قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة

الأمانة لها أهمية كبيرة في حياتنا، وهي من قيم ديننا، ومن الصفات الحميدة، التي تحتاج إلى ضبط النفس، ومقاومة الطمع، ومن شدة صدق، وأمانة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وصف بالصادق الأمين، ولذا نقدم اليوم قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة، ليتعلموها منها أهمية الأمانة، وتأثيرها الجميل على حياتنا.

قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة

تتعدد قصص الأمانة، إلا أنها تحمل نفس معنى الأمانة، وأهميتها في الحياة، ومن أبرز قصص الأمانة ما يلي:

قصة العامل الأمين

كان يوجد أحد العمال، الذي يتصف بالأمانة، قام بالانتهاء من عمله على أكمل وجه، ولكنه لم يتقاضى ما يستحقه نظير عمله.

بل اشترى له صاحب العمل بعض الأغنام بدلًا من النقود، وأكد عليه أنه سيرعاها له.

واهتم بها صاحب العمل، حتى أصبحت قطيع كبير، وبعد عدة سنوات، مر هذا العامل على صاحب العمل، وقال له ما هذا؟.

فأخبره أن الغنم الذي رعاه له قد جلب له الكثير من الرزق، ففرح الرجل كثيرًا.

وأخبره الرجل بأن يأخذ الأغنام وحق عمله معه منذ سنوات، فتعجب الرجل من أمانة صاحب العمل، وشكره.

شاهد أيضًا: قصص خيالية طويلة للأطفال

قصة واجب المدرسة

كان يوجد فتاة مجتهدة في الصف الرابع الابتدائي، وكانت تحاول دائمًا أن تظل متفوقة، وكانت والدتها تساعدها في أداء واجباتها.

وذات يومًا قامت معلمة الرياضيات بإعطائها الواجب هي وزملائها، ليأتوا به في اليوم التالي.

وعندما عادت الفتاة إلى منزلها، وجدت والدتها تجهز ثوبهما للخروج.

فسألت الفتاة والدتها: ما الذي تفعلينه يا أمي؟ فقالت لها اليوم عيد ميلاد ابنة خالك، ولذا سنذهب إليه.

ولكن إذا كان لديك واجبات سنحلها قبل الذهاب إلى الحفلة، وفكرت الفتاة بأنها لو أخبرتها بالواجب المدرسي سيتأخرون عن الحفلة.

ولذا قالت لها الفتاة: لا يا أمي ليس هناك واجبات مدرسية اليوم.

وذهبت الأم مع الفتاة لشراء هدية عيد الميلاد، وبعد أن قضوا ليلة جميلة، عادوا إلى المنزل فرحين.

ولكن الفتاة تعبت في هذا اليوم فنامت، واستيقظت على صوت أمها للذهاب إلى المدرسة، فخافت الفتاة.

وتذكرت واجبها المدرسي لمادة الرياضيات، وسرعان ما قالت لنفسها: سوف أنقله من زميلتي سارة، فهي متفوقة.

وذهبت إلى المدرسة، وبالفعل استعارت الواجب من زميلتها سارة لكي تنقله، ولكن دخلت المعلمة، ووجدت واجب سارة مع الفتاة.

فسألتها أين واجبك، فأخرجته لها، فقالت لها المعلمة: ولماذا يوجد معك واجب زميلتك.

فصمتت الفتاة، فسألتها المعلمة مرة أخرى ماذا بك؟ لم تفعلي هذا الأمر من قبل.

فقالت الفتاة الحقيقة لمعلمتها، وأخبرتها أنها قامت بنقله من زميلتها سارة، لأنها لم تستطع البارحة أن تحله، وهنا المعلمة  قالت لها ليس من الأمانة أن تسرقي مجهود أحد.

فأنت الآن تسرقين جهد زميلتك، فحزنت الفتاة، واعتذرت لمعلمتها.

ووعدتها أنها لن تكرر هذا الفعل مرة أخرى، فسامحتها المعلمة، لأنها المرة الأولى لفعلتها.

