قصة جميل وبثينة

قصة جميل وبثينة تم حدوثها في القرن السابع الميلادي التي كانت تتواجد في شبه الجزيرة العربية، حيث أن جميل كان شاب ينتسب إلى قبيلة بني عذرة والتي تمت شهرتها بالعادات، والتقاليد الشعرية الخاصة بالحب العذري، بثينة كانت فتاة بالغة وجميلة تعيش بالحجار في ذات المنطقة.

قصة جميل وبثينة

  • كان جميل بن عبدالله بن معمر العذري من أشهر الشعراء الغزليين المتواجدين في الحجاز أثناء العصر الأموي فقد تمت شهرته بنسبة اسمه إلى محبوبته بثينة.
  • فإن قصة جميل وبثينة واللقاء الأول بينهما، عند التقائه بابنة عمه ومحبوبته بثينة بنت حبا بن حن بن ربيعة العذري عند وادي بغيض الذي كان قريبًا من المدينة المنورة.
  • كما أن جميل قد أطلق الإبل لكي ترعى، ولكن هو قد استرخى ونعس عنها، وكانت بثينة ترد الوادي مع صديقتها لها وتضرب الإبل عابثة، ولكن جميل سبها وسبته وقاما بتبادل الشتائم، وقد استحسن أسبابها ووقعت في ذاته.
  • حيث أن لقاء بثينة عنى الكثير لدى جميل إلى أن خلده في شعره وهو يقول:

وَأَوَّلُ ما قادَ المَوَدَّةَ بَينَنا

بِوادي بَغيضٍ يا بُثَينَ سِبابُ

وَقُلنا لَها قَولًا فَجاءَت بِمِثلِهِ

لِكُلِّ كَلامٍ يا بُثَينَ جَوابُ

  • كما جاء في شعر جميل بن معمر ما يثبت بأن بثينة لا تكون أول حب لديه.
  • بل كانت هي السيدة الوحيدة التي وقع في حبها وغرامها متواجد في قلبه بصدق، وشغلة تفكيره، وباله عن كل السيدات.

شاهد أيضًا: قصة عن التسامح للأطفال

تقدم جميل للزواج من بثينة

  • أحب جميل بن معمر بثينة ابنة عمه كثيرًا ووقع في غرامها، فقرر أن يتقدم إليها ويخطبها ثم يتزوجها.
  • بل أن جميل لم يتوقع ردة الفعل التي حدثت من أهل بثينة بسبب رابط القرابة الذي بينهما، ولكن عائلتها لم تراعي تلك القرابة ولم ترجع إليهم بأي اهتمام، حيث أنهم يكرهوا الحب الذي كان قد جمع ما بين بثينة وجميل.
  • حيث أن كل ما يفكرون به هو ردة الفعل الخاصة بالأشخاص بعد تزويجهما، والحديث الذي سوف يقولونه على بثينة.
  • فقد خاف أبيها أن يقول الأشخاص بأنه زوج ابنته إلى الذي تغزل بها، لكي يستر عليها عارًا.
  • إلى أن قم بتزويجها إلى رجل غني قد تقدم إلى خطبها وقام بكسر قلب جميل.
  • كما أن من عادات العرب اعتادوا على منع تزوج العشاق والمحبين تأديبًا لهم واتقاء لحديث الناس عنهم.
  • وهذا ما أهلك بالعديد من العشاق من بني عذرة الذين علموا بأنهم قوم إذا عشقوا توفوا.
    • حيث أن الكثير من شعراء الغزل الذين عرفوا وذاقوا مرارة الحب والعشق وحلاوته.
    • وبعد ذلك حرموا منه فقد وصلوا إلى الجنون مثل الشاعر قيس بن الملوح الذي عرف بمجنون ليلى.
  • وكذلك الشاعر قيس بن ذريح الذي كان معروفًا بمجنون لبنى، حيث أن نبأ زواج بثينة من رجل ثاني لم يكن سهل على جميل.
  • كما من ضمن غزاليات شعره في هجاء زوجها، وقام باستنكار زواجه من بثينة في قصيدته فقال:

