قصة الضفادع والسباق
قصة الضفادع والسباق من القصص الممتعة التي تتضمن الكثير من الفوائد والعبر، تعد هذه القصة خير دليل على أن الكلمة الطيبة صدقة، فأحيانًا يكون تأثير بعض الكلمات أقوى من السحر.
فالكلمة تترك أثرًا في النفوس سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، وفي هذه القصة سنرى تأثير الكلمات التي جعلت الضفدع الصغير يفوز في السباق.
قصة الضفادع والسباق
قرر الضفادع في يوم من الأيام إقامة مسابقة ضخمة تشمل جميع الضفادع حول العالمـ لمعرفة من هو الضفدع الأسرع والأقوى.
وقاموا بتحديد قمة برج عالي ليكون هو الهدف، بمعنى أن الضفدع الأول، الذي يتمكن من تسلق هذا البرج يعد هو الفائز في هذا السابق.
وطلبت جميع الضفادع من بني آدم عدم التدخل في هذا السباق بأي شكل من الأشكال، فضًلا عن عدم محاولتهم لإفساده أو إعاقته.
مشاركة عدد كبير من الضفادع في السابق
شاركت جميع الضفادع من جميع أنحاء العالم في هذا السباق حيث تخطى عدد المشتركين 2000 ضفدع من كافة الأشكال والأنواع والأعمار.
وذلك بهدف الفوز بلقب أشجع وأسرع وأقوي ضفدع على مستوى العالم أجمع.
كما بدأ السابق وبدأت جميع الضفادع في محاولتها للإسراع كي تتسلق الجبل.
محاولات إحباط من الجمهور للضفادع
اجتمع حشود من البشر والضفادع غير المشتركة في هذا السباق للتشجيع وتحفيز المتسابقين.
ولم يتوقع الحضور أن أحد من الضفادع سينجح في تسلق الجبل وتحقيق الفوز.
وبدأ المشاهدين يرددون مجموعة من عبارات التحذير والتخويف مثل: “احذر يا مجنون.. ستقع.. صعب صعب.. مستحيل.. البرج عالي جدًا” وغيرها من العبارات.
بدأت الضفادع تتساقط واحداً تلو الآخر، والضفدع المحظوظ هو من سقط من مسافة قريبة فلم يحدث له شيء أو يصاب بعد الإصابات الخفيفة.
وبالنسبة للضفادع التي سقطت من مسافة مرتفعة ماتت فوًرا، واستمرت الحشود في ترديد كثير من العبارات.
مثل:” احذر ستسقط.. مات إلى الآن 5 ضفادع.. ستقع” ومع استمرار مثل هذه الكلمات بدأت الضفادع في السقوط بسرعة كالمطر.
اقرأ أيضًا: قصة نملة سليمان عليه السلام
الضفدع الفائز
للأسف فشل جميع الضفادع في تسلق قمة الجبل وسقطوا جميعًا، إلا ضفدعًا واحدًا تمكن من التسلق ولم تحبطه العبارات والتحذيرات المخيفة.
حيث استمر في المحاولة حتى تمكن بالقعل من الفوز بلقب أشجع، وأقوى وأسرع ضفدع في العالم.
سر فوز الضفدع في السباق
أراد الجميع معرفة السر الحقيقي وراء شجاعة وجراءة هذا الضفدع وإصراره على الفوز، فسأله أحد الحضور أخبرنا عن سر نجاحك؟ فلم لم يجيب الضفدع.
وسأله آخر كيف تمكنت مم تسلق الجبل دون أن تقع؟ ولكنه أيضا لم يجيب عليه.
وتوالت الأسئلة والاستفسارات المختلفة ولم يجيب الضفدع الفائز على أي منها.
كان صمت الضفدع هو الإجابة على جميع الأسئلة، حيث كان الضفدع أصم بمعنى أنه لا يسمع.
ولهذا السبب لم يتأثر بالعبارات السخيفة، وكان هذا هو السر وراء نجاح الضفدع.
الدروس المستفادة من قصة الضفادع والسباق
- لا تستمع إلى الآراء السلبية، لأنها سوف تحبطك وتبعدك عن تحقيق أحلامك.
- فكر دائمًا في مدى تأثير كلامك على الآخرين.
- كذلك تمتع بالإيجابية، والإصرار على تحقيق الحلم.
- عندما يوجه إليك بعض الأشخاص كلمات محبطة وسخيفة تعامل على أنك أصم.
اخترنا لك من هنا: قصة الأضحية للأطفال
قصة الضفادع والسباق توضح لما تأثير الكلمة على حياة الآخرين، فمن ناحية يمكن أن تحمسهم وتشجعهم ومن ناحية أخرى قد تكون سببًا في إحباطهم، لذلك يجب على الجميع أن يختار الكلمات بحرص شديد خاصًة عندما