قصة كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟
قصة كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟ ففي أي غزوة أسلم سراقة، حين أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجموعة من المسلمين مغادرة مدينة الطائف متجهين نحو الجعرانة، نتعرف على المزيد من أحداث قصة إسلام سراقة من خلال السطور التالية.
قصة كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟
حين كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم متجهاً نحو الجعرانة مع بعض المسلمين.
فإذا به يلقى في طريقة سراقة بن مالك الجُشمي رضي الله عنه، حيث دخل الصحابي في كتيبة من خيل الأنصار.
فقام الأنصار برميه بالسهام مستنكرين دخوله عليهم محاولين إرجاعه وإبعاده عنهم.
تمكن سراقة بن مالك بعد العديد من المحاولات من الوصول إلى ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتراب منها.
قام الصحابي سراقة بن مالك رضي الله عنه برفع يده وبها كتاب الأمان الذي أعطاه إياه رسول الله صلى الله عليه و سلم، ذلك يوم الهجرة.
حيث أعطاه الرسول إياه مقابل كتك سر هجرة رسول الله، وقد صدق الصحابي مع الرسول ما وعده به.
فلم يخبر أي أحد عن مكان الرسول حين رأي الرسول كتاب الأمان بيد سراقة تعرف عليه على الفور.
فقال رسول الله ” يوم وفاء وبر، أذنه” فاقترب سراقة بن مالك- رضي الله عنه- من رسول الله، وقد أعلن الصحابي إسلامه وكان ذلك في فتح مكة.
شاهد أيضًا: قصص الصحابة والتابعين والصالحين مكتوبة
در سراقة بن مالك في الهجرة النبوية
هل تعلم بماذا وُعد سراقة بن مالك إن لم يخبر أحد من قريش عن مكان النبي محمد رسول الله عليه وسلم؟ تتبع سراقة بن مالك الرسل أثناء هجرته من مكة و المدنية.
وذلك طمعاً من سراقة في عطية قوم قريش لمن يأتي بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخذ سراقة يبحث عن النبي و يجتهد في عمل ذلك بشتى الطرق، وبذل الكثير من الجهد حتى وجده.
حين وجد سراقة النبي أراد أن يتجه نحو بفرسه فإذا بالفرس كلما أقترب من رسول الله ساخت غرست قدم الفرس في الأرض.
حاول سراقة مراراً وتكراراً الاقتراب من فرس الرسل، ولكنه لم يستطيع.
علم سراقة حينها أن الرسل محاط بعناية ألهيه، وأنه مهما حاول لن يتمكن من الاقتراب منه.
طلب سراقة من النبي أن يهبه كتاب الأمان في مقابل انسحابه من المكان وعدم توصيل خبر لقوم قريش، فأعطاه الرسول ما طلب.
فقد كان دور سراقة في هجرة النبي هو تضليل قريش عن الوصول إلى الرسول الكريم.
كما أنه أصبح لا يساعد أي من الأفراد، الذين كانوا يبحثون عنه في الوصول إليه.
حيث وعده الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا لم يفصح سراقة عن مكان النبي، فسيكون له سواري كسرى مكافأة له عن عدم فشي سر الرسول لقريش.
اقرأ أيضًا: قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال
ما قصة سراقة بن مالك وسواري كسرى؟
لم يرض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعد سراقة رضي الله عنه إلى مكة خائبًا دون أن يعطي له ما وعده.
حيث وعده الرسول بمنحه سواري كسرى عوضاً عن مكافأة قريش وهي مكافأة كبيرة جداً، لم يكن يحلم به حتى سادة قريش.
فضحك سراقة على حديث الرسول، وذلك لأن الأمر يعد غريباً عليه، فعاد سراقه لقريش، ولم يخبر أحد منهم عن رسول الله.
على الرغم من عظم ما وعد به الرسول سراقة، فهو كان واثقاً به إلى درجة كبيرة.
كما أنه رأي أن وعد الرسول له بأن يمنحه سواري كسرى خيراً عن الإبل، التي جعلتها قريش جائزة لمن يدل على مكان الرسول.
إسلام سراقة بن مالك
لم يكن الصحابي سراقة بن مالك رضي الله عنه ممن أسلموا في بداية نشر الدعوة الإسلامية، لكن كان إسلامه بعد أن حظيت الدعوة بالقوة الكبيرة.
فقد روى عن سراقة بن مالك أن إسلامه كان حين خرج من مكة باحثًا عنه مع كتيبة من الجنود.
فحين رأى الرسول وحاول الاقتراب منه لكن تم منعه، ومع رفع كتاب الأمان الذي أعطاه إياه الرسول أذن له بالاقتراب منه، أسلم سراقة في تلك الغزوة.
توفي سراقة بن مالك رضي الله عنه في عهد خلافة سيدنا عثمان بن عفان هي كانت في السنة الرابعة والعشرين من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
وفي رواية أخرى قيل أن حادثة وفاة سراقة كانت بعد ذلك الوقت.
الدروس المستفادة من قصة كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟
هناك الكثير من الدروس المستفادة والعبر من تلك القصة نذكر منها ما يلي:
- إن ما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحداث أثناء هجرته من مكة إلى المدينة.
- على الرغم من محاربة قريش له بشتى الطرق ضع جائزة كبرى، لمن يأتي به.
- إلا أن الله نصره وما يدل على ضرورة الثقة بالله ونصره.
- عصمة الله عز وجل لنبيه الكريم من غدر قريش حين أرسلت خلفه سراقة.
- وهو كان متمكن من تتبع الأثر، لكن حين صل له لم يستطيع الإمساك به.
- حيث تعثرت قدم فرسة، وغرست في الرمال.
تابع من هنا: قصة الثلاثة الذين خلفوا
وفي نهاية الحديث عن قصة كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟ أن سراقة بن مالك كان له دور كبير في هجرة النبي صلى الله عليه من مكة إلى المدين.
حين صدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخبر أحد بمكان الرسول على الرغم من طمعه في مكافأة قريش لمن يأتي به.