قصة الرجل الغني والرجل الفقير – قصة قصيرة معبرة

قصة الرجل الغني والرجل الفقير- قصة قصيرة معبرة.. يسعد “موقع قصصي” أن يقدم لكم هذه القصة التي تحمل العديد من المعاني الجميلة عن الفقر والغنى، فالفقر ليس فقرًا في المال وإنما يكون في نقص الأخلاق والصفات الجميلة، والغنى ليس في كثرة المال وإنما الغنى غنى النفس.

وقصة اليوم تجسد هذا المعنى بكل وضوح، وقد جاءت في الأدب الشعبي من ضمن القصص المؤثرة التي تعمل على إرثاء بعض المبادئ الطيبة في المجتمع وبين الناس، فتابعوا معنا هذه القصة الشيقة النادرة.

قصة الرجل الغني والرجل الفقير :-

  • يحكى أن في قديم الزمان كان هناك رجلًا تقدَّم به العُمر وضعفت صحته ولم يعد يستطيع أن يعمل مثلما كان صغيرًا في السن.
    • وقد كان هذا الرجل مشهورًا بعفة نفسه وترفُعُه عن سؤال الناس في مساعدته، فكل ما كان يفعله هو الجلوس أمام منزله.
    • ونظرًا لأنه كان رجلًا طيبًا لم يؤذي أحدًا في حياته، فقد كان محبوبًا بين جيرانه وفي بلدته الصغيرة كلها.
  • وفي يومًا من الأيام كان الرجل جالسًا أمام منزله كالعادة، فإذا به يشعر بالعطش الشديد لكن بئر الماء كان بعيدًا عن المنزل.
    • وقد اعتاد كل مساء أن يذهب ليملأ الدلو لكي يشرب في اليوم التالي منه.
    • لكن في هذا اليوم مر رجل بحصان وكان الحصان يشعر بالعطش.
    • فما كان من الرجل الطيب إلا أن أعطى الحصان الدلو بالماء ليشرب.
  • لذلك لم يكن لديه ماء لكي يشرب منه في اليوم التالي، وعندما شعر بالعطش مر رجل يبدو عليه معالم الثراء.
    • فطلب منه الرجل العجوز بكل أدب واحترام أن يساعده في أن يملأ الدلو من البئر البعيد.
    • لكن الرجل نظر إليه نظرة تكبر وإحتقار، وقال له كيف تجرؤ يا رجل.
    • على أن تطلب مني أن أذهب لأملأ دلو الماء لك، ألم تعلم من أنا؟
  • فنظر إليه الرجل في حزن وقال له: كلنا عباد الله، وأنا لم أسألك مال بل أنا سألتك أن تملأ لي الدلو لكي أروي عطشي.
    • لكن الرجل الغني قام بسب الرجل العجوز وأتهمه بأنه شحات حقير وتركه وأنصرف.
    • فحزن الرجل العجوز حزنًا كبيرًا من تصرف الرجل الغني معه.

قصة الرجل الغني والرجل الفقير وإنتقام القدر :-

  • ظل الرجل الفقير حزينًا لما حدث له من الرجل الغني، وقد كان هذا الرجل الغني من أحد التجار الكبار.
    • في قرية أخرى مجاورة لقرية الرجل العجوز، وظل هذا الموقف المحزن عالق في زهن الرجل، وكلما تذكره شعر الرجل بالحزن والأسى.
  • ودعا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه عمل على قدر ما يملك من صحة لكي لا يحتاج إلى مساعدة أحد.
    • ويستطيع من خلال هذا العمل أيضًا أن يبني لنفسه بئر صغير، وفي يومًا من الأيام مر الرجل.
    • ببعض رجال الشرطة في القرية وكانوا يحبون الرجل العجوز كثيرًا لأنه طيب ويدافع عن الحق.
  • فعرض عليه كبيرهم أن يعمل معهم في بعض المهام البسيطة التي لا تتطلب خبرة ولا معرفة متخصصة.
    • وكان عمل الرجل عبارة عن تنظيف الأسلحة لرجال الشرطة أثناء قيامهم بالقبض على المجرمين.
    • وافق الرجل العجوز وفرح كثيرًا بهذا العمل الجديد، وجاء أول يوم له في العمل.
    • وكانت هناك مهمة للقبض على أحد الرجال الأغنياء الذين كانوا يكسبون أموالًا من السرقة.
  • وبالفعل خرج معهم الرجل في المهمة ووجد أن الرجل الذي ذهبت الشرطة.
    • إليه لكي تلقي القبض عليه هو الرجل الغني الذي تكبر عليه.
    • فقد كان هذا الرجل الغني يشتري البضائع المسروقة ويحقق أرباحًا كبيرة من خلالها.
    • وهو يعلم أنها مسروقات، فكان فقيرًا حقًا في نفسه وأخلاقه وكان الرجل الفقير غني بعفة نفسه.

الدروس المستفادة من قصة الرجل الغني والرجل الفقير :-

  • ضرورة عدم التكبُر على لغير، فمن تواضع لله رفعه فالعزة لله وحده سبحانه وتعالى.
  • حب الناس ثروة حقيقية يتمتع بها الإنسان الطيب.
  • الغنى غنى النفس وليس الغنى في المال

وهكذا نكون قد قدمنا لكم أعزاءنا القراء قصة الرجل الغني والرجل الفقير المعبرة جدًا، نتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم ففضلًا قوموا بنشر القصة على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.

حتى يتعلم غيركم من كل ما جاء فيها من عِبر، كما نتمنى أن تقوموا بمتابعتنا دائمًا في قسم ” قصص قصيرة ” حتى يصلكم المزيد من القصص الممتعة.

قصص ذات صلة