قصة قصيرة عن التسامح

قصة قصيرة عن التسامح من شأنها أن تعمل على تنمية الكثير من القيم والمبادئ عند الأطفال، وذلك من خلال قراءتها لهم وتعليمهم المعاني المختلفة التي تحملها في طياتها.

ولأن التسامح سمة من أجمل السمات الموجودة في العالم، يجب أن نعلمها لأبنائنا منذ الصغر، ونظرًا لأهمية الموضوع، نقوم بتقديم قصة من شأنها أن تعلم الأطفال هذه السمة الجميلة وذلك في فقرات هذا الموضوع.

قصة قصيرة عن التسامح

كان ياما كان، في يوم من الأيام كان يوجد طفل جميل، يتحلى بالأخلاق والسمات الحسنة، وكان يدعى حسن.

وكانت من أهم صفاته الجميلة؛ حبه لمساعدة الأخرين في كل وقت، في نفس الوقت كان هناك طفل آخر في نفس الصف مع حسن يدعى سام.

وكانت لديه كافة الصفات السيئة، وكان الجميع يبعد عنه، لأنهم لا يريدون مخالطة شخص مثله.

حيث إن سامي كان دائمًا يعزم على مضايقة أصدقائه في الصف، وذلك من خلال ضربه لهم.

بالإضافة إلى سرقته لأشيائهم، وكان من ضمن من يقوم بمضايقتهم هو حسن، الذي لم يكن يلق له بالًا.

ولم يكن يرد له أي فعل من أفعاله ولا يرد عليه بأي شيء مطلقًا، لأنه كان يعلم أنه إذا قام بالرد عليه فسيكبر الموضوع بينهم.

في يوم من الأيام تمكن حسن من الحصول على درجات عالية في دراسته.

وكان من ضمن الأطفال المتفوقين في الصف، لذا قامت المدرسة بتكريمه بسبب تفوقه هذا.

لكن سامي كان يحقد عليه حقدًا شديدًا في ذلك الوقت، لذا قام بانتظاره، حتى يعود من حفل التكريم.

وطلب منه أن يقوم بإعطائه الوسام الذي أعطته له المدرسة، لكن حسن قابل هذا التصرف بالرفض الشديد.

شاهد أيضًا: قصة عن الصداقة

الفصل الثاني

بسبب رفضه للأمر؛ قام سامي بضربه ضربة موجعة، وقام بأخذ الوسام منه بالغصب، لذا ظل حسن حزينًا طوال اليوم.

ولم يكن راضيًا عن هذا التصرف لكنه لم يدر ماذا عليه أن يفعل.

وانتهى اليوم الدراسي وعاد حسن إلى منزله، وفي اليوم التالي سألت المدرسة حسن عن وسامه.

لكنه لم يرد على المعلمين ولم يذكر لهم ما فعله زميله في الصف.

بالرغم من سكوته على الإساءة التي تعرض لها، ألا أن سامي لم يكتف بما فعل.

بالعكس قام بإلحاق الأذى به أكثر، ومع مرور الأيام لاحظ حسن أن سامي يختفي بشكل متكرر.

لذا قرر أن يذهب إلى منزله لزيارته والتحدث معه، وعندما ذهب إليه وجد أنه مريض بشدة.

وفي ذلك الوقت خجل سامي من حسن كثيرًا، وذلك لأنه على الرغم من أنه كان دائم المضايقة له، ألا أن حسن لم يحقد عليه.

بالعكس قال له بأنه سيذهب إليه في يوم آخر ليشرح له كافة الدروس التي تغيب عنها.

وسأل سامي حسن إذا كان يسامحه على ما فعله معه، فجاوبه حسن بكل سرور أنه يسامحه بالتأكيد.

فذلك ما أوصى به رسولنا الكريم، وبعد هذا الموقف تغير سامي كثيرًا وأصبح هو وحسن أقرب الأصدقاء.

اقرأ أيضًا: قصة الأمانة والصدق أحق قصة قصيرة رائعة

قصة الفتى الصغير والغابة

كان ياما كان، كان هناك طفل صغير، وكان يحب الغابة بشدة، وكان شغوفًا بكافة الأمور المتعلقة بها.

وكان يحضر الأفلام الوثائقية التي تعرض على التلفاز والمختصة بعرض الغابة وأحوالها.

وكان هذا الطفل له أخت صغيرة كانت شغوفة بالثلوج، وكانت مثل أخيها تحب أن تتابع كافة الأمور التي تتحدث عن الثلوج خاصة التي تعرض على التلفاز.

كان الأخ وأخته اهتماماتهم مختلفة عن بعضها البعض، لكن كل واحد منهم كان يحب التخييم بشدة.

لكن الأخ يحب التخييم في الغابات وسط الهواء الطلق، وأخته على عكسه تمامًا تحب التخييم في المناطق الجليدية.

وفي يوم من الأيام قرر والد هذين الطفلين أن يقوم باصطحابهم للتخييم بضعه أيام في الهواء الطلق.

فاختار الأخ بلا تردد الغابة، لكن أخته اقترحت أن يذهبوا إلى المناطق الجليدية، وظلا يتشاجران على المكان.

حتى هدأت الأخت واقترحت أن يذهبوا إلى الغابة التي يوجد بالقرب منها الثلوج، فأعجب أخيها بهذا الاقتراح بشدة.

كما أعجبه تسامحها مع اهتماماته، ولم تصمم على رأيها فقط، وراعت أن تصل إلى حل وسط.

وبالفعل ذهبوا إلى الغابة واستمتع الأخ بالمناظر الطبيعية، بينما أخته ذهبت للتزلج على الجليد كما تحب، وأعجب والدهم بهم كثيرًا.

الدروس المستفادة

بعد أن تعرفنا على قصة قصيرة عن التسامح، نقوم بالإشارة إلى أهم الدروس التي نستخلصها من هذه القصة، وذلك فيما يلي:

  • نتعلم من قصة حسن وصديقه أن التسامح من أجمل الصفات الموجودة في ديننا الحنيف، وحث عليه الرسول حتى لا يظل الحقد في قلوب المسلمين.
  • نتعلم أن نعفو عن الغير أخطائهم، وألا نظل نذكرهم بها ما داموا تابوا عنها.
  • أن نفعل الخير مع الأصدقاء، وأن نساعدهم ما داموا في حاجة لنا، حتى يجازينا الله على فعلتنا.
  • يجب أن نراعي أن ليس الجميع لديهم نفس اهتماماتنا، فيجب علينا أن نتسامح معهم.
    • كما أن نحاول الوصول إلى حل وسط يرضينا ويرضيهم، كما نتعلم عدم التصميم على الرأي.

تابع من هنا: قصة عن التسامح للأطفال

في نهاية هذا المقال نكون تعرفنا على قصة قصيرة عن التسامح، والتي تعلمنا الكثير من الأمور، منها التعامل بحيادية مع الآخرين، وعدم الاهتمام بأنفسنا فقط.

وأن نتسامح مع الآراء الأخرى، كما نتعلم أهمية العفو عند المقدرة، حتى يرزقنا الله الحسنات جراء فعلنا هذا.

قصص ذات صلة