قصة لونجة بنت الغول

قصة لونجة بنت الغول تعد من القصص الجميلة التي نقوم بسرد أحداثها بالتفصيل، حيث أنها من القصص الهادفة التي تجذب انتباه الأشخاص.

فالكثير من الأفراد يفضلون قراءة هذا النوع من القصص التي تتميز بالسهولة والبساطة، كما نحرص على التعرف على العبرة التي تقدمها القصة للأشخاص من خلال السطور التالية تابعونا.

الفصل الأول من قصة لونجة بنت الغول

كان هناك غول وغولة يعيشان في أحد الغابات التي توجد في مكان بعيد جدًا، وقد كان الغول والغولة يمتلكان قوة وقسوة قلب شديدة ووجه قبيح للغاية.

لكن على الرغم من ذلك كان لديهم ابنة تمتلك الكثير من البراءة وحسن الأخلاق.

كما أنها كانت ساحرة في جمالها، وبالتالي كانت لونجة تجذب انتباه واعجاب أي شخص يراها.

لذلك استطاعت لونجة أن تأثر الكثير من الرجال من شدة جمالها، منهم الأمراء والملوك والكثير من الرجال الذين يتميزون بالجمال.

تقدم إلى خطبة لونجة الكثير من الرجال من الأمراء وغيرهم، لكن عندما يعلم أي رجل بشأن والد لونجة ووالدتها الذين هم الغول والغولة.

يقوم على الفور بالابتعاد عنها خوفًا من أن يتعرض له الغول والغولة بالأذى في أي وقت.

ظلت لونجة تعاني من هذه الحالة لمدة طويلة، مما جعلها تبتعد عن التفكير في الزواج وتفضل أن تعيش وحيدة.

فقد حزنت حزنًا شديدًا لما يحدث لها عندما يعجب بها أي شخص.

شاهد أيضًا: قصة كليلة و دمنة

الفصل الثاني من القصة

لكن ذات يوم كانت لونجة تجلس بمفردها، جاء إليها شخص ما للتحدث معها وكان هذا الشاب يسمى مقيدش.

كان مقيدش من الأشخاص العاديين أي أنه ليس أميرًا من الأمراء الذين سبق وأن أعجبوا بها.

لكن على الرغم من أنه كان يعلم بأن لونجة تكون ابنة الغول والغولة، إلا أنه يظل متمسك بها ولم يبتعد عنها مثل باقي الرجال.

فقد كان مقيدش يرتب فكرة شيطانية للانتقام من والدها الغول ووالدتها الغولة.

خدع مقيدش لونجة بأنه يحبها حبًا شديدًا ويرغب في الزواج منها.

ظل مقيدش يقنع لونجة بحبه إلى أن وقعت هي الأخرى في حبه، وبالتالي اعتقدت لونجة بأن هذا الشاب يحبها بالفعل.

ومن ثم تقدم لخطبتها الأمر الذي جعل الغولة تفكر في الأمر كثيرًا، لذلك قررت الغولة أن تراقب مقيدش للتعرف على سر تمسكه بابنتها.

وبالفعل عرفت الغولة بأمر الخدعة التي قام مقيدش بارتكابها، لكي ينتقم من الغول والغولة.

لذلك قررت الغولة أن ترتب مكيدة لكي تنتقم منه نظير ما فعله بابنتها وخطته التي وضعها للانتقام منهم.

اقرأ أيضًا: قصة السندباد البحري

الفصل الثالث من قصة لونجة بنت الغول

قامت الغولة بعمل حفرة كبيرة جدًا لكي تضع مقيدش فيها، ومن ثم تقتله وتقدمه إلى جميع أفراد عائلتها الذين هم من آكلي لحوم البشر.

تركت الغولة مقيدش في الحفرة وذهبت لكي تدعوا عائلتها إلى منزلها.

وعندما ذهبت من جانب الحفرة جاءت لونجة لتجلس بجانب الحفرة وهي حزينة لما حدث للشاب الذي أحبته بشدة.

أخذ مقيدش يتحدث إلى لونجة ويحاول أن يقنعها بأن تساعده لكي يخرج من البئر الكبير الذي وقع فيه بتدبير من الغولة.

رفضت لونجة أن تساعده خوفًا من غضب والدتها، لكن ظل مقيدش يحاول أن يقنع لونجة بأنه سوف يبتعد عن المكان لفترة.

وبعد ذلك سوف يعود مرة أخرى لكي يتزوج منها بعد أن يقنع الغول والغولة بهذا الزواج.

وافقت لونجة بعد محاولات كثيرة من مقيدش وقامت بمساعدته للخروج من البئر.

بالفعل خرج الشاب من البئر ولكن تفاجأت لونجة بما فعله مقيدش عندما اخرجته من البئر.

الفصل الرابع من القصة

عندما أخرجت لونجة مقيدش من البئر أخذ يضربها بشدها على رأسها إلى أن تهشمت تمامًا.

ثم قام بتبديل ملابسهم وأصبحت لونجة ترتدي ملابسه وبعد ذلك وضعها في البئر بعد أن ماتت.

فقد كان مقيدش شرير وخبيث مثل الغول والغولة، لكن لونجة كانت تتميز بالطيبة وحسن الأخلاق.

وبالتالي استطاع مقيدش أن يخدعها بكلامه وتصرفاته، بعد ذلك جرى مقيدش بعيدًا.

وقام بالاختباء وراء منزل الغول والغولة، شاهد مقيدش عائلة الغول والغولة يحضرون إلى منزلهما.

مما جعل الغولة تذهب إلى البئر لتحضر جسد مقيدش، لكي يتناوله جميع أفراد العائلة.

لكن عندما وصلت إلى البئر لم تجد مقيدش، بل وجدت لونجة بملابسه وهي ميتة.

تفاجأ الغول والغولة لرؤيتهما ابنتهما مقتولة، شعر كلاً من الغول والغولة بالحزن الشديد والندم لما فعلوه من أشياء أحدثت الضرر للكثير من الأشخاص.

الدروس المستفادة من قصة لونجة

تعد قصة لونجة من القصص الشيقة التي يسردها الكثير من الأشخاص، كما أن هناك العديد من الدروس التي يستفيد منها الأشخاص من هذه القصة وهي:

• يجب على الشخص أن يبتعد عن القيام بالأفعال التي تضر بأي شخص.
• أيضًا الشخص الذي يقوم بأذية غيره لابد أن يتعرض للأذى من الغير مهما طال الوقت.
• كما أنه يجب أن لا يصدق الشخص الأشخاص المخادعين، ولابد من أن يتحقق من الحديث الذي يصدر من أي شخص.
• يجب على الشخص أن يسمع كلام والديه.

تابع من هنا: قصة النبي سليمان للأطفال

تعرفنا من خلال السطور السابقة على أحداث قصة لونجة بنت الغول بالتفصيل، حيث قمنا بالتعرف على الحياة التي عاشتها لونجة والمعاناة، التي عاشتها نتيجة أنها ابنة الغول والغولة.

كما تعرفنا على الأذية التي تعرضت لها لونجة نتيجة الخديعة التي تعرضت لها من قبل الشاب الذي أراد أن يستخدمها في الانتقام من والدها ووالدتها.