قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل
قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل .. يسعد موقع قصصي أن يقدمها لكل من يريد أن يستشعر قدرة الله تعالى والمعجزات التي أيد بها أنبياءه عليهم جميعًا السلام.
فالقرآن مليء بالقصص التي يقشعر لها البدن وتهفو لعظمتها الروح، وصدق الله العظيم عندما قال في محكم كتابه الكريم: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}.
وقد تضمن القرآن الكريم العديد من القصص عن حيوانات وحشرات، وكلها قصص تتحدث عن قدرة الخالق جل وعلا، ومن أجمل هذه القصص قصة النمل تلك المخلوقات الدقيقة المتناهية الصغر، والتي ضربت مثال حي على هذه القدرة الإلهية.
فهيا معًا نسبح معًا في تفاصيل هذه القصة التي تقاسم بطولتها النمل مع نبي الله سليمان عليه السلام، ونستفيد من أهم الدروس التي وردت بها، فتابعوا معنا.
قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل ومعلومات هامة عن النمل:-
- انعم الله تبارك وتعالى على نبيه سليمان عليه السلام بالعديد من النعم والمعجزات.
- كان منها تسخير مملكة الجن له لتقوم بخدمته وتطيع أوامره، كما جعله يفهم لغة الطيور والحيوانات.
- التي تختلف بين كل فصيلة ونوع، فيالها من نعم عظيمة لا يستطيع أحد مهما شكر وحمد الله تعالى، بأن يوفي شكرها لرب العالمين.
- و قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل لها من العجب ما يجعل البدن يقشعر من قدرة الله تعالى على كل شيء.
- ودعونا في البداية نلقي نظرة سريعة على مملكة النمل العظيمة لنعرف طبيعته التي رغم صغرها لكنها عظيمة.
معلومات نادرة مملكة النمل العظيمة :-
إليكم ما توصل له العلم من حقائق عن مملكة النمل العظيمة :-
- مملكة النمل يبلغ عدد اعضائها ألف تريليون نملة، وإذا تمت المقارنة بين هذا العدد.
- وعدد البشر الموجود على سطح الأرض؛ فسوف نجد أن عدد مملكة الإنسان لا يُذكر.
- في بداية الـ 2000 وبالتحديد في عام 2006 ميلاديًا، جاءت نتيجة الأبحاث في جامعة فلوريدا وهارڤارد بالولايات المتحدة الأمريكية.
- أن وجود النمل على كوكب الأرض بدأ مع ظهور الديناصورات، أي منذ 130 مليون سنة.
- أكثر مخلوق منظم على وجه الأرض هو النمل والنحل، ويستطيع النمل أن ينظم كيان عملاق.
- وهذا إن اجتمعت خمسين مليون نملة، وترتيب وتنظيم مملكة النمل لا يمكن مقارنتها بأي مملكة أخرى.
بداية قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل :-
- ذات يوم وبينما سيدنا سليمان عليه السلام يسير بموكبه، والذي كان يتكون من الجن والإنس والدواب والطيور.
- وكان النبي سليمان يريدهم أن يسيروا في صفوفًا منتظمة، فأمرهم بهذا و نفذوه على الفور.
- وكان هناك وادً من النمل في طريق الجيش، وبينما النمل منهمك في أعماله اليومية المعتادة.
- فإذا بالنملة المسئولة عن مراقبة الطريق لسلامة وادي النمل، تشاهد هذا الموكب المهيب.
- والذي يضم النبي الكريم عليه السلام وجنوده يقترب منهم، فصاحت بأعلى صوت لأخواتها من النمل.
- بأن عليهم الإسراع بالدخول حتى لا يتعرضوا لأذى من الموكب الذي كان على مقربة منهم، وهذا منطقي لأنهم لن يروا النمل.
- هنا تجلت القدرة الإلهية والعلم الذي وهبه الله تبارك وتعالى لنبيه سليمان عليه السلام، فسمع حديث النمل مع جماعته.
- فابتسم وهو وجهه يضحك من هذا الحديث، ثم أمر جنوده أن لا يسرعوا في السير.
- لكي يستطيع النمل أن يسرع بالدخول إلى مسكنه دون أن يصيبه أذى.
قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل في القرآن الكريم :-
- ذكر الحق سبحانه وتعالى القصة كاملة في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة النمل، يقول المولى جل شأنه.
- {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ .
- وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ .
- فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)).
- وعلى الرغم من أن القصة قصيرة، لكنها تحمل معاني وصورة عن حياة إحدى مخلوقات الله.
- التي تتميز بشيوع روح التعاون والإيثار.
- فقد كان من الممكن أن تنقذ نفسها فقط وتترك الباقية تواجه مصيرها.
- لكنها حافظت على أداء واجبها ودورها الذي لا تفعل غيره.
- والقصة تظهر رد فعل نبي الله سليمان، الذي طلب من الله تعالى أن يعلمه أفضل طريقة ليشكره بها على عظيم نعمته عليه.
- وبمنتهى التواضع يدعو الله عز وجل أن يرضى عنه ويلحقه مع العباد الصالحين.
الدروس المستفادة من قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل :-
هناك عدد كبير من الدروس المستفادة من هذه القصة العظيمة والعميقة المعنى، وهي كما يلي :-
1 – التفكر فيما جاء في القرآن الكريم من قصص وعبر جميلة.
2 – ضرورة الاعتياد على شكر الله على نعمه التي يُنعم بها علينا، وهي نعم لا تُحصى ولا تُعد.
3 – عبادة الله كما يحب ويرضى، لأن في هذا سعادة في الدنيا والآخرة.
4 – التزود من الثقافة والعلم باستمرار لأن هذا يجعل هناك ترسيخ بقدرة الله والتأمل في إبداعه.
وصلنا لنهاية قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل الرائعة، لكننا لم ننتهي بعد من ما قمنا بإعداده لكم من خلال قسم “قصص الانبياء”، فتابعونا لكي تستمتعون بمجموعة كبيرة من القصص.
والتي يتم عرضها بشكل جديد، نتمنى منكم مساعدتنا في نشر القصة لتصل لكل من يعشق القراءة، وذلك من خلال نشر الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وإذا كان لديكم إقتراحات لقصص معينة، لا تترددوا في إرسالها بالتعليقات.