قصة صانع الوسائد مايكل ليندل الذي غير مفهوم النوم المريح

قصة صانع الوسائد مايكل ليندل الذي غير مفهوم النوم المريح.. قد تتسبب المعاناة في بعض الأحيان في خلق إبتكار يُغير من المفاهيم العامة لدى الأفراد، وهذا ما حدث مع بطل قصة اليوم التي يقدمها لك “موقع قصصي” .

فبطل القصة ظل سنوات عديدة من عمره يعاني من شيء قد يراه البعض غير هام، وهو أنه عندما ينام على وسادته لا يجدها مريحة بالقدر الكافي.

وهذا يؤثر على نشاطه عندما يستيقظ صباحًا، فكان بطل القصة يعاني من الإرهاق والألم الجسدي نتيجة عدم راحته على الوسادة، قد تبدو لك عزيزي القارئ هذه المشكلة تافهة بعض الشيء.

لكنها عند عقلية مثل عقلية مايكل ليندل كانت هي نقطة إنطلاقه نحو عالم النجاح، فكيف كان هذا؟ تابع معنا للنهاية حتى تعرف كيف.

كيف بدأ مايكل ليندل طريق نجاحه :-

  • مايكل ليندل أمريكي الأصل والنشأة، كان ميلاده في العام ألف وتسعمائة وواحد وستين.
    • ونظرًا لظروف عائلته القاسية أضطر للعمل في محل بقالة منذ أن بلغ ستة عشر عامًا.
    • لكنه كان متمردًا لا ينفذ أوامر المدير في محل البقالة، ولعل نقطة البداية كانت عندما قام هذا المدير بفصل ليندل.
  • وقال له يومها الكلمات التي كانت أولى سطور النجاح في حياته، فقال له “إن كان لا يروقك إعطائي لك أوامر.
    • فلماذا لا تكون مدير نفسك وتذهب من هنا!”. لم يحزن ويغضب ليندل من هذه الكلمات بل كانت هي شعاع النور الذي أضاء له الطريق ليعلم ملامحه.
    • فبعد أن فكر ليندل في هذه الكلمات ربط بينها وبين ما يعانيه يوميًا في نومه بسبب الوسادة التي طالما غيرها بأشكال وأنواع.
  • لكن كافة الأشكال كانت دائمًا مصدرًا لألم العنق والرأس كل صباح، هُنا عزم ليندل أن يكون مديرًا على نفسه وأن يبدأ عمله الحر.
    • رغم أنه لا يملك أي رأس مال لذلك، لكن هذا لم يمنعه من أن يقوم برسم وسادة مثالية.
    • كانت هي من وجهة نظره التي سوف تحقق له الراحة أثناء نومه ليلًا.
  • وقد وضع لها ثلاثة شروط لكي تكون وسادة مثالية، الشرط الأول هو الإحتفاظ بالحرارة دون إرتفاع أو إنخفاض بسبب إحتكاك الرأس بها.
    • الشرط الثاني هو أن تحتفظ الوسادة بالسُمك فلا تصبح في الصباح مسطحة تمامًا.
    • من النوم عليها، الشرط الأخير هو إمكانية تنظيفها دون فقدان أي خواص بها.
  • ولأن الأحلام على الورق ليست كافية لتحقيق النجاح، فقد عكف مايكل ليندل على دراسة كيفية تحقيق هذه الشروط الثلاثة.
    • فبدأ بتلعُم الخياطة فتعلمها وإتقنها إتقان شديد، ثم بعد ذلك درس بعمق وعناية كل الأنواع الخاصة بحشو الوسائد.
    • ثم جاءت المرحلة الأخيرة وهي دراسة السوق وأسعار الوسائد والمحاولة في وضع سعر يجمع بين الجودة وأيضًا تحقيق الربح.

ليندا من الفشل إلى قمة النجاح :-

  • قام ليندل في عام ألفين وأربعة بإنتاج إثنا عشر وسادة أختار لهم إسم “My Pillow”.
    • وقرر أن يذهب إلى أحد المتاجر الكبيرة التي تتخصص في بيع لوازم حجرات النوم.
    • وقد كان واثقًا من أن هذا الإختراع سوف يلقى نجاحًا كبيرًا، لكنه وجد العكس فقد رفض صاحب المحل.
    • شراء أي قطعة منه بحجة أن هذا المنتج جديد وغريب ولن يُقبل عليه أحد.
  • لم ييأس ليندل بل أصر أن أختراعه لابد وأن يرى النور وأن رأي واحد حتى وإن كان من أكبر المحلات لا يهم.
    • فقرر أن يقوم ببيع الوسائد بنفسه وذهب إلى أحد أكبر المولات التجارية.
    • وقام بتأجير متر به ووقف فيه بما صنع من وسائد لكي يبيعها للمارة في المول.
  • والمثير في الأمر أن في يوم لـ ليندل في هذا المول باع كل ما قام بإنتاجه من وسائد ليكون صافي ربحه منها خمسة عشر ألف دولار.
    • فأخذهم وذهب ليشتري الخامات لإنتاج المزيد من هذه الوسائد، وأستطاع بعد أسبوع أن ينتج ثلاثمائة وسادة.
    • وما أن عرضهم في نفس المكان حتى تم بيعهم خلال ساعتين.
  • ثم ذهب وأشترى خامات أخرى ولكن هذه المرة إدخر بعض المال ليقوم بتوسعة المتر ليصبح عشرة أمتار في هذا المول.
    • ثم قام بعد ذلك بالمشاركة في كل المعارض التي تبيع مستلزمات حجرات النوم حتى يروج عن المنتج الجديد.
    • وبالفعل أستطاع أن يزيد من أرباحه مما جعله يذهب مسرعًا لتسجيل براءة الإختراع وإعلان إسم شركته بشكل رسمي في الأسواق.
  • لم يكتفي مايكل ليندل بعد إنشاء شركته الخاصة بإنتاج الوسائد فقط، بل قام أيضًا بتصنيع مفارش  السرير.
    • ثم أتجه بعد ذلك إلى إنتاج كل ما يخص الحيوان الأليف لكي ينام بشكل مريح، والآن أصبح ليندل هو الرائد العالمي في هذا المجال.
    • حيث أصبح لشركة ليندل أكثر من سبعة عشر فرعًا حول العالم، وقيمة أرباحه السنوية تقدر بمليار دولار.

الدروس المستفادة من قصة مايكل ليندل صانع الوسائد :-

  • قد تولد من قلب المشاكل أفكار تكون هي الطريق الوحيد لبلوغ القمة.
  • ليس من الهام وجود أموال كثيرة للبداية، ولكن الأهم من ذلك هو العزيمة والرغبة في الوصول إلى الهدف.
  • جودة الشيء هي الأداة الفعالة التي تسوق له، فإذا أتقنت فعل الشيء بجودة عالية سوف يروج عن نفسه في كل العالم.

قدمنا لكم أعزاءنا المتابعين قصة صانع الوسائد مايكل ليندل الذي أستطاع أن يحول حلمه إلى واقع مُشَرف يحتذي به الجميع، نرجو أن تكونوا قد أستمتعتم بهذه القصة الجميلة.

ونتمنى مشاركتها مع كل أصدقائكم على وسائل التواصل الإجتماعي حتى يتعلم منها كل من يقرأها معنى الإصرار والنجاح، وتابعونا دائمًا ليصلكم كل جديد.

قصص ذات صلة