لَقَد أَنكَحوا جَهلًا نبَيهًا ظَعينَةً

لَطيفَةَ طَيِّ الكَشحِ ذاتَ شَوىً خَدلِ

إِذا ما تَراجَعنا الَّذي كانَ بَينَنا

جَرى الدَمع مِن عَينَي بثَينَةَ بِالكحلِ

وَلَو تَرَكَت عَقلي مَعي ما طَلَبتها

وَلَكِن طِلابيها لِما فاتَ مِن عَقلي

فَإِن وُجِدَت نَعلٌ بِأَرضٍ مضِلَّةٍ

مِنَ الأَرضِ يَومًا فَاِعلَمي أَنَّها نَعلي

تابع من هنا: قصص عن التوكل على الله

زواج بثينة من نبيه بن الأسود

  • زوج أهل بثينة بثينة من رجل يسمى نبيه بن الأسود، لكي يحاولوا إطفاء وتهدئة النار التي تضم حبها وحب جميل بن معمر، والتخلص منه ومن العار الذي يلاحقهم.
  • بل أن ردة فعل جميل كانت عكسية، فهو بالفعل حزن، وتألم شديدًا بسبب زواجها.
    • ولكن ذلك لم يدفعه إلى الجنون، مثل ما حدث مع غيره من الشعراء العشاق.
  • حيث ظل جميل يلاحق بثينة محبوبته بعد زواجها، فهو كان ينتظر الفرص التي تخص غياب زوجها.
  • كما كان جميل يلقاها ويزورها في بيتها، وكذلك في العديد من المناطق الأخرى
    • ولكن من ناحية بثينة لم تصده أو تمنع نفسها منه على الإطلاق.
    • فكانت تبعث له وتواعده، وتطلب من جاريتها أن تساعدها على لقائه.
  • فإن هذا قد دفع نبيه الأسود زوجها يشكوه إلى الخليفة وقام بحبسه.
    • حيث قد دفع عائلتها من أجل التربص للقيام بقتل جميل في العديد من الأوقات.
  • بل أن جميل كان يواجه عائلتها ويقاتلهم، وسوف قد قام بالإعلان عن عدم خوفه من أحد منهم.
    • ولعل تلك المحاولات والملاحقات منعته من أن يصل إلى محبوبته بثينة.
    •  فقد آثار حبها في نفسة مرة أخرى وهو يروي:

فَلَيْتَ رِجالًا فِيكِ قَدْ نَذَرُوا دَمِي

وَهَموا بِقتْلي يَا بثَيْنَ لَقونِي

إذَا مَا رَأوْني طَالِعًا مِنْ ثَنِيَّةٍ

يَقولونَ مَنْ هذا وَقد عَرَفونِي يَقولونَ لِي أهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبًا

ولوْ ظَفِرُوا بِي سَاعَةً قَتلونِي

وَكَيْفَ وَلا توفِي دِماؤهم دَمِي

وَلاَ مَالهمْ ذو نَدْهَةٍ فيَدونِي

اللقاء الأخير بين العاشقين

  • سافر جميل وترك بثينة، ولكنه كان مشغول في التفكير بها.
  • حيث قد روى جميل العديد من الأبيات في بثينة عند اقتراب موته وبدأ يحتضر.
  • كما أنه قام بالتأكيد على تمسكه بحبه إلى بثينة، بل أنه لم يستطع أن يراها قبل أن توفى.
  • عندما عرفت بثينة بموت جميل فقالت إلى من أخبرها إن كنت صادق فقد قتلتني، ولو كنت كاذب فقد فضحتني، حتى بكت بحرقة على وفاته.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد والبعوضة

في ختام هذا المقال ذكرنا لكم قصة جميل وبثينة، تقدم جميل للزواج من بثينة، زواج بثينة من نبيه بن الأسود، كما ذكرنا أيضًا اللقاء الأخير بين العاشقين، نتمنى أن نكون تحدثنا عن كل شيء متعلق بهذا الشأن.

قصص ذات صلة