قصص أطفال هادفة قصيرة

يبحث الكثير عن قصص أطفال هادفة قصيرة خاصة الأمهات لمساعدة الأطفال على النوم بشكل هادئ وسريع، كما يمكن استخدامها في تنمية بعض المهارات لدى الطفل وغيرها من الأمور، حيث يوجد العديد من تلك القصص الهادفة نعرضها من خلال السطور التالية.

 قصص أطفال هادفة قصيرة

كما سبق وأن ذكرنا أن هناك الكثير من القصص القصيرة والهادفة والتي يحبها الأطفال منها ما يلي:

قصة الأسد والفأر

ذات يوم من الأيام كان الأسد ملك الغابة نائمًا، قام الفأر بالصعود فوق ظهر الأسد وبدأ باللعب فوق ظهره.

وحين شعر الأسد به أنزعج كثيرًا وقام غاضبًا من فعل الفأر، وقد أمسك به وقرر أن يقوم بأكله مباشرة.

خاف الفأر كثيرًا وبدأ يستعطف الأسد ويترجاه أن يتركه، وقال له لن أفعل هذا مرة أخرى.

قال الفأر للأسد أن تركتني سوف أنقذك يومًا ما ضحك الأسد كثيرًا مستهزئًا بكلام الفأر.

وسأله كيف لفأر صغير وضعيف مثلك أن ينقذ الأسد ملك الغابة.

ولكن الأسد قد ترك الفأر وبعد مرور عدة أيام أتى مجموعة من الصيادين وقد أمسكوا بالأسد.

وربطوه جيدًا حينها رأى الفأر الأسد وهو في تلك الحالة الصعبة.

أقترب الفأر من الأسد وأخذ يأكل الحبال بأسنانه الحادة حتى تمكن من قطعها، حينها استطاع الأسد الهرب من هؤلاء الصيادين.

وابتعدوا عنهم كثيرًا قبل أن ينتبه الصيادين عليهم، فنظر الفأر للأسد وقتها وقال له ألم أقل لك أني سأنقذك يومًا ما.

في ذلك الوقت ندم الأسد كثيرًا على استهزائه بكلام الفأر والتقليل من شأنه، وشكره كثيرًا على إنقاذه له.

شاهد أيضًا: قصة هلاك قوم عاد

قصة الدجاجة الذهبية

في أحد المزارع الكبيرة كان يسكن رجل وزوجته وكانت لديهم دجاجة جميلة جدًا ذات لون ذهبي.

في كل يوم كانت تلك الدجاجة تبيض بيضة ذهبية، وكان المزارع وزوجته يقومون ببيع تلك البيضة كي يشتروا بثمنها احتياجات يومهم.

ذات يوم فكر المزارع في أن يقوم بذبح الدجاجة ويخرج منها كل ذلك البيض الذهبي الذي تبيضه الدجاجة كي يحصل على الكثير من المال.

عرض المزارع تلك الفكرة على زوجته، ولكنها قالت له لا تفعل ذلك فلن تستفيد أي شيء.

ولكن الرجل كان مصرًا على رأيه وأنه على حق.

فقام بإحضار السكين وهم بذبح الدجاجة وشق بطنها ولكنه لم يجد بداخلها سوى الدم وأحشائها.

جلس المزارع بجوار زوجته يبكي ويندب حظه فقد خسر قوت يومه وقطع مصدر رزق كبير كان يدر عليه الكثير من المال.

قصص أطفال قصيرة

قصة البطة السوداء

يحكى أنه كان هناك بطة كبيرة بيضاء اللون جميلة، كانت تعيش تلك البطة في مكان قريب من بحيرة كبيرة.

كانت تتمنى طوال الوقت أن يكون لديها الكثير من الفراخ الصغيرة فهي وحيدة وحزينة طوال الوقت.

بعد مرور فترة قصيرة وضعت تلك البطة البيضاء أربعة من البيضات وكانت تعتني بهم جيدًا.

مر الوقت وبدأت تلك البويضات تتشقق واحدة تلو الأخرى، ويخرج من كل واحدة منها فرخ أبيض جميل اللون والشكل.

ولكن البيضة الأخيرة خرج منها فرخ غريب  ومختلف عن باقي أخوته الصغار.

حين رأته البطة اندهشت وذلك لأنه غريب الشكل وقد اعتبرته أنه ليس من أبنائها ولكنها اعتنت به كثيرًا.

ذات يوم طلبت البطة من أبنائها الذهاب إلى البحيرة لكي يلعبوا ويتعلمون العوم.

وبالفعل أخذت البطة أولادها للبحيرة وبدأوا في اللعب بالماء وأخذت تعلمهم العوم بشكل صحيح.

ولكن ذلك الفرخ الصغير والغريب لم يشعر بأي سعادة مثل أخوته.

وذلك لأنه لم يستطع أن يتعلم العوم مثل البقية.

