قصص أطفال عالمية

يحب صغارنا سماع القصص بشكل عام، وحينما نسرد لهم قصص أطفال عالمية سيجعلهم يتعلمون الكثير من الحكم، والمواعظ، والثقافات، والتي لها أهمية كبرى على شخصيتهم، وعقولهم، وأخلاقهم.

فعقول الأطفال أصبح لديها هوس باستماع القصص، حتى أنهم اعتادوا على سماعها قبل النوم، ليكملوها في أحلامهم.

قصص أطفال عالمية

يوجد الكثير من القصص العالمية، لا زالت تحمل صدى محبب في نفوس الأطفال، وتتداول من جيل إلى جيل، وتربينا عليها، ومازلنا نسردها لأطفالنا، ومنها الآتي:

قصة علي بابا والـ40 حرامي

وتحكي القصة، أنه كان يوجد شخصًا يسمى “علي بابا”، وكان له بيت صغير يعيش فيه، وهو رجل مجتهد، كان يخرج كل صباح ليكسب قوت يومه، ويوفر حياة كريمة لأهله.

ولكنه كان على خلاف مع أخوه، والذي كان له نفوذ، ومال كثير.

وذات مرة خرج علي بابا ليمارس عمله بقطع الأشجار، وحينما يعمل سمع صوت مجموعة من الرجال وكانوا 40 رجلًا.

حيث كانوا يتجهون ناحية مغارة عملاقة، مغلقة بواسطة قطع من الحجارة الكبيرة، ولها كلمة سر لفتحها.

شاهد أيضًا: قصة حرب المائة عام بين السنة والشيعة

كلمة السر لفتح باب المغارة

وقد لاحظ علي سماع قيام أحد هؤلاء الرجال وهو ينده ويقول: (افتح يا سمسم)، ففتح باب المغارة، وهو ما أدهش علي بابا.

وتوارى منهم علي بابا حتى لا يروه، وعندما خرج الرجال من المغارة، وتركوا المكان

وعندما تأكد من مغادرتهم، ذهب إلى باب المغارة وبأعلى صوته قال: (افتح يا سمسم)، فانشقت حجارة الباب وانفتح.

وكانت المفاجأة، أن رأى علي بابا داخل المغارة الكثير من الذهب في كل مكان، ومن هول ما رآه، ذهب إلى زوجته ليحكي لها ما رأى.

والكنز الذي يوجد داخل تلك المغارة، وعاد إلى المغارة مرة أخرى ليأخذ بعضًا من الذهب، ويبيعه، وقد حصد الكثير من المال، وأصبح غنيًا جدًا.

وذات مرة أراد علي بابا ميزان ليزن بعضًا من الذهب قبل أن يقوم ببيعه، فذهبت زوجته إلى زوجة أخيه لتطلب منها الميزان، فاندهشت زوجة أخيها.

كونها تعرف بأن علي بابا فقيرًا، فقامت بوضع بعضًا من العسل على الميزان، ليلتصق به بعضًا من الأشياء التي سيزنها علي بابا على الميزان، لتعرف السر وراء غناه.

كيف كشف الميزان سر الذهب؟

وحينما أعادت زوجة علي بابا الميزان إلى زوجة أخي علي بابا، تفقدوا الميزان، ليروا أن بعضًا من الذهب التصق بالعسل، وأخبرت زوجها.

فقام الزوج بمراقبة أخيه علي بابا ليعرف سره، وتتبع خطواته، حتى وجده يذهب إلى تلك المغارة.

وقد علم سر المغارة، فأصبح هو الآخر يذهب إليها، ويملأ أكياس من الذهب منها.

وذات مرة وأخو علي بابا ذهب إلى المغارة ليأخذ منها ذهبًا، عثر عليه الـ40 رجلًا، فأغلقوا عليه بابها، ورفضوا أن يخرجوه.

إلا إذا أخبرهم من دله على تلك المغارة، وقد أخبرهم بالفعل على أخيه “علي بابا”، ففتحوا له المغارة، وذهبوا إلى بيت علي بابا.

وذهبوا إليه وواحدًا من الرجال طرق باب علي بابا، وحينما فتح له الباب أخبره بأنه تاجر زيوت، وأضاع الطريق، ويريد أن يبيت عنده لمدة ليلة.

فوافق علي بابا، وكان باقي الرجال يختبئون في مخزن البيت، وحينما ذهبت زوجة علي بابا لتأتي بالزيت الذي تستخدمه لتعد طعام الضيف.

