قصة سجين ألمانيا الذكي والسجناء الأغبياء

قصة سجين ألمانيا الذكي والسجناء الأغبياء.. نقدم لكل من يهوى القصص القصيرة هذه القصة الرائعة المثيرة، التي تحمل أحداث تتميز بالمتعة والتسلية، فأحداث هذه القصة قد تكون غريبة بعض الشيء، لكن بها العديد من الدروس المستفادة التي من الممكن أن تكون مفيدة لحياتنا.

ونتمنى منكم بعد قراءتها أن تتركوا لنا تعليق عن انطباعكم عنها، وهي قصة قامت أسرة “موقع قصصي” بأختيارها بعناية حتى تكون من ضمن سلسلة قصص متميزة نقدمها لكل عشاق القراءة، فتابعوا معنا.

بداية قصة سجين ألمانيا الذكي :-

  • يحكى أن في منتصف القرن الماضي وبالتحديد في فترة الستينات كان يوجد سجين بأحد سجون ألمانيا.
    • وكان هذا السجين قد تمت معاقبته بقضاء فترة طويلة جدًا داخل السجن.
    • وكان هذا السجن يتسم بقسوة الحراس القائمين عليه، فقد كانوا يعاملون السجناء بمعاملة سيئة في كل شيء.
  • إلا السجين الذي كان يُدعى جايكوب، فقد كان هذا السجين يحظى بمعاملة إستثنائية تتميز بالرُقي والإحترام من كل الحراس.
    • مما جعل السجناء يصيبهم العجب والدهشة، فهذا الوضع وضع عجيب، مما جعلهم جميعًا.
    • يجمعون على أن هذا السجين يعمل جاسوسًا لدى إدارة السجن والحراس، ويقوم بنقل الأخبار إليهم.
  • لذا؛ هو يتمتع بهذه المعاملة المتميزة، وفي يوم من الأيام قرروا أن يقوموا بمواجهة السجين بأنهم قد أكتشفوا أمره في أنه جاسوس عليهم.

قصة سجين ألمانيا الذكي وأكتشاف السجناء أمره :-

  • إلتف السجناء حول جايكوب وقرروا أن يخبروه بأنهم أكتشفوا أمره، لكن جايكوب أقسم لهم أنه ليس له أي علاقة بإدارة السجن أو الحراس.
    • لكنهم أصروا وقالوا له إن كنت صادقًا ولا تعمل جاسوس فلابد أن هناك سر يجعلك.
    • تحظى بهذه المعاملة من الإحترام والرحمة، لكنه قال لهم أن الأمر كله ليس به أي سر ولكنه سألهم:
  • عندما تقومون بالكتابة إلى عائلتكم ماذا تكتبون في هذه الرسائل؟ فأجمعوا جميعًا بأنهم يكتبون عن القسوة التي يلاقوها من الحراس.
    • وإنهم يكرهون هؤلاء الحراس بسبب الظلم الذي يتعرضون له منهم، وهُنا نظر لهم جايكوب بإبتسامه.
    • وأخبرهم بأنه يفعل العكس تمامًا، فكلما كتب إلى زوجته خطاب ذكر في آخره ما يلاقيه من معاملة حسنة من الحراس.
  • وأن لهم صفات جميلة، وفي بعض الأحيان يذكر بعض الأسماء في رسائله، إندهش السجناء من هذا الكلام.
    • ثم سأله أحدهم: وما علاقة المعاملة الحسنة التي تحظى بها بما تكتب في خطاباتك لزوجتك؟.
    • فقال له جايكوب: أنتم لا تتمتعون بأي قدر من الذكاء، فجميع الرسائل التي تخرج من هنا إلى عائلتنا لابد وأن يتم قرائتها من الحراس.
  • لذلك هم على دراية كاملة بكرهكم الذي تكتبوه عنهم، أما أنا فلا أكتب عنهم إلا كل المحاسن الغير موجودة، والتجربة خير مثال فلماذا لا تجربون ما أقوله لكم وتنتظروا لتروا النتيجة.

