قصص للأطفال في سن السادسة

يحب الأطفال الاستماع إلى القصص، خاصة قبل النوم، ومع اختلاف الأعمار يفضل الأطفال الاستماع لقصص مناسبة لسنهم، واليوم نقدم قصص للأطفال في سن السادسة.

فالقصص تعتبر أبرز الطرق التعليمية الهادفة، فهي تنمي لدى الأطفال الكثير من العادات الأخلاقية، والتفكير المنطقي، وبالتالي تأثيرها إيجابي.

قصص للأطفال في سن السادسة

القصص التالية تتناسب مع الأطفال في هذا العمر، ويتعلمون منها الكثير من القيم والمبادئ السامية.

ومن أبرز تلك القصص ما يلي:

قصة الطبق الذهبي

وتحكي القصة، أنه ذات يومًا كان يوجد مكان لبيع الأواني، والحلي اليدوية، وكان يوجد بائعان لتلك الأشياء، كانت بضاعتهم متشابهة كثيرًا.

وقد تحدثوا مع بعضهما بأن هذا الأمر لن يجدي نفعًا، فالبضاعة متشابهة، وسيخسر أحدهم، ولذا لا بد أن يجدوا حلًا لذلك.

فقدم لهم أحد الأشخاص فكرة، وهي أن يقتسمان نصفي المدينة، فواحد يقوم ببيع بضاعته في نصف المدينة، والآخر يبيعها في النصف الأخر.

ثم تبادل الأماكن مرة أخرى في اليوم التالي، فأشاد الحضور جميعًا بتلك الفكرة، وقرر الرجلان يفعلان تلك الخطة.

وسعى الرجلان لبيع بضاعتهم، وأخذا يناديان على السكان لبيع البضاعة، وقد سمعت فتاة صغيرة أحدهما، فأسرعت إلى الداخل.

وأخبرت جدتها أنها ترغب في حلي سوار من الرجل، ولكن جدتها أخبرتها أنها لا تمتلك المال لذلك.

فأحضرت لها الفتاة طبقًا من المنزل، وقالت يمكننا أن نستبدل هذا الطبق بالسوار.

فقالت لها جدتها ولكن من سيرغب في استبدال هذا الطبق بالسوار.

فقالت لها نجرب، وندهت على الرجل الذي يمر لبيع الحلي.

ولكنه رآها فتاة ترتدي ملابسًا ممزقة، ويبدو عليها عدم قدرتها على الشراء، فتجاهلها.

فندهت عليه الجدة، وقالت له أنه ليس لديها المال، وحفيدتها ترغب في هذا السوار، واستدرجته أن يتركه لها مقابل هذا الطبق.

فقال لها ولكنه طبق قبيح، كيف سأزيل من عليه كل هذا الرماد، فأخذ ينظفه بيده ويدعكه.

شاهد أيضًا: قصة نملة سليمان للأطفال

السر وراء الطبق

حتى ظهر جزءً من الطبق وكان ذهبيًا، ففكر بأنه قد يكون طبقًا من الذهب، ولم يخبرهما بذلك.

وكان البائع طماعًا، فانصرف عنهم وقال لهم سأعود مرة ثانية، ليقنعهم بأن هذا الطبق لا قيمة له، وقال لها كيف تعرضين علي هذا الطبق مقابل السوار.

وهو لا يسوي شيئًا، ولا قيمة له، فقالت له الجدة أرجو ألا ترفضه، فهذا سيجعل قلب حفيدتي سعيدة، ولن نحصل إلا على سوار واحد.

فقال لها البائع، إن هذا الطبق لا يساوي نصف ثمن السوار,

حتى أن الفتاة قالت لجدتها أنها لم تعد ترغب في السوار، وتركوه ودخلوا إلى المنزل.

وفي اليوم التالي تبادلا التاجران أماكن البيع، وأتى البائع الآخر في هذه المنطقة.

ورأى الفتاة تنظر إلى الأشياء التي يبيعها بشغف، فنظر إليها وقال أترغبين في شراء شيئًا؟

فقالت له الفتاة، ولكني لا أمتلك نقودًا لأشتري، فقال لها أخبريني بما تمتلكينه، وسوف أبادله معك.

ففرحت الفتاة كثيرًا، وقالت له أريد سوارًا مقابل هذا الطبق، وعندما رأى الطبق علم أنه لا قيمة له.

ولكنه قرر أن يفرح قلب الفتاة، وقرر أن يتبادل معها السوار مقابل الطبق.

