حكاية المرأة العجوز والطبيب وسر الدعاء

حكاية المرأة العجوز والطبيب … من أعظم القصص القصيرة التي تحمل معاني روحية، تعمل على تغذية الروح بما تحتاج له من راحة، وهي قصة تُظهر عظمة الله سبحانه وتعالى.

وكيف أنه عز وجل إذا أراد لشيء فإنما يقول له كن فيكون، فتابعوا معنا هذه القصة من خلال قسم “قصص قصيرة”، الذي يحرص على تقديم كل جديد لكل متابعينا.

بداية حكاية المرأة العجوز والطبيب وسر الدعاء :.

  • في هذا اليوم كان الطبيب المسلم “يوسف”، في عجلة شديدة من أمره، حيث كان على موعد سفر لحضور أحد المؤتمرات الطبية في مجال تخصصه.
    • وهو مجال نادر وهام جدا، لأنه يعالج الأمراض النادرة حول العالم.
    • وقد حرص الدكتور “يوسف”، على أن ينهي عمله في الوقت المحدد، لكي يلحق بطائرته.
  • أنهى الطبيب عمله وركب سيارته مسرعاً ليذهب إلى المطار، وبالفعل وصل، وبعد أن قام بإنهاء كل الإجراءات توجه إلى طائرته.
    • وبالفعل اقلعت الطائرة، والطبيب يقوم بترتيب ما سوف يلقيه في المؤتمر.
    • فهو أحد أهم الأطباء المشاركين به، وفجأة شعر الطبيب أن هناك حركة غير طبيعية تحدث في الطائرة.

مقابلة المرأة العجوز والطبيب :.

  • بعد فترة قصيرة أعلنت مضيفة الطيران، أن الطائرة تواجه مشكلة صاعقة سببت لها عطلاً.
    • والطائرة سوف تهبط إضطرارياً في أحد المطارات القريبة، وبالفعل هبطت الطائرة في المطار.
    • وسرعان ما توجه الطبيب إلى الاستعلامات، ليعرف كم المدة التي سوف يضطر لبقائها في المطار.
  • وقد صعق الطبيب عندما فوجئ، بأنه سوف يضطر للبقاء لمدة لن تقل عن ستة عشر ساعة.
    • وذلك حتى يستطيع أن يأخذ طائرة أخرى ويذهب إلى المؤتمر، وهنا صاح الطبيب في وجه عامل إستقبال المطار.
    • قائلاً : كل دقيقة تضيع من وقتي، كان من الممكن أن تنقذ حياة إنسان، وهنا رد عليه العامل بهدوء محاولاً أن يجد له حلز
    • فقال : يا دكتور لا تغضب فهناك حل سوف يريحك، وهنا فرح الطبيب وقال للعامل وما هو؟
  • هنا أشار عليه العامل بأن يقوم باستئجار سيارة، والذهاب إلى مكان المؤتمر، فالمكان لا يبتعد كثيرا فقط ساعة ونصف بالسيارة.
    • وهنا فرح الطبيب وبالفعل قام باستئجار سيارة، التي انطلقت به حتى يلحق بالمؤتمر الهام.
    • لكن فجأة هطلت أمطار بشكل لا يصدقه عقل، وهنا لم يجد السائق حل غير أن يتوقف بالسيارة، فهو لم يعد يرى الطريق!
  • وخرج الطبيب والسائق من السيارة، عسى أن يجدوا مكان يختبئون به من المطر، لكنهم واجهوا ضباب وانعدام رؤية.
    • وقد بدأ التعب والجوع يتسلل إلى الطبيب والسائق، فقد ساروا كثيراً ولا يوجد مكان أمامهم، وفجأة لاح لهم من بعيد كوخ صغير.
  • ذهب الطبيب والسائق مسرعين للكوخ، وبعد أن طرقوا الباب، سمعوا صوتاً خافتاً، يسمح لهم بالدخول.
    • وبالفعل دخلوا الكوخ، ووجدوا امرأة عجوز تجلس على كرسي متحرك، وهنا استأذن الطبيب من المرأة في أن يستخدم الهاتف.
    • ضحكت العجوز وقالت له : هاتف ؟ كيف يا ولدي والكوخ ليس به كهرباء ولا أي مظهر من مظاهر التمدن ؟
  • واستطردت العجوز قائلة : لكن ستجدون ما تحتاجون له فعلاً الآن، فذهبوا للطاولة ستجدون شاي ساخن وطعام.
    • تناولوا الطعام والشراب حتى تشبعوا ونالوا قسطاً من الراحة، فهذا ما تحتاجون له فعلاً وليس الهاتف.

