قصة بائع الفراولة

هناك العديد من القصص التي تعبر عن النجاح منها قصة بائع الفراولة، كما أن هناك الكثير من رجال الأعمال الذين بدأوا من الصفر، لعل من أشهرها قصة ذلك الرجل البسيط بائع الفراولة.

والذي أصبح مليونير بسبب مثابرته وإصراره على النجاح، فمن خلال السطور التالية نتعرف على قصة نجاح ذلك الرجل.

قصة بائع الفراولة

تبدأ قصة بائع الفراولة بالإعلان عن حاجة شركة مايكروسوفت عامل تنظيف المراحيض.

فتقدم ذلك الرجل العاطل عن العمل وبعدما تم تحديد الموعد الخاص لمقابلة ذلك الشخص مع مدير الشركة.

وقد تم قبوله للوظيفة وقد طلب مدير الشركة من الرجل أن يعطيه عنوان البريد الإلكتروني، حتى يقوم بإرسال عقد العمل الخاص مع الشروط الخاصة بـ قبوله في الوظيفة.

قام الرجل بالرد على المدير بأنه غير مالكًا لبريد إلكتروني كما أنه لا يمتلك أي جهاز كمبيوتر أساسًا في منزله.

استغرب المدير من ردة فعل الرجل وسأله هل مازال يوجد هناك أشخاص حتى الآن ليس لديهم بريد إلكتروني وجهاز حاسب آلي.

كما أنه قال له ” إذا لم يكن لديك جهاز كمبيوتر فهذا يعني أنك غير موجود في العالم.

ولا يمكنك العمل في تلك الوظيفة”، وبالفعل لم يتمكن الرجل من الحصول على الوظيفة وذلك بسبب أنك لا تمتلك بريد إلكتروني.

شاهد أيضًا: قصة عن الصداقة

بدء في بيع الفراولة

خرج الرجل من الشركة بعد ما قاله له المدير وكان يشعر بالغضب الشديد خاصة بعدما خسر الوظيفة الجديدة.

ظل الرجل يفكر في أنه لابد وأن يجد عملًا ولكنه لا يملك سوى عشرة دولارات فقط، قرر الرجل في تلك اللحظة أن يشتري بعض من حبات الفراولة.

وقد تمكن من بيع الكمية كلها التي اشتراها، وفي آخر اليوم وجد الرجل أنه ربح ضعف ثمن الفراولة وأصبح لديه عشرون دولارًا بدل من العشرة.

أدرك الرجل وقتها أنه يمكن أن يعمل في بيع وشراء الفراولة، ويجني منها الكثير من المال.

كرر الرجل العملية أكثر من مرة، الأمر الذي جعله يملك المال الكثير واستطاع شراء كميات أكبر من الفراولة وباعها.

بعد مرور فترة من الزمن استطاع الرجل أن يجمع مبلغ معقول من المال.

قرر وقتها أن يقوم بشراء دراجة هوائية يمكنه من خلالها القيام بتوزيع الفراولة بشكل أوسع.

كما أنها تعد وسيلة مريحة وسريعة له، بعد أن تضاعف حجم عمله تمكن من تأسيس شركة صغيرة يقوم من خلالها ببيع الفراولة.

كما أن استطاع شراء شاحنة صغيرة الحجم تعينه على توزيع بضاعته من الفراولة.

اقرأ أيضًا: قصة هود عليه السلام

المليونير بائع الفراولة

بعد مرور عدة سنوات أصبع الرجل البسيط الفقير بائع الفراولة من أغنى رجال الأعمال.

وفي خلال خمس سنوات فقط أصبح يمتلك أكبر مخزن لبيع المواد الغذائية.

وأصبحت شركات التأمين تنهال عليه بالعروض، حتى يبدأ بالتأمين على شركته وممتلكاته.

قرر الرجل أن يؤمن على شركته من خلال أكبر شركة تأمين في بلده.

تم تحديد موعد مع الشركة ليقوم المليونير بالذهاب للشركة والانتهاء من إجراءات التأمين على شركته.

توجه المليونير للشركة وقد طلب منه الموظف المسئول بعضًا من الأوراق، والمستندات اللازمة لإنهاء عملية التأمين.

كما طلب منه البريد الإلكتروني الخاص به كي يرسل له صورة من العقد عليه.

أخبره المليونير بائع الفراولة أنه لا يمتلك بريد إلكتروني كما أنه ليس لديه جهاز حاسب آلي.

حتى الآن على الرغم من كل ما وصل إليه من نجاح، استعجب الموظف.

وقال له: كيف استطعت أن تحقق كل هذه الثروة والنجاح.

وأن تأسس شركة من أكبر الشركات لبيع المواد الغذائية في مدة بسيطة لا تتجاوز الخمس سنوات.

وأنت لا تمتلك  بريد إلكتروني ولا جهاز حاسب آلي، كما أن الموظف قال له باندهاش شديد أنك تمكنت من عمل إنجاز عظيم.

ولكن لو أنك تمتلك بريد إلكتروني وجهاز حاسب آلي لكنت صنعت أكثر من ذلك.

رد عليه المليونير قائلًا: لو كنت أملك بريد إلكتروني وجهاز حاسب آلي لكنت أعمل الآن في تنظيف المراحيض في شركة مايكروسوفت.

فتذكر الرجل حينها رد مدير الشركة عليه عندما علم بأنه لا يملك عنوان بريد إلكتروني.

الدروس المستفادة من قصة بائع الفراولة

هناك بعض من الدروس التي يمكن الأستفادة منها من تلك القصة والعمل بها الحياة نذكر منها ما يلي:

  • حين يمنع الله عن الإنسان أمر معين يعتقد الإنسان حينها أن الله منع عنه الخير.
    • ولكن الأمر في حقيقته هو العكس فقد يمنع الله عنك الضرر دون أن تشعر بذلك في نفس الوقت.
  • العمل بجد والصبر على المشقة أثناء رحلة البحث عن النجاح تعد من أهم وأبرز العوامل التي تساعد الإنسان على النجاح والاستمرار عليه.
  • على الإنسان عدم الاستسلام للأمر الواقع واليأس عند التعرض لمشكلة ما.
    • ولكن يجب عليه الصمود والإصرار على النجاح مهما تكررت المحاولات، فلابد له من الوصول للنجاح في نهاية الأمر.

تابع من هنا: قصة النبي سليمان للأطفال

وفي نهاية سردنا لـ قصة بائع الفراولة تجدر بنا الإشارة إلى ضرورة العمل والجد والاجتهاد في الوصول إلى الهدف.

فقد تعرفنا من خلال القصة على رحلة تحول الرجل الذي كان كل امنياته في الحياة هي القبول في وظيفة عامل نظافة مراحيض لينتهي به الأمر، ويصبح واحدًا من أكبر رجال الأعمال في غضون خمس سنوات بمبلغ قليل جدًا.

قصص ذات صلة