حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال
حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال هي من أكثر ما يطلبه الصغار قبل الخلود للنوم، حيث تمتاز تلك النوعية من القصص بأنه مستوى من الواقع والخيال، كما أنها تعد وسيلة تعليمية وتربوية ممتعة يمكن من خلالها غرس الكثير من القيم الأخلاقية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات لدى الأطفال على التخيل.
حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال
هناك الكثير من القصص القصيرة التي يمكن قصها على الأطفال قبل النوم للاستمتاع بنوم هادئ منها:
قصة القنفذ والحيوانات الصغيرة
كان هناك قنفذ صغير يعيش في الغابة الواسعة واسمه قنفود، كان قنفود يحب اللعب كثيرًا مع الحيوانات.
ولكنها كانت تخاف اللعب معه، لعل مظهره هو السبب في ذلك فهو لديه ظهر ملئ بالأشواك، تؤذي تلك الأشواك الحيوانات عند الاقتراب منه.
ذات يوم أثناء لعب القنفذ مع الأرنب ثقبت كرة الأرنب بأشواك القنفذ، كما أنه كان يؤلم يد السلحفاة حينما يمسكها يتجولان سويًا في الغابة.
وفي يوم قرر القنفذ أن يتوجه لبيته، وأن لا يغادره مرة أخرى، وذلك لأنه يحي أصدقائه، ولا يريد أن يكون السبب في أذيتهم.
مر يومان ولم يخرج القنفذ من بيته ولم يراه أحد فسأل الحيوانات عن سر غيابة، وحين علموا بالأمر قرر الحيوانات أن يفاجئها بهدية تساعد على حل مشكلته، وفي الوقت نفسه لن يضطر للابتعاد عن أصدقائه الذين يحبونه ويحبهم.
اجتمع الأصدقاء واحضروا الهدية لقنفود، وقاموا بالذهاب إلى بيته وعندما طرقوا باب بيته.
فتح قنفود باب البيت والدموع تملأ عينيه فرح الأصدقاء بحبه لهم وطلبوا منه فتح الهدية، فتح القنفذ الهدية فإذا به يجد قطع من الفلين الأبيض.
لم يفهم قنفود ما هذه الهدية وما القصد منها، اقترب منه الأصدقاء، ومن ثم بدأوا في وضع قطع الفلين على الأشواك حتى تم تغطية جسمه بالكامل.
ففرح قنفود بهديه اصدقائه كثيرًا وحضنهم بقوة وحب، ثم انطلق قنفود مع أصدقائه للعب في أرجاء الغابة دون خوف من أذية أصدقائه.
شاهد من هنا: قصة قصيرة ومفيدة عن الصدق
قصة العصفور والفيل
الفصل الأول
في غابة كبيرة وجميلة مليئة بالأشجار العالية والحيوانات المختلفة، كان يعيش عصفور صغير مع اخوته وأمه في عش صغير جدًا، قاموا ببناءة على قمة إحدى الأشجار العالية.
ذات يوم ذهب العصفور مع أمه من أجل البحث عن الطعام لصغارها، والذين لن يتمكنوا من الطيران بعد، أثناء غياب الأم عن العش هبت رياح قوية هزت العش.
مما أدى إلى وقوع العش والعصافير الصغيرة على الأرض، لم يكن تعلم العصفور الصغير الطيران بعد فقد ظل على الأرض منتظر عودة امه.
في تلك الأبناء مرة فيل صغير طيب، كان يتمشى في الغابة بمرح ويغني بصوت عالي.
شعر العصفور بالفزع عندما سمع صوت أقدام الفيل، ظل العصفور يحاول الاختباء، والهرب من الفيل حتى رآه الفيل.
فسأله الفيل ” هل أنت بخير أيها العصفور الصغير الجميل ؟ هل سقطت من الشجرة ؟
كان العصفور خائف جدًا فلم يستطع الإجابة على الفيل بأي كلمة، بل أنه كان يرتعش من الخوف والبرد.
