قصة السيدة هاجر للأطفال

قصة السيدة هاجر للأطفال تعد من أكثر القصص التي يتم البحث عنها من قبل الآباء والأمهات، وذلك من أجل قراءتها لأطفالهم لما تحمله هذه القصة من أحداث بها الكثير من الحكم والعظات.

وهذا ما جعلها من أكثر القصص المشوقة للطفل في مختلف المراحل العمرية، والتي يتعلم منها الكثير من الدروس المستفادة منذ الصغر، ولذلك سنسرد لكم من خلال مقالنا اليوم تفاصيل هذه القصة بشكل مفصل.

قصة السيدة هاجر للأطفال

تبدأ أحداث قصة السيدة هاجر للأطفال بأنه منذ قديم الزمان عند ذهاب سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مصر مع زوجته السيدة سارة.

وفي خلال زيارته لمصر قام ملك مصر بتقديم هدية لزوجة سيدنا إبراهيم، وكانت هذه الهدية فتاة فائقة الجمال، والحسن تدعى هاجر.

وهي التي أصبحت زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام فيما بعد ووالدة سيدنا إسماعيل عليه السلام.

شاهد أيضًا: قصة السيدة مريم عليها السلام مكتوبة للأطفال

زواج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر

لقد كانت زوجة النبي إبراهيم لا تنجب الأطفال إلي أن مرت السنوات بدون ما يرزقهم الله سبحانه وتعالى الذرية.

ويعد هذا كان سبب حزن كبير في نفس السيدة سارة، وكانت تدعو الله كثيرًا بأن يرزقها الله بالذرية الصالحة.

وفي يوم من الأيام طلبت السيدة سارة من النبي إبراهيم عليه السلام أن يتزوج من السيدة هاجر.

وذلك حتى يرزقه الله سبحانه وتعالى منها بمولود، ووافق سيدنا إبراهيم على طلب السيدة سارة، وتزوج من السيدة هاجر.

مولد إسماعيل عليه السلام

في ذلك الوقت كان النبي إبراهيم عليه السلام وأسرته يعيشون في فلسطين، وبعد زواجه من السيدة هاجر رزقه الله بسيدنا إسماعيل عليه السلام.

ولقد فرح سيدنا إبراهيم عليه السلام بهذا المولود فرح شديد، وكان في ذلك الحين قد بلغ عمره الـ86 عامًا.

وبعد إنجاب سيدنا إسماعيل عليه السلام نجد أن السيدة سارة دخل إلى قلبها الغيرة من السيدة هاجر.

وذلك لأنها لم ترزق بولد مثلما رزقت، مما جعلت تطلب من سيدنا إبراهيم بأن تذهب هاجر لمكان بعيد.

وقابل سيدنا إبراهيم طلبها بالقبول وأعد جميع أغراضه للرحيل، ولقد أخذ معه الماء والتمر ليأكلا منهما أثناء السفر.

وتعد الغيرة ليست السبب الوحيد في رحيل سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن كان أمرًا من الله جل علاه بذهابه إلى مكة المكرمة.

اقرأ أيضًا: قصة ام المؤمنين السيدة خديجة للأطفال

ترك السيدة هاجر ورضيعها إسماعيل في الصحراء

نفذ سيدنا إبراهيم عليه السلام أمر الله عز وجل له بالذهاب إلى مكة، وكانت معه السيدة هاجر وابنه إسماعيل عليه السلام.

حيث نظرت هاجر حوله في تلك الصحراء المخيفة، ثم وضع النبي إبراهيم عليه السلام الماء والتمر الذي أخذه معه أثناء السفر.

ومن ثم أدار ظهره ذاهبًا إلى بلاد الشام وترك زوجته، وابنه إسماعيل في صحراء هذه البلاد.

وصارت تهرول السيدة هاجر، وهي تحمل ابنها الرضيع خلف النبي إبراهيم عليه السلام.

ومن ثم سألته هل هذا أمر من الله سبحانه وتعال، وهي لا تدري ماذا تفعل في هذا المكان.

