قصة قابيل وهابيل مع الغراب

قصة قابيل وهابيل مع الغراب من القصص المتوارثة وذلك لأن أبطالها من أوائل البشر الموجودين على الأرض، فهم أولاد سيدنا آدم عليه السلام، وأمنا حواء.

وتعرف قصة قابيل وهابيل في العديد من الثقافات وليس فقط الثقافة الإسلامية، فهي قصة معروفة عند اليهود، والمسيحيين أيضاً، ولكننا سوف نرويها كما تعرفنا عليه من القرآن الكريم.

قصة قابيل وهابيل مع الغراب

تبدأ قصة كل من قابيل وهابيل والغراب من عندما كانوا أبناء نبيّ الله آدم عليه السّلام، وأمهم حوّاء.

وكان السيدة حواء تحمل في كل بطن من بطونها توأم واحد ذكرن والآخر أنثى.

لذا أنجبت حواء في بطنها الأولى سيدنا قابيل وتوأمه الأنثى، وفي البطن الثاني أنجبت هابيل وتوأمه الأنثى.

وكان قابيل يعمل في الزراعة وحرث الأرض، بينما كان هابيل يعمل في رعي الأغنام.

شاهد أيضًا: قصة امرأة نوح للأطفال

رغبة قابيل وهابيل بالزواج

يقال في كتب بعض المفسرين أن السيدة حواء كانت حامل في توأم قابيل وشقيقته، فهي في الجنة أي قبل ما تنزل إلى الأرض لذا كان حملها سهل ولين.

لم يكن به أعراض الحمل الشاقة مثل الوحم، والطلق، والتعب بينما حملها في كل من هابيل وأخته لُبودا كان وهي على الأرض.

بعد أن أكَلت من شجرة التفاح التي نهى الله عنها، لذا عانت على الأرض من الوحم، والتعب، والطلق.

كانت السنة التي يسير عليها أبناء آدم هي أنهم كانوا يتزوّجون من أيّ أخواتهم ما شاءوا ما عدا الأخت أو الأخ التوأم الذي نزل معهم من نفس البطن.

لذا عندما كبر كل من قابيل وهابيل كان من المفترض أن يتزوج قابيل لبودا، وأن يتزوج هابيل أقليما، وكانت أقليما أجمل من لبودا.

لذا يمكن أن نقول إن قابيل لم يقبل أمر الله تعالى في سنة الزواج، وكان يرى نفسه أحق بأخته أقليما أكثر من أخيه هابيل.

حيث يوجد بينهما العديد من الأمور المشتركة مثل أنهم ولدوا في الجنة معاً بينما هابيل وأخته ولدوا على الأرض.

وتجدر الإشارة أن هذا الجزء من القصة جاء في العديد من الكتب التراثية لأهل العلم.

ولكن لم تثبت صحته بناءً على التوافق مع ما جاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة.

تقديم قابيل وهابيل قرابين إلى الله

أعلن قابيل رفضه للزواج من أخت هابيل، لذا كان الأمر الفاصل والحاكم بينهما هو أن يقوموا بتقديم القرابين إلى الله سبحانه وتعالى.

ومن يتقبل الله قربانه هو الأحق بالزواج من أقليما، وكان القبول من نصيب هابيل.

لأنه كان صالح وتقياً ومطيعاً لله وأمره أكثر من قابيل الذي كان دائمًا ساخط رافض لأمر الله.

اقرأ أيضًا: قصة حواء للأطفال

انتقام قابيل من هابيل

حزن قابيل حزناً شديداً عندما لم يتقبل الله قربانه، لذا زيّنت له نفسه الأمّارة بالسوء ضرورة الانتقام من أخيه هابيل.

وعلى هذا لقد قام بقتله، ولكن بعد قتله حار بأمر لم يكن يعرف ما عليه فعله بجثة أخيه.

لذا بعث الله سبحانه وتعالى إليه بغراب تعلم منه الدفن، حيث كان هذا الغراب قد تنازع مع غراب آخر وعلى هذا قتله.

لذا حفر الغراب حفرة في الأرض ودفن بها الغراب الآخر، وبعد أن دفن قابيل أخيه شعر على الفور بالندم على ما فعل.

قصة قابيل وهابيل في القرآن

قص لنا القرآن الكريم قصّص كثيرة منها قصة كل من قابيل وهابيل في سورة المائدة، وفيما يأتي ذكرها:

  • مشهد تقديم قابيل وهابيل قرابين إلى الله سبحانه وتعالى يظهر في قوله الله -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ).
  • مشهد عزم قابيل على قتل أخيه يظهر فى قوله -تعالى-: (قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ).
  • كذلك مشهد قتل قابيل لأخيه وندمه بعد ذلك ودفنه يظهر في قوله الله تعالى-: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ*
  • فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ.
    • قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).

الدروس المستفادة قصة قابيل وهابيل

تحمل قصة قابيل وهابيل العديد من المواعظ والحكم للأطفال، وكذلك للكبار، ولعل من أهمها ما يلي:

  • دائماً سيكون هناك صراع دائم بين الخير والشر،  فهذه هي سنة الحياة منذ بداية الخلائق.
  • يحاسب المرء على ما يفعل وكل ما يفعل.
  • لا يحاسب الله شخص بعمل شخص آخر فبالرغم من قتل قابيل لأخيه هابيل.
    • إلا أن مكانة آدم عليه السلام لم تتغير.
  • الرضا هو سر السعادة في هذه الحياة، يجب على الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره له.
    • وأن يكون مقتنع بإن كل شيء قسمة ونصيب من الله.
  • الندم هو النهاية المتوقعة لكل فعل لا يرضي الله.

تابع من هنا: قصة قابيل وهابيل للأطفال

قصة قابيل وهابيل مع الغراب توضح لنا المسلمين العديد من الأمور التي يمكن أن نكون قد غفلنا عنها في يومنا هذا مثل أن الحسد والحقد وأمراض القلب.

عادةً ما تسبب التعب النفسي وضعف الإيمان إلى الشخص المصاب بها، لذا علينا أن نكون حذرين منها.

قصص ذات صلة