حزن الفيل كثيرًا على العصفور وقرر إحضار مجموعة من أوراق الشجر، ووضعها حول العصفور لتدفئه.
أثناء حديث الفيل مع العصفور حضر ثعلب مكار ورأى الفيل، وهو يحدث العصفور ويذهب ليحضر له الأوراق، اقترب الثعلب من العصفور بعد ذهاب الفيل.
وسأله ” لماذا أنت هنا أيها العصفور الصغير ؟ أخبره العصفور بأنه سقط من عشه.
فقال الثعلب المكار إنني اعلم بمكان عشك وسأعيدك إليه، ولكن عليك أولًا التخلص من الفيل.
فهو حيوان شرير وسيؤذيك، ابتعد الثعلب عن العصفور حينما شعر برجوع الفيل.
أخذ الفيل يغطي العصفور بأوراق الشجر حتى شعر العصفور بالدفء، قال العصفور للفيل أني جائع يمكنك أن تحضر لي بعض الطعام.
وقد كانت حجه من العصفور لكي يبعد الفيل، حتى يتمكن الثعلب من إعادة العصفور إلى عشه وأخوته.
تابع أيضًا: قصة قصيرة ومفيدة عن بر الوالدين
الفصل الثاني
ظن العصفور أن الفيل سيغدر به ويأكل فهو كبير الحجم ومخيف، أما الثعلب فهو صغير الحجم، ويمتعك فروًا جميلًا له ألوان غاية في الجمال.
رد الفيل على العصفور فقال له بالطبع يا صغير سوف أحضر لك بعض الحبوب.
ولكن عليك الحذر من الحيوانات فلا تتحرك من مكانك، وانتظرني حتى أعود إليك.
بعد ذهاب الفيل اقترب الثعلب المكار من العصفور وقد حمله على ظهره.
وقال له هيا بنا كي أعيدك إلى عشك ففرح العصفور كثيرًا وشكر الثعلب على المساعدة.
وما أن ابتعد الثعلب واختباء بين الأشجار، فقد تغيرت ملامح وجهه وأوقع العصفور على الأرض وهم بالافتراس عليه عليه كي يأكله.
صرخ العصفور ” أنقذوني، أنقذوني ” سمع الفيل بصراخ العصفور فذهب مسرعًا يبحث عنه.
وحين وجد الثعلب، وهو يقوم بمراجعة العصفور، قام بالهجوم عليه.
ولكن الثعلب كان هرب بعيدا فقال الفيل للعصافير ألم أقل لك لا تتحرك من مكانك وكن حذرًا.
اعترف العصفور للفيل بأنه قد خدعه خوفًا من كبر حجمه، وجسمه الضخم.
حزن الفيل كثيرًا وقال له أنا لا أكل الحيوانات الصغيرة، ولم أكن اريد سور مساعدتك واعادتك لأمك.
عليك أيها العصفور الصغير عدم الحكم على أحد لمجرد الشكل أو الحجم.
أخذ الفيل العصفور واعادته للشجرة، ولكنه وجد أمه كانت حزينة جدًا عليه.
وما أن رأته فرحت كثير وشكرت الفيل على مساعدة صغيرها وإعادته إليها.
الدروس المستفادة من حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال
هناك بعض من الدروس المستفادة من القصص السابقة وهي كالتالي:
- الصداقة هي أقوى من أن تنتهي عند وجود مشكله.
- من الخطأ الحكم على أي أحد لمجرد شكله أو حجمه، ولكن من الضروري التعرف عليه جيدًا، ومن ثم الحكم عليه.
اقرأ أيضًا: قصة الأمانة والصدق أحق قصة قصيرة رائعة
وبذلك نكون قد انتهينا من حدوته قصيرة قبل النوم للأطفال والتي لها الكثير من التأثير على الأطفال، سواء من الناحية الأدبية أو من ناحية غرس الكثير من القيم الأخلاقية، والإنسانية داخل نفسية الطفل.