قصة سيدنا نوح عليه السلام مكتوبة كاملة

قصة سيدنا نوح عليه السلام .. من أجمل القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وقد كان بين سيدنا آدم وسيدنا نوح عليهما السلام عشرة من القرون كما ذكر العالِم ” ابن حيان “ وهي قصة بها الكثير من العبر التي على كل إنسان أن يتأملها ليتعلم منها دروس مفيدة له في حياته.

وفي هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع ” قصصي “ سوف نقدم لكم رسالة سيدنا نوح إلى قومه ونسبه والأحداث الحقيقية لبناء السفينة وكيف أنزل الله العذاب على من كفر برسالة سيدنا نوح ووفاته وما هي الوصية التي أوصى ابنه بها، فتابعوا معنا.

نبذة مختصرة عن سيدنا نوح ونسبه :.

  • يعود نسب نبي الله نوح عليه السلام إلى سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر، وقد ذكرنا من قبل أن بينهم قرون كثيرة.
    • وقد جاء سيدنا نوح لقومه برسالة من الله سبحانه وتعالى تدعو إلى التوحيد بالله وترك عبادة الأصنام.
    • قد سُميت سورة بالقرآن الكريم باسم ” نوح ” تعظيمًا وبتجيلًا له من الله سبحانه وتعالى.
  • وقد ذكر الله في كتابه الكريم حينما قال ” بسم الله الرحمن الرحيم ” {وقالوا لا تَذَرُنَّ ءالِهَتَكُم ولا تذرُنَّ وَدًا ولا سُواعًا ولا يغوثَ ويعوقَ ونسرًا} * سورة نوح * ” صدق الله العظيم “.
  • أن هناك بعض الرجال الصالحين الذين تبّقوا من القوم الذين اتبعوا نبي الله ” إدريس ” عليه السلام.
    • وكان هناك بعض الناس الذين يقتدون بهم، لكن عندما توفى هؤلاء الرجال الصالحين ضلًّ من كان يتبعهم بسبب وسوسة الشيطان.
    • فصنعوا أصنامًا وقاموا بعبادتها، لذلك كان لابد من ارسال نبي حتى يهتدي الناس.
    • ويبعدون الله، وهنا؛ أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه نوح عليه السلام.

دعوة سيدنا نوح إلى عبادة الله وحده :.

  • أرسل الله تبارك وتعالى سيدنا نوح إلى من كفر وعبد الأصنام، وقد ذكر الله بسورة ” الأعراف “.
    • أن سيدنا نوح كان يأمر الناس بعبادة الله وعدم الشرك به، لأن في الشرك بالله هلاك وعذاب.
    • وهذا ما تم ذكره بسورة ” هود ” أيضًا، فاجتهد نوح عليه السلام إلى دعوة قومه بشتى أنواع الدعوة.
    • فكان يدعوهم بالنهار والليل والعلانية والسر ومرة بالترهيب ومرة بالترغيب.
  • لكنهم رفضوا أن يؤمنوا بالله وأن يتبعوا الدين الحق، وظلوا على ضلالهم وطغيانهم وتمسكوا بعبادة الأصنام.
    • بل وأن الكثير منهم أضمر في نفسه عداوة لسيدنا نوح عليه السلام وتوعدوه بأن يرجموه بالحجارة.
    • وقد تم ذكر هذا بسورة ” الأعراف “، وقد كان هناك فريقًا آخر يتعجب من أن يرسل الله سبحانه وتعالى لهم رسول من البشر.
  • وهكذا عانى سيدنا نوح من قومه ومن رفضهم أن يتبعوه، وقد ذكر الله في سورة ” العنكبوت “.
    • أن نبيه نوح عليه السلام ظلَّ يدعوا قومه تسعمائة وخمسون عامًا، وقد لقى منهم عذابًا كثيرًا.
    • حتى أنهم كانوا يحاولون خنقه حتى يغمى عليه، وقد كانوا يأذوه في كل عام أكثر من العام الذي قبله.
    • لكن سيدنا نوح لم ييأس بل جاهد في أن يُبلِغ رسالة ربه ويقدم لقومه أي برهان.
    • حتى يستجيبوا له، لكنهم لم يستجيبوا واتبعه بعض الأفراد قليلي العدد.

الأحداث الحقيقية لبناء سيدنا نوح السفينة ونزول العذاب على الكافرين :

