قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة

قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة، قصص الأطفال من أكثر القصص المحببة لهم والتي تساعدهم على تنمية مهاراتهم وتزيد من قوة الخيال لديهم بشكل كبير.

لذلك سوف نعرض لكم واحدة من أهم القصص الخاصة بالأطفال الجميلة والشيقة فهي من القصص الخيالية، ولكنها تتحدث عن مدى أهمية صفة الكرم تابعوا معنا قصتنا الجميلة على أمل أن تستفادوا منها.

قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة

كان هناك نملة وأولادها يبحثوا عن طعام ليخزنوه في الجحر الخاص بهم أي منزلهم، وخلال بحثهم عن الطعام والحبوب سقطت الأمطار بشدة مما جعل الأم تخشى على أبنائها من السقوط أو الموت من غزارة مياه المطر فأخذتهم ودخلت بهم الجحر.

ولكن كان أولادها النمل الصغير جائعين بشدة ولم يستطيعوا التحمل من شدة الجوع، ولكن الأم ليس بيدها حيلة لن تستطع بالفعل الخروج إلى الشارع بحثاً عن الطعام من شدة الأمطار والأولاد جائعون كيف تتصرف.

خطرت للأم فكرة أن تذهب لجارتها النملة وتأخذ منها بعض الطعام لأولادها، وتركت الأولاد على أمل العودة بالطعام لهم وقبل أن تطرق باب جارتها سمعتها تقول لأولادها أن يأكلوا كما يرغبوا.

كما أكدت الأم تلك على إن الطعام كثير جداً لديهم وهناك طعام أخر قامت هي بتخزينه لهم قبل الشتاء، فرحت النملة الأم لأنها ستعود ببعض الطعام لأبنائها ولكن حدث عكس المتوقع حيث إن جارتها أخبرتها بإن ليس لديها أي طعام مع الأسف.

أخبرتها أيضاً إنها نفس حالتها فهي لم تستطع تخزين أي طعام على الرغم مما سمعته النملة الأم قبل أن تفتح الباب لها، انزعجت النملة الأم من هذا الموقف المحرج وذهبت وهي حزينة ومستاءة لأن أولادها جائعون ولم تتمكن من إحضار الطعام لهم.

عند عودتها لهم وجدتهم فرحين بمجيئها وفي انتظار الطعام منها، ولكن أخبرتهم إن مع الأسف لا يوجد طعام عند جارتها أيضاً وحتى لا تزيد من حزنهم وعدتهم الأم إن بمجرد توقف الأمطار عن التساقط سوف تذهب فوراً لإحضار الطعام لهم وبزيادة.

كانت النملة تنوي بالفعل الخروج للبحث عن الطعام بمجرد توقف المطر وسوف تحضر المزيد من الطعام من أجل تخزينه وحتى لا يحتاجوا لأي أحد مرة أخرى، بالفعل بمجرد توقف الأمطار عن التساقط  ذهبت النملة لإحضار الطعام لأولادها وأعطتهم كل الطعام.

تمكنت النملة من إحضار جزء أخر من الطعام والحبوب للتخزين ففرح الأطفال كثيراً، في اليوم التالي جاءت النملة البخيلة للنملة الأم وطلبت منها الطعام وأخبرتها إن طعامها نفذ وكانت متوقعة إن النملة الأم سوف لن تعطيها الطعام كما فعلت هي بالسابق.

ولكن على عكس ذلك قامت النملة الأم بالموافقة فوراً واقتسمت الطعام فيما بينهما، فاستغربت النملة البخيلة من موقف جارتها على الرغم مما فعلته هي ورفضها إعطائها الطعام في عز الاحتياج له.

على الرغم من ذلك كان ردها إنها لا ترد الإساءة بالإساءة ،وإن هي أيضاً لديها صغار وتعلم جيداً إن من الصعب تحملهم للجوع لفترات طويلة لذلك يجب الاقتسام فيما بينهما كلاً من الطعام والحبوب.

شعرت النملة بالحرج الشديد من شدة كرم أخلاقها وطباعها الجيدة، واعتذرت منها كثيراً وطلبت منها المسامحة على الموقف السيء الذي فعلته معها من قبل وبالفعل سامحتها النملة الكريمة.

الدروس المستفادة من قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة

  • عدم رد الإساءة بالإساءة بل يجب التغافل أحياناً لإبقاء المودة.
  • العفو والمسامحة عند المقدرة فكل شخص له أخطائه وطباعه المختلفة.
  • مساعدة الآخرين عند الحاجة وخاصةً في حال مقدرتنا على تقديم تلك المساعدة أي بقدر المستطاع.
  • الاعتذار عند الخطأ من أفضل السمات التي تجعلك أكثر احتراماً ولا تقلل من شأنك أبداً.
  • الكرم والجود والسخاء والعطاء من أفضل الإيمان وحسن الإسلام أيضاً.

في خاتمة حديثنا حول قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة، نكون قد تعرفنا معاً على واحدة من أجمل القصص التي نخرج منها بعبرة هامة ورائعة وهي الكرم وحسن الطباع على أمل أن تكونوا قد استفدتم منها بشكل كبير وواضح دمتم بخير.

قصص ذات صلة