فسمعت صوت الرجال، وكانوا باقي الـ40 لصًا، فأغلقت عليهم الباب، وأخبرت زوجها.

وقد جاءت الشرطة وألقوا القبض عليهم، وعلى زعيم العصابة ال40، والذي كان متنكرًا في هيئة تاجر زيوت.

قصة الأميرة النائمة

ذات يومًا، كان يوجد ملكًا يعيش في قصر كبير، مع زوجته الملكة، وتمنى من الله أن يرزقه بفتاة جميلة، واستجاب الله له، ورزق بالفتاة.

وامتلأ القصر بهجة وسرورًا بعد قدومها، وأعد الملك وليمة كبيرة، احتفالًا بالمولودة، ودعا كل الساحرات إلى القصر للاحتفال، وكان بينهم ساحرة شريرة.

وقد أخبرت تلك الساحرة الملك بأن ابنته الجميلة سوف تموت من إبرة غزل، إلا أن إحدى الساحرات الطيبات، أخبرته بأن الفتاة لن تموت من الإبرة.

وإنما ستنام لمدة 100 عام، إلا إذا جاء أميرًا وسيمًا ليوقظها، وبالفعل حينما كبرت الفتاة شاهدت امرأة تغزل بإبرة غزل، فاقتربت منها.

وطلبت الفتاة من العجوز أن تعلمها الغزل، وحينما مسكت الفتاة إبرة الوخز سقطت على الأرض، وظلت نائمة داخل القصر.

وفي يومًا من الأيام، مر أمير بجانب القصر، فأثاره الفضول، وقرر يدخل إليه، وقد علم من خادم بالقصر قصة الفتاة النائمة.

فازداد فضوله أكثر، ودخل غرفة الفتاة، وقد رأى مدى جمالها، وشعر بإحساس جميل تجاهها.

وظل يمسح على شعرها، حتى استيقظت الفتاة، وعادت الحياة مرة أخرى للقصر، وفرح الملك بعودتها.

وأقام الملك لهما حفلة عظيمة بمناسبة استيقاظ الأميرة، بعد أن دخل عليها الأمير الشجاع الوسيم، والذي اشتد حبه للأميرة، وانعقد قرانهما.

قصة سندريلا

تعتبر قصة سندريلا أبرز قصص أطفال عالمية، وتفاصيلها كالآتي:

كان يوجد مملكة، يعيش فيها فتاة جميلة جدًا، وكان أبويها فقيرين، وتوفت والدتها، وتركتها برفقة أبيها، ولكنه تزوج بعد وفاة والدتها.

وكانت زوجة أبيها الجديدة تتصف بقسوة الطباع، والشكل، وبعد فترة توفى والد سندريلا، ولم يبقى لها أحد، وظلت تعيش مع امرأة أبوها، وبناتها.

وظلت تخدم زوجة أبيها وبناتها، وذات يومًا طرق بابهم، وكان مرسال من القصر الكبير، يحمل دعوات للذهاب إلى حفلة بالمملكة.

لاختيار الأمير زوجة تشاركه باقي حياته، وهنا فرح الفتاتان من زوجة أبيها وأعدوا ملابس لحضور الحفلة، ولم يشاركوا سندريلا معهم.

وقام الفتاتان من السيدة زوجة أبيها، بوضع أفخر أنواع العطور، وارتداء ملابس فخمة.

ثم دقت ساعة الذهاب للحفلة، وتركوا سندريلا تبكي في المنزل بجوار مكنستها.

وذهبوا للحفلة، وهنا ظلت سندريلا تبكي، وتتذكر والدتها، ووالدها، حتى ظهرت لها ساحرة من مكنستها، ووعدتها أنها ستجعلها تذهب للحفلة.

كيف ساعدتها الساحرة الطيبة للاستعداد للحفلة؟

وطلبت منها الساحرة أن تحضر لها ثمرة من قرع العسل من حديقتهم.

وحينما لمستها الساحرة بالعصا السحرية، تحول القرع إلى عربة فاخرة كعربة الأميرات.

وحولت بعض الحيوانات الصغيرة في المزرعة إلى خدم، وحراس لسندريلا.

وبعد أن لمست سندريلا بعصاها، جعلتها ترتدي فستانًا سحريًا مزخرفًا ورائعًا.