غباء السجناء يوقعهم في شر أعمالهم :-

  • مر أسبوع وتفاجئ جايكوب بأن الحراس قد تغيروا في معاملته للأسوأ، فكان ينال منهم أشد القسوة وكثيرًا ما كان يشعر بالظلم.
    • مما جعله يتعجب لهذا الأمر، وعندما أجتمع مع باقي المساجين قال لهم: أخبروني عن الذي قمتم بكتابته في الرسائل الأسبوعية التي تقومون بإرسالها إلى عائلتكم.
  • فأجمعوا على أنهم قد كتبوا أن جايكوب قد قام بتعليمهم طريقة حتى يتم خداع الحراس مثلما يفعل.
    • وهذا سوف يجعلنا نحظى بمعاملة حسنة مثله، وأننا سوف نبدأ في مدح الحراس بالكذب.
    • حتى إذا قرأوا رسائلنا تغيرت معاملتهم لنا، وهُنا شعر جايكوب بالظلم الشديد.
    • وأن السجناء الآخرين قد صنعوا له مكيدة حتى يصبح مثلهم في المعاملة السيئة التي يتلقونها من الحراس.
  • ثم قرر أن يبعث لزوجته وعائلته بأكملها خطاب حتى يوضح فيه بذكاء ودهاء ما حدث من السجناء.
    • وأنه لا يعلم بأن الحراس قد علموا بما فعله السجناء معه أو أن الحراس على علم بأمر الخطابات.
    • فكتب الخطاب وقال لزوجته: إني أشعر بحزُنٍ بالغ، فالسجناء في هذا السجن.
    • قد صنعوا لي مكيدة وحفرة وعرة كي أسقط بها وأنال معاملة سيئة من الحراس مثلما يحدث معهم.
  • فهم ظلموني وشكّوا في وأعتقدوا أني أقول لكِ أشياءً لا تحدث، وفعلوا ذلك حتى يقوموا بعمل وقيعة بيني وبين الحراس.
    • ولكن أنا مظلوم وأطلب منكِ أن تدعي لي الله حتى يُغير فكرهم الذي أصابني بالسوء في سجني.
  • وبعد فترة تغيرت المعاملة من الحراس مرة أخرى وعادت كما كانت مع جايكوب.
    • لأنه بذكائه إستطاع أن يغير ما حدث وما أعتقده الحراس عنه، وأنه كان يكتب هذه الخطاب بالكذب.

الدروس المستفادة من قصة سجين ألمانيا الذكي :-

  • أستخدام الذكاء قد يُغير من الواقع المرير.
  • ضرورة القول الطيب للآخرين لأنه قد يفعل مفعول السحر.
  • القدرة على الخروج من المشاكل موهبة خاصة لابد على كل إنسان أن يتمتع بها وينميها.

هكذا قدمنا لكم قصة سجين ألمانيا الذكي التي كان بها الكثير من الدروس المستفادة، وقد جسدت القصة معنى أستخدام الإنسان لذكائه ودهائه للتغلب على الصعوبات التي يقابلها في حياته.

وهي قصة حقيقية نشرتها الصحف الألمانية على لسان بطلها بعد أن خرج من السجن، وكانت من إحدى القصص المدهشة حقًا، نتمنى أن تكونوا قد أستمتعتم بها وتعلمتهم منها شيئًا مفيدًا.

ونرجو منكم أن تقوموا بنشرها على وسائل التواصل الإجتماعي حتى تصل إلى كل من يهوى قراءة مثل هذه القصص المدهشة، كما نتمنى أن تقوموا بمتابعتنا دائمًا في قسم “قصص قصيرة” حتى يصلكم المزيد من القصص المفيدة والجديدة.

قصص ذات صلة