قصة الثلاثة الذين خلفوا

يعتبر الثلاثة الذين خلفوا هم ثلاثة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأسمائهم هي مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وكعب بن مالك، وهم الثلاثة أشخاص الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، ولم يكن لهم حينها أي أعذار شرعية، وللتعرف على قصة الثلاثة الذين خلفوا بشكل تفصيلي تابع هذا المقال.

قصة الثلاثة الذين خلفوا

تبدأ قصة الثلاثة الذين خلفوا في السطور التالية:

  • تخلف ثلاثة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الذهاب معه إلى غزوة تبوك.
  • تعجبت النبي صلى الله عليه وسلم منهم، لأن لم يكن لديهم أي أعذار شرعية مسبقة كان يعلم بها رسول الله.
  • كان أول واحد هو الشاعر كعب بن مالك بن أبي كعب، وكان له اسم آخر وهو عمرو بن القين بن كعب.
  • والثاني هو هلال بن أمية، ابن عامر، ابن قيس، بن عبد الأعلم.
  • والثالث هو مرارة بن الربيع، بن عمرو بن الحارث، بن زيد، بن الجد.

 الصحابة الثلاثة وغزوة تبوك

يعتبر هؤلاء الصحابة الثلاثة لم يكونوا الوحيدين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، حيث كان هناك الكثير من الأشخاص الآخرين، ومن أسباب ذلك ما يلي:

  • كان وقت وقوع غزوة تبوك، هو شهر رجب، في السنة التاسعة من الهجرة.
  • أمر النبي صلى الله عليه وسلم جميع الصحابة بأن يستعدوا، لكي يقوموا بغزو الروم.
  • وكان ذلك اليوم من أيام العسرة، وكان يعم جميع البلاد الحر الشديد، والجدب.
  • عندما طابت جميع الثمار، وذهبت تلك العسرة عن البلاد، بدأ الناس والصحابة في قطف ثمارهم.
    • وجعلهم ذلك يخرجون من ضيق الحال الذي كانوا يعانون منه، وشدتهم.
  • كان نبي الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يريد أن بغزو أي مكان، لا يخبر جميع أصحابه بالمكان الذي يريد أن يقصده.
  • لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في غزوة تبوك.
    • حيث أخبر جميع الصحابة بأنه يريد أن يغزو الروم.
  • وفعل ذلك حتى يستعد الناس للغزوة، بالإضافة إلى أن الطريق كان شاق جدًا.
  • وأيضًا من الأسباب التي جعلت النبي يخبر الصحابة أن الزمان حينها كان شديد وقاسي عليهم.
    • بالإضافة إلى كثر أعداد العدو، وقوتهم الشديدة.

شاهد من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

سبب تخلف الصحابة الثلاثة عن الغزوة

من أبرز الأسباب التي جعلت الثلاثة يتغيبون عن الغزوة ما يلي:

  1. تكاسل الثلاثة عن الخروج إلى الغزوة.
  2. وقاموا بإبطاء نيتهم عندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج هو وجيشه إلى مكان المعركة.
  3. تخلف الثلاثة حينها بالرغم من أن ذلك حدث من غير أي شك فيهم، أو نفاق بهم، أو حتى ارتياب.
  4. كانوا جميعًا صادقين، ولم يتم اتهامهم يومًا في إسلامهم.

موقف الرسول من غيابهم

كان هناك العديد من الفئات الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وكان لكل واحد فيهم حكمة مختلفة حسب مدى صدقه كما يلي:

  • الصحابة الثلاثة: بعد الغزوة عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال للصحابة رضي الله عنهم جميعًا أن لا يتحدثوا إلى الثلاثة.
    • وذلك حتى يقضي الله فيهم حكمه وعدله، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وعلى الثلاثةِ الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض.
    • بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا ملجأ من الله، إلا إليه، ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم”.
  • من لم يجد لهم النبي ما يحملهم عليه: هؤلاء هم الذين كانوا يرغبون في الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنزل الله فيهم:” ليس على الضعفاء.
    • ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله، ما على المحسنين من سبيلٍ، والله غفور رحيم”.
  • الأعراب والمنافقين: عندما جاء هؤلاء المنافقين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تخلفوا عن الغزوة، ظلوا يعتذرون له.
    • ويحلفون له أن تلك لم تكن رغبتهم، قام الرسول بالصفح عنهم ظاهريًا.
    • ولكنه لم يعذرهم، والله سبحانه وتعالى أيضًا.
  • المثبطين لجميع المسلمين: كان يوجد بعض المثبطين للمسلمين قبل موعد الغزوة، وهؤلاء أنزل الله فيهم: “فرح المخلفون بمقعدهم.
    • خلاف رسول الله، وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم، وأنفسهم في سبيل الله.
    • وقالوا لا تنفروا في الحرِ قل نار جهنم؛ أشد حرًا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلًا وليبكوا كثيرًا، جزاءٌ بما كانوا يكسبون”.

اقرأ أيضًا: حدوته قبل النوم للكبار بالعامية

الدروس المستفادة من القصة

من أهم وأبرز الدروس المستفادة من قصة الصحابة الثلاثة الذين غابوا عن حضور غزوة تبوك التالي:

  • يجب دائمًا أن يكون هناك حسن ظن بجميع المسلمين، مهما بدر منه من أفعال غريبة وخاطئة.
  • عدم التسرع في الحكم على الآخرين، حتى نعرف جميع الأسباب ونيته.
  • يجب أن نخاف من الله سبحانه وتعالى، وأن تكون مخافته حاضرة في جميع المواقف، وكل الأوقات في حياتنا.
  • يجب أن نلتزم بجميع أوامر الله بشكل كامل.
  • معرفة أنه مهما اشتد البلاء علينا، وعلى المسلمين جميعًا، يجب أن لا نجزع، ونثق في الله سبحانه وتعالى.
  • يجب علينا أن نسرع في توبتنا إلى الله سبحانه وتعالى.
  • طلب العفو من الله دائمًا، ومغفرته.
  • يجب أن نتعلم الشعور بالفرحة لجميع المسلمين إذا أصابهم خير، وأن نشاركهم سعادتهم.

تابع أيضًا: قصة سيدنا صالح عليه السلام مختصرة

وفي نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على قصة الثلاثة الذين خلفوا، وكان هؤلاء الثلاثة هم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان السبب في غيابهم هو شعورهم بالكسل، والتعب الشديد الناتج عن حرارة الجو، وشدة الزمان الذين كانوا يعيشوا فيه.

قصص ذات صلة