وأصبحت سندريلا غاية في الجمال، فستان به أجود أنواع الكريستال.

وشعر أسود طويل منسدل على كتفيها، وتاج يزين رأسها لا يوجد مثله، وحذاء من الكريستال.

ونبهت الساحرة عليها، أنه يجب أن تعود إلى منزلها قبل حلول الثانية عشر ليلًا.

وإلا سيبطل مفعول السحر بعد هذا التوقيت، ووافقت سندريلا.

وتوجهت للحفل، وما أن دخلت القصر، حتى لفتت نظر جميع الموجودين من شدة جمالها.

حتى أن الأمير لاحظها، وطلب منها أن ترقص معه، وظلت معه حتى دقت ساعة منتصف الليل.

اقرأ أيضًا: قصة البلبل والملك قصيرة جدا

فماذا فعلت سندريلا بعد انتهاء وقت السحر؟

فهرولت سندريلا مسرعة إلى بيتها، وعند خروجها من القصر تعثرت، وفقدت إحدى حذائيها.

ثم فأمر الأمير بالبحث عن صاحبة الحذاء في أرجاء المملكة، وانتشر الحراس للبحث عنها، حتى ذهبوا إلى منزل الفتاة.

إلا أن زوجة أبيها بدأت أولًا بالفتاتين بناتها، ولكن لم يدخل الحذاء في قدم إحدى ابنتيها على الإطلاق.

وقد حاولت السيدة زوجة أب سندريلا أن تمنع الحارس من أن تقيس سندريلا الحذاء.

ولكنه أصر على ذلك، وعلى الفور جاء دور سندريلا، لتقيس الحذاء.

ويدخل في قدميها، وتمكنت من ارتداؤه بسهولة، وذهب بها إلى الأمير في قصره.

وتحولت إلى أميرة، وسامحت سندريلا من ظلموها، وعاشت في سعادة أبدية.

قصة البحر المالح

كان يوجد قرية بعيدة، يعيش فيها أخوين، الأخ الأصغر فقير، لا يملك قوت يومه.

بينما الأخ الأكبر ينفق أمواله بإسراف، فقرر الأخ الصغير أن يطلب من أخيه الكبير المساعدة.

وأخبره بأن يريد اقتراض بعض المال منه، ليشتري حتى الطعام لأسرته، ولكن الأخ الكبير رفض، فعاد الأخ الأصغر خائبًا.

وفي طريقه التقى برجل عجوز، فقال له هذا الرجل: ما بك يا بني؟ فقال له أن أسرته جائعة.

ولا يملك مالًا ليشتري لهم الطعا، وقد وعده العجوز بمساعدته إذا قبل أن يحمل حزمة من الحطب إلى منزله.

ووافق الأخ الأصغر، ووصلا إلى منزل العجوز، فأعطاه العجوز قطعة من الكيك.

وطلب منه أن يذهب بهذا الكيك إلى كوخ صغير خلف التل، والذي به 3 أقزام.

وأن يأخذ منهم مطحنة حجرية كبديل للمال، ففرح الأخ كثيرًا، وذهب بها إلى المنزل.

وصارت تطحن له المطحنة ما يريد، فأصبحت تجلب له المال والزبائن.

وأصبح الأخ الصغير غنيًا، وشعر أخاه بالحسد، فقام بسرقة أخيه الصغير، وسرق المطحنة منه، وقام بطحن الملح بها على القارب.

ولكنه لم يعرف يوقفها، فغرق به القارب بالمطحنة، وصار البحر مالحًا منذ ذلك اليوم.

الدروس المستفادة من القصص

هناك بعض العبر، والمواعظ، والحكم التي يتعلمها الأطفال من القصص.

ومن أبرز الدروس المستفادة من القصص السابقة ما يلي:

  • عدم الطمع فيما يمتلكه الأشخاص الأخرين.
  • التسامح.
  • يجب على الإنسان أن يمد يد المساعدة لأخيه المحتاج.
  • تمني الخير للغير، وعدم ظلمهم، وإفساد حياتهم.

اقرأ من هنا: قصص قصيرة إسلامية مؤثرة عن الاستغفار

وتعتبر قصص الأطفال، من أكثر الأشياء الشيقة التي يحبونها كثيرًا، فيحبوا سماعها، وقراءتها أيضًا، خاصة قبل النوم، فهي تساعدهم على النوم الهادئ الجميل.

قصص ذات صلة