صفقة الطبق

ولتبدو الصفقة حقيقية قام التاجر بدعك الطبق جيدًا، وتفاجأ بأنه من الذهب.

فقال لها ولجدتها أن الطبق من الذهب، وأنه يساوي الآلاف.

ولا يوجد لدي ما يكفي مقابله، فقالت له جدتها خذه، وأعطي حفيدتي السوار الذي ترغب به، فقال لها يمكنك الحصول على ألف سوار.

وقال لها أنه سيحضر لها كل الأواني والأوعية والحلي، وكل العملات التي يحملها، ولكن سيأخذ فقط بعض الدراهم ليعبر النهر.

ففرحت السيدة العجوزة، ووافقت على الصفقة، وأصبح لديها أواني وأوعية كثيرة.

ولحفيدتها أساور كثيرة براقة، وأخذ التاجر الطبق الذهبي، ونال كلًا منهما خيرًا كثيرًا جزاء الإحسان.

وعلى الرغم من أن التاجر الأول قد علم بأمر الطبق أيضًا، ولكن طمعه جعله يستغل الموقف، ظنًا أنه سيأخذه المرة المقبلة.

وتبخرت أفكاره، بينما التاجر الثاني قرر أن يفرح قلب الفتاة الحزينة، فنال هو الآخر شيئًا ثمينًا، ونال فرحة ورزقًا كبيرًا، وتبدلت أحواله.

وعندما علم التاجر الأول امتلك قلبه بالحقد، وأخذ يندم على فعلته، وطمعه، وظل يقول لو لم أكن طماعًا لحصلت على هذا الطبق الذهبي.

قصة رحلة القطار

من ضمن قصص للأطفال في سن السادسة، كان يوجد فتاة في هذا العمر، تدعى نور، وكانت والدتها قد قررت أن تخوض معها تجربة جديدة.

وقالت لها أمها يا نور أصبحت الآن فتاة كبيرة، يمكنها الخروج لشراء بعض طلبات البيت، كالفاكهة والخضروات.

وقالت لها أمها بأنها ستعتمد عليها في شراء البقالة من الأسواق، ولذا سوف تركب قطار الساعة الثامنة صباحًا كل يومًا، وتذهب للتسوق.

فقالت لها الفتاة: ولكني لا أعلم الطريق يا أمي، فكيف لي أن أشتري طلبات البيت؟ فقالت لها أمها عليكي أن تتعلمي، وتعتمدين على نفسك.

وأشارت إليها أن هناك مجموعة من الإرشادات التي ستنصحها بها، وعليها الالتزام بها، والتي منها ألا تسير مع أحد، ولا تتحدث مع الغرباء في الطريق.

ولا تحيد عن طريق السوق، ولا تأمن لأحد على نفسها، وأن تذكر الله كثيرًا في نفسها، وتدعي الله قبل خروجها بأن يحفظها، ويسترها، وينجيها من كل شر.

وطلبت من الفتاة أن تبدأ التجربة في صباح اليوم التالي، وتتوكل على الله، وأكدت عليها أن تستمع إلى النصائح والإرشادات التي قالتها لها، وألا تحيد عنها.

وبالفعل استيقظت نور في صباح اليوم التالي، وتوضأت، وصلت، وهي خائفة من التجربة الجديدة، والطريق، والسوق.

ومواجهة الناس، ولكن أمها ساعدتها، ودعمتها، وشجعتها، وعلمتها كيفية الشراء، وكيف تتعامل مع الناس، وتحافظ على نفسها طوال الطريق.

وبالفعل ذهبت إلى محطة القطار، وحجزت التذكرة، وبعد ركوبها للقطار جلست سيدة عجوزة بجانب الفتاة وبدأت تتحدث معها.

وشعرت الفتاة بالارتياح بوجود تلك السيدة العجوزة بجانبها، وسألتها العجوزة أين تذهبين يا ابنتي؟

فقالت لها سوف أذهب إلى السوق لشراء الخضار والفاكهة لأمي.

اقرأ أيضًا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات

السر وراء المرأة العجوزة

فقالت لها العجوزة، إذن سوف أذهب معكي، فأنا أيضًا ذاهبة لأتسوق، ولكن السيدة العجوزة لم تكن حاملة حقيبة للتسوق.

ولم يبدو عليها اهتمامها بشراء شيئًا من السوق، وحينما توقف القطار.