قصة المحفظة

كان يوجد رجلًا بسيطًا يمتلك محلًا لبيع الأحذية، وكان لديه زوجة، و3 أولاد، وذات يومًا جاء صديقه ليعيش معه في محافظة.

وقد جاء من محافظة أخرى، وكان صاحبه منذ أيام الجيش، ويعرف عن صاحب محل الأحذية أنه رجل أمين للغاية.

وفكر صديقه في أن يذهب بالمال، الذي جمعه للمستقبل، ليكون في يد أمينة.

خوفًا من أن يصرف منه وهو يرغب في أن يتركه بعيدًا عن يده، حتى يحتاجه في المستقبل.

فذهب الصديق إلى صاحب محل الأحذية، وطلب منه أن يحتفظ بالمال عنده، فطمأنه.

وقال له أن هذا المال سيظل أمانة لديه، وعندما يعود في أي وقت سيجده، ثم عاد الصديق إلى محافظه، وبعد مرور عدة أعوام لم يحضر هذا الصديق ليأخذ الأمانة.

وكان صاحب محل الأحذية، قد تعرض للعديد من الأزمات المادية، ومرض أولاده.

ولكنه أبا أن يأخذ من أموال الأمانة، وانتظر صديقه، حتى يعود ليأخذ الأموال.

وبعد أن طالت مدة انتظاره، قرر أن يسافر إلى محافظة صديقه، ويسأل عليه.

وفوجئ صاحب محل الأحذية، بأن صديقه قد توفاه الله من 5 سنوات، فحزن عليه حزنًا شديدًا.

وأعاد النقود إلى أهله، وقال لهم أنه كان يرغب في بناء بيتًا جميلًا لهم، ولذا سوف يحقق أمنية صديقه، ويساعدهم في شراء الأرض التي ستبنى عليها المنزل.

وبعد أن ساعدهم، عاد إلى محافظه، ونظير أمانته من الله عليه بميراث كبير، وتحلت مشاكله، ورزقه الله رزقًا وفيرًا.

وتزوجت ابنته، ولم يعد بحاجة إلى طلب المال، وهذاء جزاء رد الأمانة، فبارك الله له في حياته وأولاده.

قصة الحصالة

ذات يومًا كان يوجد طفل صغير يسمى محمود، وكان عمره 5 سنوات، وعلمته أمه مفهوم الأمانة، وكيفية المحافظة على المال.

فقررت أن تمنحه حصالة لجمع النقود، وقالت له ألا يقترب من تلك الحصالة ويأخذ منها.

بل عليه أن يصرف بعض النقود، التي يحصل عليها من الأب والأجداد، ويضع الباقي بها.

فأطاع الطفل أمه، ولكن ذات يومًا ذهب محمود ليشتري الحلوى، ولكن أمه منعته من شراء الحلوى الخارجية، لأنها تضر معدته.

ولذا قرر أن يأخذ من أموال الحصالة، ويشتري منها ما يريد، وأخذ بالفعل.

وظل يأكل الحلوى خارج المنزل، ولكن عندما عاد إلى المنزل شعر بألم في بطنه كثيرًا.

فسألته أمه عن السبب، وإذا كان قد أكل شيئًا بالخارج، فأنكر الطفل، إلا أنها طلبت منه أن يقول الحقيقة، وألا يخاف، فقال لها الطفل: نعم يا أمي، اشتريت حلوى من الخارج، وخنت الأمانة.

وأخذت من أموال الحصالة، ولكن الله عاقبني على ذلك، وتعلمت من هذا الخطأ، ولن أكرره مرة أخرى.

فقالت له الأم: حسنًا، طالما ذكرت لي الحقيقية، ولم تكذب، واعترفت بالخطأ فسوف أسامحك، طالما لن تكرر هذا الأمر مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات

قصة أمانة الكنز

ومن أبرز قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة قصة أمانة الكنز، وتفاصيل القصة كالآتي:

كان يوجد تاجر مشهورًا بأمانته، وكان يتقي الله في تصرفاته، ويخاف الله، وكان كثير الترحل، وذات مرة فكر في أن يستقر داخل بلاده ليرتاح من إرهاق السفر.