شعر الفرخ الصغير بأنه غريب عنهم وذلك لأنه مختلف في الشكل عنهم ولونه أسود، قام بالابتعاد عن تلك البطة وأفراخها الصغار وجلس وحيدًا حزينًا.

فذهبت تلك البطة السوداء إلى بطة تشبهها في اللون وقد قصت عليها قصتها.

فتعاطفت معها البطة وربتها وسط أبنائها وعلمتها الكثير وعاشت وسطهم في سعادة كبيرة.

قصة القنفد والحيوانات

ذات يوم من الأيام كان هناك قنفذ صغير الحجم يعيش في كوخ صغير في الغابة.

كان قنفود يحب اللعب كثيرا مع الحيوانات ولكنها كانت تخاف اللعب معه.

لعل مظهره هو السبب في ذلك فهو لديه ظهر ملئ بالأشواك، تؤذي تلك الأشواك الحيوانات عند الاقتراب منه.

ذات يوم أثناء لعب القنفذ مع الأرنب ثقبت كرة الأرنب بأشواك القنفذ، كما أنه كان يؤلم يد السلحفاة حينما يمسكها ويتجولان سويا في الغابة.

ذات يوم قرر القنفذ أن يتوجه لبيته وأن لا يغادره مرة أخرى، وذلك لأنه يحب أصدقائه ولا يريد أن يكون السبب في أذيتهم.

مر يومان ولم يخرج القنفذ من بيته ولم يراه أحد فسأل الحيوانات عن سر غيابة، وحين علموا بالأمر قرر الحيوانات أن يفاجئوه بهدية تساعد على حل مشاكله.

وفي الوقت نفسه لن يضطر للابتعاد عن أصدقائه الذين يحبونه ويحبهم.

أجتمع الأصدقاء واحضروا الهدية لقنفود وقاموا بالذهاب إلى بيته وعندما طرقوا باب بيته.

فتح قنفود باب البيت والدموع تملأ عينيه فرح الأصدقاء بحبه لهم وطلبوا منه فتح الهدية.

فتح القنفذ الهدية فإذا به يجد قطع من الفلين الأبيض، لم يفهم قنفود ما هذه الهدية وما القصد منها، اقترب منه الأصدقاء.

ومن ثم بدأوا في وضع قطع الفلين على الأشواك حتى تم تغطية جسمه بالكامل، فرح قنفود بهديه اصدقائه كثيرًا وحضنهم بقوة.

وحب ثم انطلق قنفود مع أصدقائه للعب في أرجاء الغابة دون خوف من أذية أصدقائه.

أكثر القصص إمتاعًا للأطفال

قصة القرد والموزة

تعد تلك القصة من أكثر القصص التي يحبها الأطفال، يحكى أنه ذات يوم كان هناك في الغابة قردان صديقان أحدهما محظوظ والآخر منحوس.

وفي يوم اتفق القردان على الذهاب إلى المزرعة القريبة منهم لجلب بعض الموز وتناوله.

بعد أن قاموا بوضع خطة مناسبة لذلك الأمر وهي أن يبقى القرد ذو الحظ السيء على الأرض.

بينما يصعد المحظوظ لشجرة الموز، كي يقوم هو بالقطف ورميه للمنحوس.

في تلك الأثناء رأى المزارع القردان وهما يتسللان إلى داخل المزرعة ويسرقان الموز.

فأمسك بالقرد المنحوس وبدأ بالضرب المبرح فيه وفر القرد المحظوظ قبل أن يمسك به المزارع.

إلا أن القردان قررا في المرة القادمة تبديل الأدوار فبقى القرد المحظوظ على الارض وتسلق المنحوس الشجرة لقطف الموز.

حينما رآهما المزارع أمسك بـ القرد المحظوظ ليضربه، ولكنه قرر هذه المرة أن يمسك بالقرد الموجود في أعلى الشجرة.

ولا يضرب القرد الموجود على الأرض كعادته، وبذلك فقد قام المزارع بضرب القرد المنحوس أيضًا هذه المرة وهي المرة الثالثة على التوالي، ففر القرد المحظوظ ضاحكًا.

قصة الراعي الكذاب

ذات يوم من الأيام كان هناك فتى صغير يرعى الأغنام وقد قام الفتى بالصياح والصراخ.

قائلًا أن هناك ذئب ذهب أهل القرية جميعهم لإنقاذ ذلك الفتى خائفين، ولكنهم حين وصلوا إليه اكتشفوا كذبه وأنه ليس هناك أي ذئب.

وفي اليوم التالي كرر الفتى فعلته مرة أخرى وظل يكررها يومًا بعد يوم ويذهب إليه أهل القرية خائفين فيجدوه يكذب.

ذات مرة من تلك المرات صاح الفتى وصرخ بأن هناك ذئب وبالفعل كان هناك ذئب.

ولكن أهل القرية قد اعتادوا منه على الكذب فلم يأت أي شخص منهم لإنقاذه.

