قصة خيالية جميلة

قصة خيالية جميلة سوف نقصها عليكم من خلال مقالنا هذا، حيث من خلالها سوف يتعرف أطفالكم الكثير من التصرفات الحسنة، عندما يقعون في مأزق ما، فهذه القصة أبطالها من الخيال.

ولكنها تحمل داخلها هدف سامي، ألا وهو تعليم الطفل أخذ مشورة أبويه ومصارحتهم بكل أمر قبل أن يفعلوه، حتى يستطيعون القيام بالعمل الصائب دون الوقوع في أي مشاكل أو التعرض لأي مخاطر.

قصة خيالية جميلة

هذه قصة من وحي الخيال، وتدور أحداث تلك القصة كالآتي:

  • كان ياما كان في سالف العصر والأوان، كان هناك طفل جميل يدعى عمر، كان هذا الطفل يحب فعل الخير دائًما، وكانت له أخت أصغر منه يحبها ويدللها، كان يعيش في منزل قريب من الغابة مع أمه وأبيه وجدته.
  • وكان عمر في كل يوم يستيقظ باكرًا حتى يذهب إلى مدرسته القريبة من منزله والقريبة من الغابة أيضًا، وكان يتناول الفطور ويقبل يد أمه وأبيه وجدته قبل أن يذهب إلى المدرسة.
  • وفي يوم من الأيام استيقظ عمر مبكرًا كعادته وتناول الفطور مع أبيه الذي ذهب إلى عمله، حيث كان والده يرعى الأغنام طوال اليوم ويعود إلى المنزل عند غروب الشمس، وبعدما فطر عمر ودع والدته وأخته وجدته وذهب إلى مدرسته.

عمر يذهب إلى مدرسته

كان عمر يذهب إلى مدرسته كل يوم ما عدا يوم الجمعة، وفي ذات يوم حدث الآتي:

كان عمر يحب مدرسته كثيرًا وعلى الرغم من كونها مدرسة بسيطة إلا أنه كان دائم التطلع إلى ما هو أفضل، ويرى مدرسته أجمل مدرسة.

وكان عمر دائمًا يتمنى أن تكبر مدرسته و تمتلأ بالتلاميذ من كل مكان في الغابة.

حيث كانت عبارة عن كوخ صغير مصنوع من الأخشاب تحيط به الكثير من أشجار البرتقال والورود الكثيرة.

حيث كانت بمثابة جنة يتعلم فيها التلاميذ، ويأتون إليها من كل مكان.

وذهب عمر إلى المدرسة، وأثناء ما كان يمشي سمع صوت ينادي عليه من بعيد بالقرب من الجبل الأخضر الذي يوجد في البر الآخر من النهر الموجود جانب الطريق الذي يمشي فيه عمر.

وعندما نظر إلى الجانب الآخر وجد غزال صغير يبكي، ويطلب منه أن يساعده ويأتي معه.

لكنه خاف منه وقال لنفسه كيف يتكلم الغزال لابد أني أتوهم، ووصل عمر إلى المدرسة.

اقرأ أيضًا: قصص تربوية هادفة للأطفال

حيرة عمر وخوفه من الغزال

عندما دخل عمر المدرسة، كان خائف ومرتبك وذلك لما يلي:

حيث ظل طوال الوقت يفكر في الغزال وماذا كان يريد منه.

وظل يسأل نفسه هل هو بالفعل شاهد غزال يتكلم أم كان ذلك من وحي خياله.

وظل عمر هكذا لم ينتبه إلى أي شيء، وعندما سأله المعلم سؤال لم يستطع أن يجاوب عليه.

وفي هذا اليوم لم يستطع عمر التركيز أبدًا في شرح المعلم، وانتهى اليوم الدراسي في المدرسة وعاد عمر إلى بيته.

وأثناء عودته كان يفتش يمين ويسار على الغزال ولكنه لم يجده، وقال لنفسه لابد أنني كنت أتوهم، فكيف لغزال أن يتحدث مثل البشر.

وعاد عمر إلى منزله وخلع ثيابه ووضعها في مكانها، ودخل ينام حتى يأتي أبيه في المغرب ويخبره عما شاهده.

