قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال

قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال هي من أهم وأعظم القصص، لأنها توضح لنا الأحداث التي حدثت بالتفصيل، حيث إنها تدل على قدرة الله تعالى، وتحمل وفداء الرسول، وأصحابه لأنفسهم في سبيل نشر الإسلام، والحفاظ على الدين.

وفي هذا المقال سوف نسرد لكم الهجرة بطريقة مبسطة وشيقة، حتى تناسب الأطفال، وعقليتهم وحتى يتعلموا منها.

قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال الفصل الأول

تعرض رسولنا الكريم إلى الكثير من الأذى من قومه، وذلك بعد أن أمره الله تعالى بنشر الدين والتعاليم الخاصة به، ورغم هذه الصعوبات، التي تعرض لها خلال هذه الهجرة إلا أنه لم ييأس.

ولم يستسلم أبدًا وظل يتابع نشر هذه الدعوة، وكان مفعم بالأمل بأن الدعوة ستنتشر، وسيعتنق الكثيرين الدين الإسلامي.

أمر الرسول الرجال والنساء، والصحابة بالهجرة إلى المدينة المنورة من مكة، لأن كفار مكة وتحديدًا “قريش” كانوا يعذبون المسلمين.

لكي يبعدوهم عن إتباع الدين الإسلامي وترك عباده الله عز وجل، حتى يرجعوا إلى عبادة الأصنام التي كان يعبدها آباءهم.

لكن إيمان المسلمون في ذلك الوقت منعهم من ترك دين الله والرجوع لعبادة الأصنام، لأنه كان أقوى بكثير من الضرر الذين تعرضوا إليه من قبل الكفار.

لذلك أنزل الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام بالوحي على الرسول، حتى يخبره بأمر من الله.

وكان ذلك الأمر أن يقوم الرسول والمسلمون بالهجرة من موطنهم الأصلي إلى يثرب، والتي تسمى في يومنا هذا “المدينة المنورة”.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا عيسى عليه السلام كاملة

قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال الفصل الثاني

ولم تكن هذه الهجرة لتتم إلا بحسن تصرف وتدبير الرسول، لأنه قرر البقاء في مكة، حتى يتمكن المسلمون من الهجرة أولًا.

وتم صرف نظر كفار قريش عنهم بسبب وجود الرسول، وهذا سيخيل لهم أنهم موجودين معه ولم يهاجروا بفردهم.

كان أمر الله تعالى بالهجرة إلى يثرب رحمةً للمسلمين، ومن أهم الأحداث التي تبين حرص الرسول.

وخوفه على قومه هي أن الرسول لم يغادر من مكة، حتى عرف وتأكد أن جميع المسلمين هاجروا قبله إلى يثرب.

حفظ الله الرسول من الكثير من المكائد والصعاب، التي تعرض لها وكانت بفعل تدبير قريش لها.

عندما حان موعد هجرة الرسول مع رفيقه أبو بكر، وباقي الصحابة إلى يثرب كان الكفار يخططون لكيفية قتله والغدر به وهو نائم في فراشه.

ولم يتمكن أيًا من الكفار من ملاحظته والدليل على هذا قول الله تعالى “وجعلنا من بين أيديهم سدًا، ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون”.

ومن هنا تبدأ هجرة الرسول وكان قد ترك علي بن أبي طالب في فراشه، حتى يوهم الكفار بوجوده بداخل منزله بينما هو يخرج من مكة.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل كاملة

قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال الفصل الثالث

لم تنته الصعاب التي واجهها الرسول بخروجه من مكة ووصوله إلى مدينة، حيث إن قبيلة قريش بعثوا رجلًا يبحث في الصحاري عن الرسول.

وكان يطلق عليه اسم “سراقة” فكان يحاول أن يلحق ويتتبع آثار، وخطوات سير الرسول حتى يجده ويقوم بقتله.

لكن سخر الله أقدام الفرس التي جعلت آثارها على الرمال تخفي أثر الرسول وأبو بكر.

وهذا ما أنقذ الله به رسوله وحماه لأنه جعله من الصعب جدًا تتبعه ومعرفة مكانه.

ولم يستطع الكفار من رؤية النبي، لأنه كان في ذلك الوقت يختبأ في غار في الصحراء يسمى غار ثور.

عندما دخل أبو بكر والرسول إلى الغار كان الله تعالى، قد أمر الحمام بوضع البيض أمامهم بعد دخولهم.

وأمر العناكب أيضًا بغزل خيوطهم على المدخل، وذلك لخداع الكفار، حتى لا يتمكنوا من معرفة أن الرسول وصاحبه في هذا الغار.

قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال الفصل الرابع

بعد مرور أيام قليلة من خروج الرسول من موطنه في مكة، حتى وصل إلى المدينة.

وتم استقباله استقبالًا عظيمًا من قبل جميع سكان المدينة، سواء أكانوا من المهاجرين أم كانوا من غير المسلمين.

حيث قام المهاجرين بإلقاء النشيد المعروف، والمشهور إلى يومنا هذا قائلين فيه “طلع البدر علينا من ثانيات الوداع.

وجب الشكر علينا ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المدينة مرحبًا يا خير داع.”

كانوا قد قالوا هذا النشيد فرحًة واحتفالًا، وترحيبًا بالرسول صلى الله عليه وسلم.

وهكذا تمكن الرسول بتخطي المتاعب والصعوبات التي تعرض لها خلال طريقه.

وبسبب نصر الله له وللمسلمين قام بإتمام هجرته من مكة، حتى وصل إلى المدينة، ونجح في نشر الإسلام.

وأنشأ في نفس جميع المسلمين الدين القيّم، وقوة الإيمان بالله، وإطاعة أوامر الله وتنفيذها.

الدروس المستفادة من القصة

  • نتعلم الصبر من صبر النبي وقوة تحمله لإيذاء قومه له.
  • قوة إيمان المسلمين والتمسك بالدين، وحرص وخوف الرسول على قومه والتأكد من سلامتهم.
  • حماية الله عز وجل لمن يؤمن به، ونصره للمؤمنين، وحمايتهم وتفضيلهم على الكفار.
  • نرى جمال صداقة الرسول وأبو بكر الصديق، وكيف أنهم كانوا سويًا طوال رحلة الهجرة.

تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

أحداث قصة هجرة السول إلى المدينة للأطفال من أجمل الأحداث، التي يمكن سردها وتعليمها للأطفال.

لأنها تبين مدى تحمل وصبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه على كم الأذى، والضرر الذين تعرضوا إليه من قبل قومهم، وذلك حتى يتمكنوا من نشر الدعوة الإسلامية.

قصص ذات صلة