قصة سمية أم عمار

تعد قصة سمية أم عمار من أكثر القصص المؤثرة في الإسلام، ويتعلم منها الجميع قيمة الصبر والإيمان، فسمية أم عمار من أشهر الصحابيات، وتعرضت للعذاب الشديد من الكفار، وكان موقفها ورد فعلها على ذلك العذاب أمر

يُدرس، ولذلك سنعرض لكم حكاية سمية أم عمار في السطور التالية.

من هي سمية أم عمار

دائمًا ما يتردد على آذاننا اسم سمية أم عمار ولكن لا نعرف من هي أو قصتها، وذلك ما سنتعرف عليه فيما يلي:

  • إن سمية أم عمار هي أحد الصحابيات، التي حصلت على شهرة كبيرة في صدر الإسلام.
  • تزوجت سمية أم عمار من ياسر بن عامر، وكان ابنها عمار بن ياسر هو أحد السابقين إلى الدين الإسلامي داخل مكة المكرمة.
  • كما كانت سمية أم عمار هي سابع من قاموا بإعلان إسلامهم داخل مكة، وقد واجهت العديد من أشكال العذاب على أيدي كفار قريش.
  • كانت تواجه ذلك العذاب لكي تعلن ارتدادها عن الدين الإسلامي، وتكفر بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • تمتعت سمية أم عمار بالثبات والصبر ولم ترجع عن دينها أبدًا، وذلك ما جعل لها أثر ودور كبير في الإسلام.

شاهد أيضًا: معنى صحف سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

قصة سمية أم عمار

تعد قصة سمية أم عمار واحدة من أعظم القصص في الإسلام، وتدور أحداث القصة فيما يلي:

  • كانت تزوجت سمية من ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي، وكان ياسر عربيًا قحطانيًا، وكان ينتمي إلى قبيلة بن عنس.
  • كان جار ياسر إلى مكة مع أخوية الحارث والمالك طالبين أخيهما عبد الله، ولكن قام الملك بإعادة الحارث والمالك إلى بلادهم في اليمن.
    • وبالتالي فإن ياسر وعبد الله ظلوا موجودين في مكة المكرمة.
  • وبعد أن حالف أبو حذيفة بن المغيرة تزوج من سمية والتي كانت أمته، وأنجبت له سمية عمارًا.
  • من ثم أعتقه أبو حذيفة، وبقى ياسر، وابنه عمار مع أبي حذيفة حتى توفاه الله.
  • وعندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعي إلى الإسلام، أعلن ياسر إسلام.
    • وأيضًا أعلى أخوه عبدالله وزوجته السيدة سمية وابنه عمار إسلامهم.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا عيسى عليه السلام كاملة

معاناة سمية وعائلتها مع الكفار

بعد إسلام السيدة سمية وعائلتها عانوا بشكل كبير من المشركين، وكان ذلك كما يلي:

  • بعد أن انتشر خبر إسلام آل ياسر في جميع أنحاء قريش نزل على تلك العائلة، وابل من العذاب عن طريق كفار مكة.
  • وعلى الرغم من ذلك إلا أن آل ياسر رفضوا أن يكون لهم دين غير الدين الإسلامي، ولذلك صبروا بكل قوة وشجاعة على الأذى والعذاب.
  • كما ذكر عمار ابن السيدة سمية أن كفار بني مخزوم كانوا السبب في عذاب شديد له، حتى اضطر أن يقوم بإخفاء إيمانه عن الكفار.
  • فكان عمار يظهر الكفر لهم بلسانه، أما بالنسبة إلى قلبة، فقد كان عامر بالإيمان.
  • أنزل الله سبحانه وتعالى آية في القرآن الكريم، لكي يثبت بها عمار ويربط على قلبه، وكان تلك الآية هي قوله تعالى “مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أكْرِهَ وَقَلْبه مطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ، وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
  • وحينما اشتد العذاب على المسلمين قام عمار بن ياسر بالهجرة إلى يثرب، كما أنه قد شهد موقعة أحد، وبدر، وغزوة الخندق، وأيضًا بيعة الرضوان والجمل.
  • قد نال عمار بن ياسر الشهادة في عام 37 من الهجرة، وكان ذلك في معركة صفين.
  • كما استخدم الكفار أيضًا الأبطح في تعذيب السيدة سمية، وعائلتها داخل صحراء مكة.
  • وكان عندما يمر عليهم رسول الله يدعو هم أن يكون مصيرهم الجنة جزاء على صبرهم، وتحملهم للعذاب في سبيل الله.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صبرا آل ياسر موعدكم الجنة”.

استشهاد سمية أم عمار

استكمالًا لعرض قصة سمية أم عمار دعونا نتعرف كيف استشهدت سمية أم عمار، وذلك فيما يلي:

لم يكن يتراجع آل ياسر بأي شكل مهما اشتد عليهم العذاب، وحينها يأس منهم أبو لهب.

فقام أبو لهب بطعن سمية أم عمار في قلبها بالحربة، التي كان يمسك بها في يده.

وماتت بأثرها وكانت هي الشهيدة الأولى في الإسلام، استشهدت سمية أم عمار في العام السادس بعد البعثة الشريفة.

وكان ذلك يوافق العام السابع قبل الهجرة النبوية، حينما نالت السيدة سمية أم عمار الشهادة كانت سيدة عجوز.

كما أنها كانت فقيرة، وتمسكت بالدين الإسلامي لآخر لحظة لها في الدنيا، لم يتمكن أن شخص من زحزحة السيدة أن عمار عن الإسلام أبدًا.

حيث ظلت ثابتة ومتمسكة بدينها مثل الجبل الراسخ، كان الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو مصدر صبر سمية أم عمار وثباتها، وتحملها لكل ذلك الأذى.

وحينما تم قتل أبو جهل في غزوة بدر الكبرى، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعزية ابنها عمار وقال له “قتل الله قاتل أمك”.

الدروس المستفادة من قصة سمية أم عمار

هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن استخلاصها من قصة سمية أم عمار.

وتلك الدروس المستفادة هي:

  • إن صبر سمية أم عمار على العذاب رغم سنها الكبير، وضعفها يبين لنا الإيمان الشديد الذي كان في قلبها.
  • يجب أن يتحلى المسلم بالصبر، وخصوصًا إلى كان يتعلق ذلك الصبر بأمر مرتبط بالإيمان.
  • إن مكانة الصابرين تُعد مكانة عظيمة للغاية في الإسلام، ومثواهم الجنة بإذن الله.

تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

بذلك نكون عرضنا لكم قصة سمية أم عمار، كما عرضنا أيضًا الدروس المستفادة منها والتي تتضمن قيمة الصبر والإيمان بالله سبحانه وتعالى حتى اللحظة الأخيرة.

ويتعلم الأطفال من تلك القصة العديد من الدروس القيمة، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قصص ذات صلة