  • بعد معاناة سيدنا نوح مع قومه ومروره بأشكال الإيذاء المختلفة، أخبره الله سبحانه وتعالى.
    • أن ليس هناك قوم آخرون سوف يتبعوه، وأن من آمن برسالته لن يزيد في العدد أكثر من ذلك.
    • وعندما علِمَ ذلك سيدنا نوح دعى الله على قومه، وطلب من الله سبحانه وتعالى أن لا يترك.
    • في أرضه أحدًا من الكافرين ولا بيتًا لهم، وذلك حتى لا يجعلوا أحدًا غيرهم في ضلالة.
  • كما دعى الله عليهم بأن لا يتناسلوا لأنهم سوف يتناسلون كفار فُجار وقد ذُكر هذا في سورة ” نوح “.
    • وهنا أوحى الله إليه بأنه استجاب لدعائه وأنه سوف ينصره على القوم الكافرين.
    • وأمره بأن يصنع سفينة وألا يتكلم معه ثانيًا في أمر القوم الظالمين، وقد ذُكر ذلك في سورة ” هود “.
  • وبالفعل استجاب سيدنا نوح لما أوحيَ له وبدأ في بناء السفينة من الحديد والخشب.
    • فكان القوم الكافرين عندما يمرون عليه يسخرون ويتعجبون ويسألونه لماذا تقوم ببناء سفينة؟.
    • هل سوف تصبح نجارًا وتركت النبوة ؟ ولم يكُن نبي الله نوح عليه السلام يرُد عليهم وكان يكتفي بالصمت.
  • وقد ذكر العلماء أن الله سبحانه وتعالى قد جعل النساء عقيمة خلال بناء سيدنا نوح السفينة.
    • فلم يكن هناك أي مواليد للقوم الكافرين حتى لا يتناسلون، وقد ذكرت المراجع.
    • أن سفينة سيدنا نوح عليه السلام كانت تبلغ في الطول ثمانون ذراعًا وفي العرض خمسون ذراعًا.
    • وقيل أيضًا أنها كانت تصل إلى السماء بثلاثين ذراعًا وهناك من العلماء من قال أن طول السفينة.
    • قد بلغ ألف ذراع والعرض كان ستمائة، ولم يتفق العلماء على طول وعرض السفينة.

وقد ذكرت المراجع أن الفُلك الذي بناه سيدنا نوح كان له ثلاثة طبقات، طبقة عليا وطبقة وسطى وسفلى، وقد كانت هذه الطبقات مقسمة كالآتي:

  • طبقة سفلى للوحوش والدواب.
  • وطبقة عليا كانت للطيور.
  • طبقة وسطى كانت لقوم سيدنا نوح.

وقد أوحى الله سبحانه وتعالى لسيدنا نوح أن ينتظر حتى يجيئ له أمر ويفور البحر حتى إذا فار عليه أن يحمل إلى السفينة من كل شيء زوجين، وأن يحمل أهله ومن اتبعه إلى السفينة.

{حتى إذا جاءَ أمرنا وفارَ التَّنُّورُ قُلنا احْمِلْ فيها مِن كُلّ زوْجَينِ اثنينِ وأهلَكَ إلا مَن سَبَقَ عليهِ القولُ ومَنْ ءامَنَ وما ءامَنَ معهُ إلا قليلٌ}

  • وقد اختلف أهل العلم في معنى كلمة ” التنور ” التي ذكرت في سورة ” هود ” فقد قال بعضهم أن المقصود بهذه الكلمة ” شروق الشمس “.
    • وقد قال آخرون أنه شيء غير ذلك ولم يتفق العلماء على معنى محدد لها، ثم بعد ذلك عندما جاءت العلامة.
    • والأمر من الله فعل سيدنا نوح ما أمر به وأخذ قومه الذين كانوا يبلغون تقريبًا ثمانون رجلًا وامرأة وأخذ عائلته.
  • وكان له ثلاثة أبناء وابن كافر، وقد حاول معه سيدنا نوح أن يأتي إلى السفينة لكنه أبى، وقال أنه سوف يحتمي بجبل.
    • ثم بعد ذلك تركه سيدنا نوح لأنه من الكافرين وذهب إلى السفينة، وقد انفتحت أبواب السماء بماء منهمر.
    • وتفجرت الأرض بالعيون المائية، وقد ذكر ذلك بسورة ” القمر “، ثم نزل المطر بغذارة.
    • فكانت الحيوانات والوحوش تجري هربًا منه، حتى تجمعت بمفردها عند الفُلك.
  • ثم أمر الله سبحانه وتعالى الأرض بأن تبلغ كل ما فيها، وقد ذكر بعض المفسرين أن الله سبحانه وتعالى جعل المطر يستمر لمدة أربعين يومًا.

وفاة سيدنا نوح ووصيته لابنه :.

  • ذكرت المراجع التاريخية أن سيدنا نوح عليه السلام قد عاش بعد الطوفان لمدة أكثر من ثلاثمائة عام.
    • ويروي بعض العلماء أن سيدنا نوح عندما أوشك على لقاء الله سبحانه وتعالى وسُئل على أساس أنه أطول الأنبياء عمرًا.
    • كيف رأيت الدنيا ؟ قال: كبيت له بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر.
  • وقد أوصى سيدنا نوح عليه السلام ابنه بتوحيد الله سبحانه وتعالى وقول لا إله إلا الله.
    • لأن هذا القول إذا وضع في كفة ووضعت السموات السبع في كفة والأرضين السبع في كفة.
    • لرجحت كفة لا إله إلا الله، وأوضح له فضل ” سبحان الله وبحمده ” .
    • وقال له أن هذه الجُملة هي صلاة كل شيء وبها يُرزق الخلق، وقد نهاه عن الكِبر والشرك بالله سبحانه وتعالى.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا نوح :.

  • فضل وعظمة قول “سبحان الله وبحمده”.
  • عظمة قول ” لا إله إلا الله ” وتفضيلها على الدنيا بأكملها.
  • ضرورة الصبر على العباد عند نصيحتهم بالحق.
  • الانصياع لأوامر الله سبحانه وتعالى.
  • اليقين بأن الله سوف ينزل العذاب على القوم الظالمين.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة نبي الله نوح عليه السلام العبد الشكور الذي أطلق الله تبارك وتعالى عليه هذا الاسم بالقرآن الكريم.

ونرجو أن تقوموا بنشر هذه القصة لما بها من عبر وفائدة قد يتعلم منها غيرهم الكثير من المعاني الجميلة.

قصص ذات صلة