المرأة العجوز والطبيب ودرس لا يُنسى :.

  • شكر الطبيب العجوز، وبالفعل تناولوا الطعام والشراب بنهم، وبينما هم جالسون على الطاولة، راحت العجوز تصلي وتدعو الله كثيراً.
    • وعندما أشاح الطبيب بوجهه عن العجوز لتصلي، فإذا به يرى طفل صغير نائم ويبدو عليه الشحوب ولا يتحرك، لكنه موجود بالقرب من العجوز.
  • ظلت المرأة تصلي وتتوجه إلى الله بالدعاء بخشوع وتضرع، وعندما انتهت شكرها الطبيب والسائق.
    • مشيرين لها أنهم لا يجدون كلمات تعبر عن الشكر والامتنان لها لما فعلته معهم، متمنين لها أن يُستجاب الله تعالى لكل ما تدعو به.
    • هنا ابتسمت العجوز ابتسامة، وقالت له : يا ولدي لقد أمر الله تعالى بإكرام الضيف، واتمنى استجابة الله لدعائي بشأن مرض حفيدي هذا.
  • فهو يتيم وقد أصيب بمرض نادر، ولم يستطيع أي طبيب أن يقدم له دواء، وقد أجمع كل الأطباء أن مرضه لا يستطيع أحد أن يعرف علاجه.
    • سوى طبيب يُدعى “يوسف”، لكن هذا الطبيب بعيد جداً، وكيف أصل إليه وأنا فقيرة مقعدة.
    • وكنت أدعو الله أن ييسر لي أمر شفاء الطفل قبل أن أموت وأترك اليتيم بمفرده.
  • هكذا بكي الطبيب بشدة، وقال للعجوز : يا أمي لقد استجاب الله لدعائك بشكل يجعل قلبي قلبي وروحي بل كياني كله يسجد أمام إرادة الله تعالى.
    • فقد حدثت صاعقة للطائرة، وهطل المطر وتعطلت السيارة، كل هذا لكي يجعلني الله تعالى هنا الآن، أنا الطبيب “يوسف”.
    • البعيد عنك، والذي ساقه الله إلى بيتك بالأمر، وسبب كل أسباب وجوده من أجل استجابة دعائك لحفيدك.

الدروس المستفادة من حكاية المرأة العجوز والطبيب :.

الاجتهاد في العمل، يجعل الفرد مميز.
الحفاظ على المواعيد، يجعل الحياة أكثر ترتيباً وتنظيماً.
ضرورة التفكير في حلول بديلة.
إكرام الضيف، لأنه من تعاليم الدين.
الله يسبب الأسباب، ويجب الأخذ بها، لكي نحقق كل ما نتمنى.
الدعاء لله مع اليقين بالإجابة.
قدرة الله تعالى على تيسير الأمور.

هكذا قدم لكم موقع “قصصي”، حكاية المرأة العجوز والطبيب كاملة، نتمنى متابعة الموقع، فمعنا ستتعرفون على أجمل القصص بمختلف أنواعها.

وتفضلاً قوموا بنشر القصة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى يستفيد بها الجميع، وأسرة يسعدها أن تلبي الطلبات الخاصة بالقصص اقتراحاتكم من خلال التعليقات.

قصص ذات صلة