كان رد سيدنا إبراهيم عليه السلام على سؤال السيدة هاجر إيماءة برأسه، دليل على أن الله عز وجل أمره بذلك.

وعندما بعد قليلًا وقف ينظر من مكان لا تراه فيه وتوجه لله سبحانه وتعالى بالدعاء أن لا يتركهم.

وأن يكون هناك الكثير من الأشخاص حولهم، حتى لا يكونوا وحيدين في هذا المكان، ومن ثم عاد سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى بلاد الشام.

وهو مستودعًا زوجته وابنه الرضيع عند الله سبحانه وتعالى الذي لا تضيع ودائعه.

رحلة البحث عن المأكل والمشرب

انتهى التمر والماء الذي كان مع السيدة هاجر وبدأت تبحث عن طعام وشراب في تلك الصحراء الموحشة.

وكان كل خوفها على صغيرها كيف له أن يتحول الجوع والعطش، ولا يوجد حول السيدة هاجر سوى رمال وشمس شديدة الحرارة.

وعلى الرغم من ذلك إلا أنها خوفًا على صغيرها ظلت تركض بحثًا عن مأكل ومشرب.

وما مر وقت من بحثها إلا ووجدت على مرمى بصرها جبل صغير يدعي الصفا.

فذهبت إليه لعلها تجد هناك مكان يتوفر فيه الأكل والماء، ولكن عندما وصلت للجبل، لم تجد حوله سوى رمال تحيط بكل المكان.

السيدة هاجر وماء زمزم

بعدما فقدت الأمل أن تجد الماء والطعام في جبل الصفا لم يمر الكثير من الوقت، حتى رأت جبل المروة.

ولقد كررت عملية البحث بين الجبلين صعودًا ونزولًا فيما بينهم سبع مرات، ولم يتبقى أمامها سوى الدعاء لله رب العالمين أن ينقذها هي ورضيعها في هذا المكان.

وفي تلك الأثناء سمعت السيدة هاجر صوت خافت يتردد أكثر من مرة.

فإذا به أحد الملائكة مما جعلها تشعر بالأمان وبأن الله سبحانه وتعالى، لن يتركها فركضت هاجر في اتجاه الملك.

وقام بضرب الأرض من تحت قدميه فانفجرت المياه من حولها، وبشرها الملك بأن الله سبحانه وتعالى لن يضيعهما أبدًا.

ثم أتت قبيلة قامت بالاستئذان من هاجر أن يظلوا بالقرب من الماء.

وهذا جعل السيدة هاجر تفرح بأنه أصبح يوجد أناس حولها بدلًا من جلوسها بمفردها.

وكبر إسماعيل عليه السلام بين أفراد هذه القبيلة، وتعلم أيضًا اللغة العربية من هذه القبيلة.

كما تزوج إسماعيل عليه السلام من فتاة جميلة من بنات القبيلة، ولم يكتمل فرحته حيث توفت أمه هاجر، حيث حزن عليها حزن شديد.

الدروس المستفادة من قصة السيدة هاجر

هناك الكثير من الدروس المستفادة من هذه القصة والتي تجعلنا نأخذ عظة كبيرة، وهي كما يلي:

  • نتعلم من هذه القصة الصبر على الكثير من المحن التي نمر بها، ونكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيأتي بالفرج لا محالة.
  • كذلك نتعلم أيضًا التوكل على الله عز وجل، وأنه لن يخيب من توكل على الله.
  • الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى التي يأمرنا بها، والإيمان بأن الله سينجينا من الكرب والهم.

تابع من هنا: قصص الصحابة والتابعين والصالحين مكتوبة

في ختام مقالنا اليوم عن قصة السيدة هاجر للأطفال نكون قد عرضنا لكم هذه القصة بالتفصيل، وذلك حتى نتعلم منها الكثير من الحكم، والدروس التي تمحنها لنا هذه القصة.

وكذلك حتى نعلمها لأبنائنا من الصغر لينشئوا على هذه القيم الأخلاقية والإيمانية العظيمة، ولعل هذا ما يتمناه الأبوين أن يروا الأبناء عليه.

قصص ذات صلة