قصة عن العطاء للأطفال
قصة عن العطاء للأطفال تعد واحدة من أجمل القصص، حيث يعتبر العطاء من أجمل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها أي إنسان، ويجب على الآباء والأمهات أن يهتموا بزرع مثل هذه الصفة في أنفس أطفالهم.
ويمكن ذلك من خلال القصص، وجعلهم يحبون غيرهم، لأن العطاء سواء إن كان للفقير أو غير الفقير؛ فهو يزيل الحواجز والطبقية الموجودة في المجتمع.
قصة عن العطاء للأطفال
في إحدى المدارس كان هناك طالبة تدعى ليلى، وكانت من صفاتها أنها شديدة الجمال، وكانت من ضمن عاداتها التي كانت تفعلها في كل صباح قبل أن تذهب إلى مدرستها، لكي تتلقى دروسها وتتعلم أشياء جديدة.
أنها كانت تستيقظ كل يوم في الصباح الباكر قبل موعد نزولها من البيت والذهاب إلى المدرسة.
وكانت تفعل ذلك كل يوم حتى تقوم بتجهيز كل الأشياء التي عليها أن تأخذها معها، مثل أدواتها المدرسية.
وزجاجة المياه الخاصة بها، وبعض الشطائر والخضروات، مثل الطماطم والخيار.
حتى تقوم بتناولهم في وقت الاستراحة الذي يفصل بين الحصص الدراسية وبعضها.
في إحدى الأيام استيقظت ليلى كعادتها، وذهبت تجهز نفسها، وجهزت حقيبتها بعد أن أعدت شطائرها ووضعتها بداخلها،.
ثم قامت بحمل الحقيبة وخرجت من بيتها وذهبت إلى المدرسة، بعد وصولها كان من ضمن أساسيات.
وقواعد المدرسة هي الوقوف في طابور الصباح وتحية العلم مع إلقاء النشيد الوطني.
فبعد أن انتهت كل هذه الأشياء، ذهبت ليلى إلى فصلها لكي تبدأ يومها الدراسي، وها قد بدأ اليوم مع دخول المعلمة إلى الفصل.
فحيت المعلمة طلابها وكذلك الطلاب، وجلست ليلى في مكانها تستمع إلى الدرس التي تقوم المعلمة بشرحه لها ولجميع الطلاب.
وكانت في غاية التركيز والانتباه، حتى تفهم المعلومات جيدًا وتتعلم أشياء جديدة.
لأن أيضًا من سمات ليلى الحميدة أنها كانت طالبة مجتهدة جدًا ومتميزة ومتفوقة في دراستها.
وبعد مرور بعض الحصص دق الجرس معلنًا انتهاء جزءً من اليوم.
وحان الآن موعد الاستراحة، فذهبت ليلى وجميع الطلاب إلى ساحة المدرسة لكي يقوموا بتناول بعض الطعام، ثم بعد ذلك يقومون باستكمال يومهم.
اقرأ أيضًا: قصة مجنون ليلى
الفصل الثاني
كانت ليلى تخرج طعامها من حقيبتها لكي تقوم بتناوله،ولكنها تفاجأت بأن صديقتها أمل ظلت جالسة في الفصل.
ولم تنزل إلى ساحة المدرسة مع باقي الطلاب لتتناول معهم طعامها، فتعجبت ليلى كثيرًا.
وتساءلت لماذا لم تنزل معهم فذهبت إلى الفصل وقامت بسؤالها لماذا لم تأت معهم.
فأجابت أمل عليها وقالت إنها نسيت بأن تقوم بإحضار طعامها من المنزل معها اليوم.
حيث كانت أمها تحضره لها وتركته لها على مائدة الطعام.
ولكنها تعجلت ونزلت بسرعة من المنزل دون أن تأخذه معها، لذلك رأت أنه لا داعي لأن تنزل من الفصل.
لأنها عندما تقوم برؤية أصدقائها يتناولون طعامهم سوف يزداد جوعها أكثرز
عندما استمعت ليلى إلى كلام صديقتها عرضت عليها بأن تأخذ بعض من الطعام الذي لديها.
حتى يشاركوه سويًا، وقالت لها أنها أحضرت معها شطائر الجبن اللذيذة وبعض من قطع الخيار والطماطم الطازجة.
لكن أمل رفضت أن تشاركها، لأن والدتها سوف تحزن كثيرًا إذا علمت أنها أخذت الطعام من صديقتها.
فردت عليها ليلى موضحة أنه لا فرق بينهم فهم أصدقاء، وأنها تعتبرها كأخت لها.
فلا شيء سيحدث إذا علمت أمها بذلك، لكن اعترضت أمل ثانيًة لأنه بكل تأكيد ليلى أحضرت من الطعام ما يكفيها هي فقط، لذلك لا تستطيع أن تتقاسمه معها.
الفصل الثالث
لكن ليلى أوقفت تفكيرها ذلك فورًا، وقالت لها أنهما إذا تشاركا الطعام بكل تأكيد سوف يشعرون بالشبع.
لذلك يجب عليها أن تتشاركه معها دون أن تفكر كثيرًا بهذا التفكير، وألا تفكر في أنها هكذا تكون تحرم صديقتها من الطعام الذي سوف يسد جوعها إلى آخر اليوم الدراسي.
لأن الأمر ليس كذلك، بعد فترة من الإلحاح على أمل من قِبل ليلى حتى تقوم بتناول الطعام معها.
ورفض أمل لذلك الأمر بشدة؛ تمكنت ليلى من إقناعها أخيرًا، حتى بدأت في تناول الطعام.
كان ذلك بعد أن قسمت الشطائر إلى أجزاء حتى تقوم كلًا منهما بأخذ جزء منها بالتساوي، وقاموا أخيرًا بالإفطار معًا وكانت أمل سعيدة جدًا.
وذلك لأنها حصلت على صديقة كريمة ومعطاءة مثل ليلى في فصلها، وأنه إذا كانت ليلى لم تذهب إلى أمل في وقت الاستراحة.
لم تكن أمل لتتمكن من تناول أي طعام حتى ينتهي يومها الدراسي وتذهب إلى منزلها.
وكانت سوف تعاني كثيرًا بسبب عدم تناولها للطعام، وكان من الممكن أن يؤثر ذلك على نشاطها وتركيزها خلال اليوم.
تابع أيضًا: قصة حب قصيرة
الدروس المستفادة من القصة
بعد أن تعرفنا على قصة عن العطاء للأطفال، نقوم بالانتقال للتعرف على أهم الدروس التي نستنتجها من هذه القصة فيما يلي:
- التنظيم والاستيقاظ في الصباح الباكر، لأنه مفيد للجسم ويجعل لنا الكثير من الوقت، لكي نقوم بتجهيز كل شيء نحتاجه دون العجلة ونسيان بعض الأشياء المهمة.
- التغلب على طابع الأنانية الذي يمكن أن يكون لدى أطفالنا.
- زرع السمات والخصال الحميدة في الأطفال، وتربيتهم على مشاركة طعامهم أو أي شيء آخر مع زملائهم.
اقرأ من هنا: قصة السندباد البحري
في نهاية مقالنا هذا نكون قد تعلمنا الكثير من القيم من خلال قصة عن العطاء للأطفال، ويجب أن يراعي كل شخص مسؤول، أن يعلم الأطفال المشاركة مع غيرهم.
ومحبة زملائهم ومساعدتهم في وقت الضيق، والوقوف بجانبهم، لأن هذه القيم والأخلاق هي التي تفيدهم وتفيد المجتمع من حولهم.