قصة سجاح التميمية

قصة سجاح التميمية حيث يعجز الكثيرين عن معرفة من هي، وما هي علاقتها بالإسلام، حيث ذكرت كثيراً هذه الشخصية في مواضع مختلفة في الحكايات الدينية.

حيث كنت سجاح هكذا منذ قديم الأزل واستمرت على هذا النهج دون أن تتغير بالرغم من أنها كانت من القبائل الجاهلية المشهورة.

قصة سجاح التميمية

سجاح التميمية هي بطلة قصة اليوم وهي امرأة من الجاهلية ظهرت في بداية ظهور الإسلام.

اسمها بالكامل هو سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية، اسمها يجب أن ينطق بضم حرف السين.

وفتح حرف السجاح، أي هكذا “سُجاحَ،  يرجع أصلها إلى قبيلة بني تميم.

حيث تعتبر هذه القبيلة واحدة من أشهر القبائل في العصر الجاهلي، وهذه القبيلة تتميز بكونها معروفة.

وتتمتع بمكانة كبيرة ومهمة خلال ذلك العصر، لكن بالنسبة إلى سجاح.

فهي كانت من أشهر عرافين شبه الجزيرة العربية، سجاح يرجع أصلها إلى العراق.

حيث كانت أمها عراقية، وبالتحديد من قبيلة بني تغلب، وهي  أحد القبائل العربية الشهيرة أيضًا، ويتبع أهلها الديانة النصرانية.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا هود عليه السلام مختصرة

سجاح التميمية

تبدأ قصة سجاح من عملها حيث كانت تعمل في مجال تفسير الأحلام والتكهن، حيث كانت من أشهر الأشخاص خلال ذلك الوقت.

حيث نشأت سجاح على العمل في كثير من الأشياء، ولكن العمل الذي استمر معها.

وكبر معها هو العمل في تفسير الأحلام، التنبؤ، وعملت أيضًا ككاهنة، وغير ذلك الكثير.

سجاح كانت تنتمي إلى الديانة المسيحية، وذلك بفضل ترعرعها وسط قبيلة أمها بني تغلب الذي يدين أغلبها بالديانة المسيحية.

حتى أنها تزوجت برجل من هذه القبيلة، فهي كانت مقربة من قبيلة والدتها الموجودة بجانب الفرات في العراق.

أهم ما كان يميز سجاح هو أنها كانت تجيد القراءة والكتابة.

ادعاء سجاح النبوة في العصر الجاهلي

قصة سجاح التميمية تدور حول ادعائها النبوة خلال العصر الجاهلي، والتي ميزها هو أنها كانت امرأة.

فمن النادر للغاية أن نجد امرأة تدعي النبوة، والذي يساعد سجاح على ذلك هو أنها كانت تجيد القراءة والكتابة.

وهذا الأمر بدوره كان من الأمور النادرة، بل من الأمور التي لا تحدث مطلقًا.

عرفت سجاح أنها مميزة بشيء ما، وهو تمكنها من القراءة والكتابة.

ولهذا استغلت هذا الأمر في جذب الناس إليها عن طريق استخدامها لسانها الفصيح والجيد.

وجاء هذا الأمر بثماره، حيث كان يستمع إليها أهل القرية، ويصدقون كل الحديث الذي تتحدث به.

بفضل هذا كله كانت سجاح قائدة لقومها في العديد من الغزوات مثل “غزوة حاضرة”.

وكذلك في غزو مكة وغيرها العديد من الغزوات التي خضتها ضد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق بعد موت الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.

اتفاق سجاح مع بني تميم

قبيلة بني تميم التي تنتمي إليها سجاح كانت ترفض دفع الزكاة التي تعد ركن أساسي في الإسلام إلى الخليفة والصحابي الجليل أبي بكر الصديق.

وخلال هذه الفترة من الخصومة وحروب رافضين دفع الزكاة الذي خاضها أبي بكر تزامن معها مجيء سجاح من العراق إلى بني تميم.

فور وصول سجاح ادعت النبوة بفضل معرفتها للقراءة والكتابة، ولنفس السبب صدقها الكثير.

ولكنها كانت تحتاج إلى دعم، حتى تستطيع الوصول إلى أكبر عدد من الناس.

ولهذا طلبت الدعم من قبيلة بني تميم، وهم بطبيعة الحال وافقوا على الفور.

وذلك لأنهم كان يعانون من مرارة الهزيمة على يد مسيلمة الكذاب، الذي قررت سجاح أن تحاربه هي وجيشها.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا هود عليه السلام مختصرة

محاربة سجاح لمسيلمة الكذاب

كان مسيلمة الكذاب في نفس الوقت الذي قررت فيه سجاح محاربته كان منشغل بحربه مع المسلمين بقيادة الخليفة أبي بكر الصديق.

لذا لم يكن يرغب في فتح جبهات حرب أخرى عليه، لذا قرر أن يعقد معها اتفاق.

بينما قرروا التعاون مع بعضهم البعض ضد المسلمين وأبي بكر الصديق، والخلافة الإسلامية.

وذلك حتى يتمكنوا من القضاء على المسلمين، وتنفيذاً للاتفاق تزوج كل من سجاح، ومسيلمة الكذاب.

أيضًا على هذا تمكنوا من تكوين جيش كبير وقوي مع بعضهم البعض.

وبناءً على هذا الاتفاق نشأت معركة اليمامة، وفيها توفى مسيلمة الكذاب، وانتصر المسلمين انتصاراً مشرفاً.

وفاة سجاح التميمية

توفى مسيلمة الكذاب زوج سجاح وبعد وفاته تمكن المسلمين مع الانتصار على جيش سجاح بسهولة.

وبعد ذلك عاشت سجاح في خلافة معاوية بن أبي سفيان في عام خمسة وخمسون هجرياً.

ويقول بعض الفقهاء أنها أسلمت خلال آخر حياتها، وحَسُن إسلامها هي وبعضاً من قبيلتها وقومها، وذهبت لتعيش في الجزيرة الفراتية في العراق.

وتزوجت مرة أخرى من رجل مسلم من قبيلتها قبيلة بني تغلب، وكان لها منه ثلاثة أبناء.

كذلك بعدها قال بعض المؤرخين أنها انتقلت إلى البصرة في العراق أيضًا، وعاشت هناك بقية حياتها لتروي حكايات وقصص عن الجاحظ.

ولكنها أصبحت متوارية عن الأنظار، ومغمورة لا يعرفها أو يذكرها أحد.

الدروس المستفادة من قصة سجاح التميمية

نخرج من قصة سجاح التميمية بالدروس والعبر التالية:

  • الكذب لها نهاية مأسوية على الكذاب دائماً.
  • كما أن ادعاء الكذب يضر بالشخص المدعي أولاً.
  • الطيور على أشكالها تقع، فعندما كانت سجاح تدعي الكذب تزوجت كذاب مثل مسيلمة.
  • يجب أن يكون المرء على دراية بتوابع أفعاله.
  • عودة المرء إلى رشده أمر عظيم يستحق أن يجلل من أجله.

تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

قصة سجاح التميمية هي قصة أخرى لأول امرأة في الجاهلية تدعي لنبوة، حيث ذهب البعض إلى أن السبب وراء ادعاء سجاح للنبوة.

فهو أنها كانت نصرانية وناقمة على الإسلام، وفي هذه الحالة يعتبر الدافع دافع ديني.

قصص ذات صلة