توجهت نور إلى السوق بصحبة السيدة العجوزة، ولم تشتري لنفسها، بل ساعدت الفتاة على شراء الخضروات والفاكهة.

وقالت لها العجوزة، ما رأيك في أن تفعلي مفاجأة لوالدتك.

فقالت لها نور: كيف ذلك؟ فردت عليها العجوزة، بأن تأتي معها لمنزلها.

وتطهو هي السيدة العجوز الطعام في منزلها، ثم تأخذه وتذهب به إلى الأم، فوافقت الفتاة على ما قالته السيدة العجوزة.

ولم تتذكر نور وصايا ونصائح أمها لها، بألا تذهب مع أي شخص، ولا تتحدث مع الغرباء، وذهبت مع السيدة العجوزة إلى منزلها.

ولكن هذا المنزل في منطقة مهجورة، وهو منزل عليه الكثير من الغبار، والحشرات، وحينما دخلوا البيت لم يكن به خشب لإشعال النار لطهي الطعام.

فسألت الفتاة العجوزة أين الأخشاب التي سنشعلها لإعداد الطعام، وعلى الفور انقضت عليها السيدة العجوزة، وحبستها في غرفة صغيرة.

وقالت لها أنت من سيطهى عليك الخضار، فأنا لست سيدة عجوزة، بل أنا ثعلب، فبكت الفتاة، وندمت على أنها لم تنفذ وصايا أمها لها.

كيف أنقذ الله الفتاة؟

وبينما يحضر الثعلب النار، طرق الباب، فكان قاطع الأشجار على الباب، فصرخت الفتاة من الداخل، وسمعها.

فجرى على الغرفة لينقذها، فانقض عليه الثعلب، وخرجت الفتاة من الباب تصرخ، حتى تجمعوا قاطعي الأشجار وانقضوا على الثعلب.

وعادت الطفلة إلى المنزل، وهي نادمة على عدم سماعها لأمها.

وروت لها ما حدث، ووعدتها أن تنفذ كل نصائحها مرة أخرى، فاحتضنتها أمها.

وقالت لها الحمد لله على سلامتك، وقالت لها الفتاة تعلمت الدرس يا أمي.

ولن أتحدث مع الغرباء، أو أذهب معهم مرة أخرى، ولكني أحضرت لكي الخضار والفاكهة.

فضحكت الأم، وشكرت الله على ستره ونعمته وفضله.

قصة الأرنب الشقي

كان يوجد قديما أرنب لديه أولاد وأحفاد، وكان يجتمع بهم يوميًا يضحك معهم، ويقدم لهم النصائح، والإرشادات.

ولكنه لاحظ أن أحد أحفاده كان مغرورًا، وحاول أن ينصحه، ولكن الأرنب الشقي لم يستمع.

وقال لهم الجد أنهم لا يجب أن يخرجوا في توقيت الصيد، إلا أن هذا الأرنب المغرور، قرر الخروج في هذا الوقت.

وقال في نفسه أنا أقوى من الصياد، ولكن الصياد أصابه في قدمه، فخاف الأرنب، واختبئ.

وحينما غادر الصياد، عثر عليه جده، فاحتضنه، وتأسف منه، وقال لجده لن أفعل ذلك مرة أخرى، وسأستمع إلى نصائحك يا جدي.

الدروس المستفادة من القصص السابقة

أحلى ما في القصص أنها تحمل الكثير من الدروس التعليمية لأطفالنا، والقصص السابقة تعلم أطفالنا التالي:

  1. القناعة، وعدم الطمع هما الكنز الحقيقي.
  2. إسعاد الآخرين، وإدخال السرور على قلوبهم، يعود عليك بالخير أيضًا، ويمن الله عليك أضعافه.
  3. عدم الثقة في الغرباء، مهما بدوا بمظهر طيب.
  4. الاستماع إلى نصائح الآباء، وكل من هو أهل للنصيحة.
  5. عدم تكرار الأخطاء مرة أخرى.

تابع من هنا: قصة سلمى والشيطان مكتوبة كاملة للأطفال

ويظل الأطفال يستمتعون بالاستماع إلى القصص وقراءتها، نظرًا لما تحمله من أحداث تشويقية، كما أنها تؤثر على شخصيتهم، وعقليتهم، وتفكيرهم بشكل إيجابي.

والقصص التي قدمناها اليوم هي قصص للأطفال في سن السادسة، ومناسبة جدًا لسنهم هذا.

قصص ذات صلة