تلخيص قصة الزيتون لا يموت
قدم الكاتب التونسي الكبير عبد القادر بن الحاج نصر، رواية عربية تعرف باسم “الزيتون لا يموت”، ليجسد فيها سعي البلاد لمقاومة الاستعمار، والسير نحو الاستقلال، والحرية، والنضال بالمظاهرات والسلاح، للتعبير عن حب الوطن، والتضحية من أجله، ونقدم اليوم تلخيص قصة الزيتون لا يمون عبر هذا المقال.
تلخيص قصة الزيتون لا يموت
تحكي القصة عن عامل تونسي بسيط، يعرف باسم “الإسكافي”، وهو متابع جيد لجريدة “العمل”، وهي جريدة قديمة.
وذات يومًا قامت سلطات الاحتلال الفرنسي بحجب صدورها وتوزيعها، وكان ذلك لأسباب سياسية.
وقد علم الإسكافي ذلك السبب، لأنه من الناشطين ضد الاستعمار.
من هو الإسكافي؟
وكان الإسكافي إلى جانب كونه ناشطَا سياسيًا ضد الاستعمار، كان أيضا مناهضًا للسياسة العنصرية.
وكان يؤلف الشعارات، والتي كان يكتبها على الجدران، ويقوم برسم رسومات تعبيرية
ما قصة شجرة الزيتون؟
وكان منزله يوجد به مدخنة سوداء، وقد حلت مكانها شجرة من الزيتون الأخضر، وكان الإسكافي يكتب مقالات سياسية.
كمحاولة لرفض إغراءات الاحتلال، وعدم بيع الوطنية مقابل الوظيفة والمال، وقد ترك القرية.
وذهب إلى المدينة لينضم إلى الشعب، والمظاهرات التي تنادي بحرية تونس، وسقوط الاحتلال.
على من تعرف الإسكافي في المظاهرات؟
تعرف الإسكافي على شابًا يعرف باسم “أحمد”، وهو منظم لمظاهرة 8 إبريل، وذلك بالقرب من منزل الزعيم “بورقيبة”.
كذلك تعرف على عامل النظافة، الذي كان داخل الحركة الثورية، فهو من خلال عمله في الشوارع.
استطاع مراقبة تحركات جنود الاحتلال، وكان ضمن ناقلي المعلومات للمناضلين.
وكانت عملية توزيع المنشورات ضد الاستعمار تتم بسهولة، من خلال عامل النظافة أيضًا.
فكان له التأثير الأكبر في حث همم الشعب ضد الاحتلال.
وتعرف الإسكافي أيضًا على الكثير من المناضلين الآخريين البسطاء من عامة الشعب التونسي.
وكان انضمام الإسكافي لتلك التظاهرات، عامل محوريًا في تاريخ تونس.
وأثناء الهتاف في المظاهرات تم القبض على زعيم الثورة، والذي يعرف باسم “بلهوان”، وقد تمت محاكمته عسكريًا.
واعتقل أعضاء الحركة، وقامت جنود الإحتلال بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
ماذا استخدم المتظاهرين للرد على نيران العدو؟
قاموا بالدفاع والهجوم على جنود الاحتلال بالحجارة، وتخريب حافلة ترامواي، وسقط الكثير من الضحايا الشهداء.
وأنهى الكاتب قصته برغبة الإسكافي السقوط أرضًا، والاستسلام إلى الموت، وبهذا يكون الكاتب.
قد سلط الضوء على الأحداث التاريخية الهامة في تونس، وتفاصيل الحركة الوطنية، بداية من عيد الشهداء 9 إبريل.
وأبرز من خلال تلك الرواية الدور الهام لجريدة العمل، والتي كان لها دورًا بارزًا في المقاومة الوطنية، وزيادة وعي الأحرار.
والتفاف المناضلين حول زعيمهم السياسي.
اقرأ أيضًا: قصة السيدة هاجر للأطفال
بماذا شبه الكاتب شخصية المناضلين؟
كما قام الكاتب بتشبيه الإسكافي، وغيره من المناضلين، والمتظاهرين بالزيتونة المباركة.
التي تمتد فروعها، وكل دور في الحراك التونسي بمثابة استخراج زيت الزيتون من شجرة الزيتون الأخضر.
أيضًا في أي عصر الحركة لتضيئ شوارع المدينة منذ بداية الكفاح في عام 1983.
حيث بدأت الشرارة السياسية في المدينة، على الرغم من أنها كانت سرية في القرية.
الدروس المستفادة من تلك القصة
بعدما قدمنا اليوم تلخيص قصة الزيتون لا يموت، نتطرق إلى الدروس المستفادة من تلك القصة، والتي من أبرزها ما يلي:
- بينما مهما كتم صوت الحق، سيظل له صوتًا، حتى وإن كان القلم هو صوته.
- المؤلفات الشعرية، والرسومات التعبيرية، كان لها دورًا في إشعال الثورة ضد الاستعمار.
- فهي قوة كتابية لا يستهان بها.
- كما يمكن القضاء على العدو مهما بدت قوته، وذلك بالاتحاد، والتعاون ضد الظلم.
- والقهر، وعدم الاستسلام في القضاء عليه، مهما كان حجم التضحية.
- كذلك المتظاهرين، والمناضلين، والشعب الثوري الشريف، كشجرة الزيتون.
- حينما يتم عصرها تخرج لنا زيتًا أصيلًا.
تابع من هنا: قصة يوشع بن نون عليه السلام
جديرًا بالذكر، أن مؤلف تلك القصة وهو عبد القادر بن الحاج نصر، حاصلًا على الدكتوراه في اللغة، والآداب العربية من باريس.
وصدرت له العديد من المؤلفات، منها رواية اليوم، حيث قدمنا لكن اليوم من خلال موقعنا تلخيص قصة الزيتون لا يموت، وهي رواية رائعة تستحق القراءة كاملة.