وعندما عاد أبيه من العمل، تردد عمر أن يخبره بما حدث، وحينها قرر ألا يخبره لأنه بالتأكيد لن يصدقه، وتناول عمر مع أبيه العشاء ودخل حتى ينام، ولم يخبر أحد بما حدث له.

شاهد أيضًا: قصة سندباد

قرار صائب وتصرف حسن

مرت الليلة على عمر وهو يفكر في الغزال الذي رآه حتى غلبه النوم، وفي اليوم التالي حدث ما يلي:

استيقظ عمر في اليوم التالي وكعادته تناول وجبة الإفطار مع أبيه وأمه وقبّلهما، وذهب في طريقه إلى المدرسة.

وظل يفتش في كل مكان عن ذلك الغزال الذي رآه وبالفعل لم يجده مرة ثانية، ودخل المدرسة وتلقى دروسه، وانتهى اليوم أيضًا.

وعاد عمر إلى بيته وأثناء عودته قرر أن يقف في ذلك المكان الذي رأى فيه الغزال.

وبالفعل ذهب هناك وحينها أتى إليه الغزال، وتحدث معه وقال له.

أرجوك ساعدني وأذهب معي إلى منزلي خلف الجبل الأخضر، فأنا أحتاج لمساعدتك.

وحينها خاف عمر، وقال له أنا لا أستطيع أن أذهب معك دون إذن أبي وأمي.

وبالفعل عاد عمر إلى المنزل، وعندما عاد أبيه بعد الغروب.

ذهب عمر إليه وأخبره بما حدث، وحينها تعجب الأب لكلام ابنه.

لكنه لم يبد ذلك لعمر، وقرر أن يذهب معه إلى مكان ذلك الغزال، وبالفعل في اليوم الثاني.

ذهب الأب مع عمر، ولكن الغزال عندما رأى والد عمر فر هاربًا، وقام بالاختفاء بين الأشجار.

وحينها أخبر عمر والده عن المكان الذي يعيش فيه الغزال.

عمر وأبيه في بيت الغزال

قرر الأب أن يذهب مع عمر إلى بيت الغزال، وقد حدث الآتي:

  • وبالفعل ذهبا إلى ذلك المنزل الذي كان يوجد خلف الجبل الأخضر، وهناك وجدوا بيت صغير من الخشب فدفع الأب الباب ودخلوا، فوجدوا رجل عجوز يتألم من المرض والتعب.
  • وحينها سأله الأب من أنت، قال له أنا حطاب فقير أعمل في تقطيع الأخشاب من الغابة، وأصابني المرض ولم أستطع العمل منذ فترة.
  • وعندما نفذ الطعام لدينا أخبرت غزالي أن يذهب ويطلب المساعدة من أي شخص يجده في الطريق.
  • فسأل الأب الرجل العجوز وقال له كيف لغزال أن يتحدث، فأخبره أنه نوع نادر اكتسب مهارة التحدث من البشر.
    • وحينها قال الأب للرجل العجوز لا تقلق فسوف نأتي إليك أنا وعمر كل يوم.
    • حتى نجلب لك الطعام والدواء حتى يتم الله شفاءك على خير.

الدروس المستفادة من هذه القصة

يتعلم الطفل من هذه القصة ما يلي:

  • عدم التحدث مع الأشخاص الغريبة في الطريق مهما حدث.
  • ألا يذهب الابن إلى مكان دون الاستئذان من والديه.
  • أن يخبر والديه عن كل ما يحدث معه أثناء غيابه عن المنزل.
  • ألا يتردد الطفل في التحدث مع أبيه مهما كان الأمر صغير.

تابع من هنا: قصص خيالية طويلة للأطفال

وهكذا وصلنا إلى نهاية قصة خيالية جميلة حيث أنها من القصص الخيالية المشوقة التي تحمل في طياتها الكثير من الأمور الهامة التي يجب على الطفل أن يتعلمها.

ولابد من أن يستمع الطفل إلى كلام أبويه مهما قالوا له، وألا يتصرف من عقله تحت أي ظرف من الظروف، وأن يرجع إليهم في كافة أمور حياته.

قصص ذات صلة