أخذ الذئب يأكل في أغنام الفتى حتى أكلهم جميعًا، ولم يخرج أي أحد من القرية لإنقاذه وذلك لأنه كذب عليهم كثيرًا.

قصص اطفال قبل النوم

 قصة الرجل والقط

يحكى أنه ذات يوم من الأيام كان هناك رجل يتمشى على الطريق وأثناء سيره سمع مواء قطة ويعلو صوتها كلما أقترب.

وحين نظر الرجل وجد أن هناك قطة عالقة فوق شجرة، ولكن حين وصل الرجل لتلك القطة.

شعرت القطة بالخوف منه، ولكنه كان فقط يريد مساعدتها فهو ليس لديه أي نية لإيذاء القطة.

ولكنها بدأت تجرح يد الرجل بأظافرها فصرخ الرجل من شدة الألم نتيجة تلك الخرابيش.

في تلك الأثناء كان يمر على الطريق رجل آخر فحين رأي الأمر قال له أتركها.

لكن الرجل كان وما زال يساعدها ويحاول إنقاذها وقد تمكن من تنزيلها من على الشجرة.

وقد ذهب إلى الرجل الذي مر عليه بالطريق، وقال له أن القط حيوان لديه غريزة الخوف من البشر فهم يشعرون دائمًا بمهاجمة البشر لهم.

ولكن الإنسان لديه غرائز تجعله رحميًا ولطيفًا على الجميع، لذا يجب عليه مساعدة أي شخص أو حيوان في مأزق.

اقرأ أيضًا: قصة السامري الذي رباه جبريل

قصة حرية الذئب

في أحد القرى القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يأكل اللحم منذ أيام.

وقد بدأ يشعر بالجوع الشديد، فأخذ يبحث في الغابة على حيوان يأكله لكنه متعب ومنهك لم يستطع اصطياد أي حيوان.

ذهب الذئب إلى تلك القرية القريبة لعله يجد طعامًا يسد به جوعه.

وفي طريقه وجد كلبًا سمينًا وكان سعيد جدًا حيث كان يجلس لحراسة منزل صاحبه، فكر الذئب في أن يقوم بالهجوم على الكلب ويأكله ولكنه فكر قليلًا.

فالكلب سمين جدًا وضخم، خاف الذئب من أن الكلب هو الذي يهاجمه وينقض عليه.

فكر الذئب في حيلة فاقترب من الكلب وقال له صباح الخير أيها الكلب الوسيم، ما أروعك كلب سمين وجميل لابد وأنك تأكل الكثير من الطعام.

رد عليه الكلب قائلًا صباح الخير أيها الذئب شكرًا لك، ثم سأله هل تود الطعام مثلي والأكل الوفير وأن تكون بصحة جيدة.

بدل من هذا الضعف الذي يكسو جسمك فقال له الذئب بحماس، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين.

رد عليه الكلب بفخر قائلًا أنك لم تفعل أي شيء صعب كل ما عليك هو مطاردة اللصوص والمتسللين إلى داخل منزل سيدك.

وأن تسعى لرضا سيدك وهو سيقدم لك الكثير من بواقي الطعام واللحم والمرح ولن يمنع عنك أي شيء.

أخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيعيش فيها، وأنه سيقدم له الكثير من الأكل والمرح والراحة ولن يزعجه أحد.

ولكنه سيأكل الكثير من بواقي طعام صاحب المنزل، ولكن حين شاهد الذئب عنق الكلب وقد كانت فارغة من الشعر.

سأل الذئب الكلب لما يا صديقي عنقك فارغة من الشعر، فقال له هذا لا يهم فهي مكان الرباط الذي يربطني به سيدي أمام المنزل كما ترى.

فقال له الذئب هذا يعني أنك لا تستطيع الركض وقتما تشاء، فرد عليه الكلب قائلًا هذا لا يهم.

وتراجع الذئب للخلف وأخذ يركض بسرعة قائلًا لن استبدل حريتي فهي أهم شيء.

فالجوع أفضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية.

الدروس المستفادة من  قصص أطفال هادفة قصيرة

هناك مجموعة من الدروس المستفادة من القصص السابق ذكرها لعل من أبرزها ما يلي:

  • الرضا بما قسمه الله من رزق للإنسان.
  • الصداقة هي أقوى من أن تنتهي عند وجود مشكله.
  • الحرية هي من أهم ما يجب على الإنسان الحصول عليه وعدم التخلي عنها مهما تكلف الأمر.
  • عدم الاستهانة بقدرات الآخرين.
  • مساعدة الآخرين.

تابع من هنا: قصة السندباد البحري

وبذلك يكون انتهى حديثنا اليوم عن قصص أطفال هادفة قصيرة وفيه تم التعرف على الكثير من القصص التي تحمل كل منها عبرة.

يجب تعليمها للأطفال من خلال سرد تلك الأنواع من القصص التي تجعلهم يستمتعون بنوم هادئ علاوة على تعليمهم الكثير من الأمور الحياتية.

قصص ذات صلة