أو بأحاسيسها المختلفة ولا تقدر ما تمر به من أمور نفسية أو ظروف شخصية، وكانت أماني تحب خالتها التي لا تنجب وتشعر بالأمان معها على العكس من والدتها الأمر الذي يجعل أمها تغضب عليها بالأكثر.
أصبحت أماني لا تزور والدتها سوى مرة واحدة في الأسبوع حتى تكون محققة لمعادلة صلة الرحم، وأيضاً لا تكثر المشكلات معها ولكنها كانت تحبها كثيراً في داخلها ولا تستطع الاعتراف لها من شدة خوفها منها.
وكانت أماني تدعو ربها دائماً أن تحبها والدتها وأن تشعر بالحنية منها بدلاً من الجفاء هذا، وأيضاً أن تحب حفيدها ولكن مع الأسف لم تتغير طباع أمها القاسية وعدم الحنية معها.
قصة ياسمين
كانت ياسمين فتاة لها أخ واحد وأب يسافر دائماً ولم يجلس معهم ولو لمرة واحدة حتى في أجازاته السنوية يقضيها مع أصحابه، كانت هي في دراستها الجامعية وكانت أم ياسمين متسلطة عليها هي وأخوها الذي كان يصغرها بثلاث سنوات.
لم تقم الأم بإخراجهما للتنزه ولم تحضر لهما طعام حتى كحال كل أم، فقط كان كل ما يشغلها هو صديقاتها في النادي وليس أولادها حيث كانت تتركهما بمفردهما دائماً ولم تهتم حتى بأخوها الصغير فكانت ياسمين بمثابة أم له.
فهو كان يعتمد عليها في حياته دوناً عن أمه وذات يوم مرض أخوها كثيراً بشكل مفاجيء ولم تعرف كيف تتصرف وذهبت به إلى الطبيب، حيث كانت حرارته مرتفعة بشدة واتصلت بوالدتها.
ولكن لا حياة لمن تنادي بمجرد وصول ياسمين المستشفى كان أخوها لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفى دون سابق إنذار، وانهارت ياسمين والأم حينما عرفت الخبر.
وعاد والدها من السفر طلق أمها وظل مع ابنته يواسيها قبل أن يواسي نفسه على وفاة أخوها وابنه الوحيد الصغير، وهم الآن منفصلين وياسمين تسكن مع والدها في منزل منفرد في المملكة العربية السعودية مكان عمله.
قصة يمنى
كانت يمنى الأخت الأصغر لأحمد حبيب والدته التي كانت تفضله عنها ولا تعطي لها أي اهتمام، فبالنسبة لها أحمد هو ولدها الوحيد كما إن زوجها أي والدهما متوفي من صغرهما فكانت هي متحملة مسئولياتهما منذ الصغر.
كان أحمد يعد بالنسبة لوالدته بمثابة رجل البيت فبمجرد أن كبر واستغل وأصبح له وظيفة كان يقوم بتحمل مصاريف المنزل كلها لأمه وأخته، وكانت لا ترفض له طلب وتقبل كل شيء من أجله ولكن يمنى كأنها خيال أو غير مرئية بالنسبة له وأيضاً لوالدتها.
كان الأخ لا يشعر بأخته فكانت تورثه أمه الأنانية وعدم القدرة على تحمل المسئولية لأخته، كما كانت تقسو عليها لأي سبب حتى ولو تافه على عكس أميرها المميز.
ذات يوم رغبت يمنى في الزواج من شاب صديقها في الجامعة كانت تحبه كثيراً، ولكن أمها رفضته لأن أحمد رفضه كونه من وجهة نظره شاب مستهتر وغير مناسب ليمنى على الرغم من أدب وذوق وثقافة هذا الشاب وإنه متناسب معها بشكل كبير.
حاولت يمنى إقناعهما بالزواج منه ولكن فشلت تلك المحاولات كلها، مما جعلها تتفق مع الشاب على الهروب وبالفعل هربت معه وتزوجته وتركتهما سوياً وحالياً العلاقات منقطعة بينها وبين أمها وأخوها ولكنها تعيش حياتها مع زوجها حياة سعيدة.
الدروس المستفادة من قصص عن ظلم الأم لابنتها
- الأم هي بر الأمان لكل طفل وواحدة من أهم صفاتها الأمان والحنية والعطف والشفقة.
- صلة الرحم واجبة حتى ولو كانت الأم قاسية القلب أو لا تتمكن من معاملة أبنائها معاملة حسنة.
- ضرورة الاستعانة بالله عز وجل والدعاء من أجل أن يحل رب العالمين هذا الأمر حتى ولو بعد حين.
- الحفاظ على المعاملة الحسنة والمودة الدائمة مع الأم وعدم رد الإساءة معها.
- التعامل بأدب وهدوء مع الأم وعدم تخطي الحدود حتى ولو كانت الأم شديدة في طباعها.
- عدم التأثر نفسياً بتلك المشاكل أو الشعور بالذنب فهو بمثابة ابتلاء للعبد من ربه عز وجل وبعد العسر يسر.
في خاتمة حديثنا حول قصص عن ظلم الأم لابنتها، نرجو أن تكونوا استمتعتم بالقصص المؤثرة تلك التي قدمناها لكم حول مدى قسوة نوع من الأمهات على أمل اللقاء في مزيد من القصص الأخرى دمتم في أفضل حال.