بعد أن تدهورت صحته، وفكر في أنه قد حان الوقت ليرتاح من الترحل والسفر، خاصة وأنه قد جنى بعض الأموال التي تساعده على المعيشة.

وتوجه التاجر إلى رجل يرغب في بيع منزله، فقد كان يبحث عن بيتًا مناسبًا يقيم فيه هو وأسرته.

ويتناسب مع ثروته التي جناها من عمله طوال حياته، ولذا قام بشراء هذا المنزل.

ومرت الأيام، والتاجر عاش حياة هنيئة في هذا البيت الجديد، وذات مرة.

قرر أن يكسر جدارًا داخل المنزل، حتى يحصل على مكانًا أوسع داخل المنزل.

وبالفعل أحضر التاجر الفأس، وظل يكسر في الجدار، ويحاول إزالته، ولكنه رأى مفاجأة غير متوقعة.

حيث وجد في هذا الجدار آنية ممتلئة بالذهب، وكان مدفونًا في هذا الجدار، فقرر أن يرده إلى صاحبه.

فهو ملكه، وأولى به، وقال في نفسه: هذا الذهب ليس من حقي، واذا أخذته يعتبر مالًا حرامًا.

ولن يدوم، ولذا حمل التاجر الأمانة، وتوجه بها إلى صاحب المنزل القديم، وقال له أنه قد عثر على هذا الكنز وهو يحاول هدم الجدران.

فقال له الرجل، ولكن هذا الكنز ليس ملك لي، وأن المنزل الآن أصبح منزلك، وأنا بعت لك الدار بكل ما فيه، ولذا فهو ملك لك الآن.

فرفض الرجلين أن يأخذوا الكنز، وقرروا أن يذهبوا إلى قاضي المدينة ليحكم في الأمر.

ماذا كان حكم القاضي؟

فتعجب القاضي من أمر الرجلين، ومن شدة أماناتهم، وتعجب من مجادلتهم في عدم رغبة أيًا منهما أن يأخذ الكنز.

باعتباره أمانة لصاحبه، وسأل القاضي كلًا منهما، من لديه أبناء؟ فرد التاجر أنه لديه ابنة واحدة، ورد الرجل الآخر أن لديه ولدًا.

فقال لهما القاضي إذن فليتزوج الابن بالابنة، وهذا الذهب يكون ملكًا لهما.

وقد وافقا الرجلان على حكم القاضي، ورأوا أنه قرارًا سليمًا، ولذا قاموا بإتمام هذا الزواج بعد موافقة الأبناء على ذلك، وعاش الرجلين مرتاحين البال.

وعاش الأبناء في سعادة، وأصبحوا جميعًا مقربين لبعضهما، وأنجب الأبناء أطفالًا، ورزقهم الله عيشة هنيئة بالكنز الذي قدر أن يكون من نصيبهم.

الدروس المستفادة من قصص الأمانة

الأمانة من الصفات المحمودة، ومن الأخلاق الحسنة، التي يجب أن نتمتع بها جميعنا، ومن أبرز الدروس المستفادة من قصص الأمانة السابقة ما يلي:

  • الفرد الذي يتربى على الأمانة سيكون أمين مع كافة الناس، مهما صعبت الظروف عليه.
  • الأمانة تجلب الخير، والرزق والبركة.
  • الأمانة ليست فقط في النقود، وإنما في كل شيء.
  • خيانة الأمانة تلحق الضرر بمن فعلها.
  • الأمانة هي أسمى الصفات الأخلاقية، والأمانة في الإسلام، تعني رد الحقوق إلى أصحابها.

تابع من هنا: حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال

ومع عصرنا هذا لا بد أن نعلم أطفالنا صفة الأمانة، فهي ليست هينة، وتحتاج إلى مجاهدة كبيرة مع النفس، خاصة مع انتشار الصفات السلبية في مجتمعنا.

ولذا لا بد أن نرسخ تلك العادة الحميدة في عقول أبنائنا، ويمكن ذلك باتباع طريقة قراءة قصص أطفال قبل النوم عن الأمانة، منها مفهوم الأمانة، ويطبقونه.

قصص ذات صلة