قصة الفيل والمغارة

قصة الفيل والمغارة، من منا لا يعرف قيمة الحياة ومن منا لا يعرف لماذ خلق، لقد خلقنا الله بأشكال وصفات متنوعة فهذا الاختلاف رحمة من عند الله، ويجب أن نحمد الله عز وجل على نعمة وفي هذه القصة.

سوف نتعلم هذا ونعلم أن الله سبحانه وتعالى له في خلقة حكم ويسعد موقع قصصي أن يقدم لكم هذه القصة، قصة الفيل والمغارة فتابعوا.

قصة الفيل والمغارة:

يحكي في قديم الزمن:

  • كان يجلس فيل صغير سارحاً هائماً فاقتربت منه أمه وقال: ماذا بك يا صغيري؟ لماذا تجلس هنا وحيداً.
    • ولم تذهب مع أصدقائك؟ قال لها يا أمي أنني حزين للغاية، تعجبت منه الأم وقالت: لماذا أنت حزين يا صغيري ما حدث لكل ذلك؟
  • قال لها لماذا أنا ولماذا نحن لماذا خلقنا الله في هذا التكوين نملك الأذن الكبيرة وهذه الأنياب وهذا الحجم الضخم.
    • الذي يجعلنا ثقال الحركة لماذا يا أمي لم يخلقني الله خفيف كالعصفور أو طويل مثل رقبة الزرافة.
  • تعجبت أمه كثيراً! وقالت له: أقال لك أحد يا صغيري شيئاً يؤذي مشاعرك.
    • قال لها : لا ولكن أنا من يقول ذلك لنفسي أتحرك يا أمي بصعوبة وامشي بصعوبة بينما تتحرك باقي الحيوانات بخفة وسهولة.
    • وبعضهم يطير يا أمي كم أتمني أن أطير واحلق عاليا في السماء لماذا يا أمي لماذا نحن كبار الحجم .

سرد لأحداث القصة:

  • حنت عليه أمه وقالت: يا صغيري هذا صنع وخلق الله لماذا تتعجب من حجمك؟ قال لها: ما فائدة هذا الحجم الذي لا جدوى منه.
    • ابتسمت له أمه وقالت: يا صغيري الله سبحانه وتعالى له في خلقه حكم فهو خلقنا كبار الحجم.
    • وبالطبع له في ذلك حكم وخلق النمل صغير الحجم وأيضاً له في ذلك حكم يا صغيري احمد ربك على كل شيء.
  • غادرته أمه وقال في نفسه يا رب أنني حزين يا رب ما دوري في هذه الحياة لم أعد أتمناها.
    • وأنا بحجم هذا يا رب أنني لم أعلم لماذا خلقتني بهذا الحجم ولذلك أرني قدري وأنر لي طريقي.
  • ذهب الفيل الصغير لكي يسير في الغابة فوجد العصفور فقال له العصفور: مرحبا يا صديقي لماذا لم تأتى أمس إلى البحيرة.
    • فقال له : ولماذا أتي إلى البحيرة لكي تسخروا من كبر حجمي، قال له: لا بالطبع يا صديقي فأنت صديقنا الألوف.
    • لماذا نسخر منك أنت الذي يجب أن تسخر منا فنحن ضعاف وصغار الحجم وأنت خلقك الله قوي وكبير الحجم.

قصة الفيل والمغارة:

  • قال له: ولكن أنا لا أحب ذلك لماذا لم يخلقني الله مثلك صغير الحجم امتلك جناحين احلق في السماء تفرح الناس من شكلي ومن تحليقي.
    • ليس بشكلي هذا كبير وضخم كسول لا أحد يحبني مثلما يحب الطيور أو الزرافة أو السمك في الماء.
    • أو مثل الفراشات على الورد لا يحب أحد الفيل ودائما يسخروا من كبر حجمي لا أريد هذه الدنيا ابتعد عنى الآن يا صديقي.
  • ذهب الفيل غاضباً حزينا وأخذ العصفور ينظر إليه ويقول لا يا صديقي لم نسخر منك.
    • قد وجميعنا نحبك ونفخر بك وبقوتك ولكن الله يوزع الأرزاق كما يحب.
  • ذهب العصفور وأخبر أصدقائه من جميع حيوانات الغابة بما قاله الفيل، وتجمعوا وذهبوا إليه.
    • وقالوا له لا تحزن أيها الفيل الكبير فكل حيوان لابد أن يكون له فائدة في هذه الحياة فلم يخلقنا الله هبائاً.
    • سواء إن كنا كبار الحجم أم صغار الحجم نتحرك بسرعة أم ببطيء.
    • وبعد الكثير من المحاولات والكلام ظل الفيل على حزنه ولم يقتنع بكلام باقي الحيوانات.

لا تتجاهل رسائل الله لك:

  • وذات ليلة تمني الفيل صغير السن كبير الحجم أن يبعث له الله رسالة ربانية.
    • أو إشارة تجعله يعرف ما دوره في هذه الحياة ولماذا خلقة الله في هذا التكوين.
  • مرت الأيام وظل الفيل على هذا الحال، وذات ليلة هبت عاصفة مطرية شديدة في الغابة.
    • هذا اليوم كان البرد قارص والهواء شديد والمطر غزير وبعض من الرعد والبرق فذهبت الحيوانات.
    • لكي تختبئ في المغارة بأحد الجبال خوفا من هذا المطر وها هو حدث ما لا يحمد عقباه.
    • من شده الهواء والمطر الغزير جعل الحجارة تتحرك من مكانها وتسقط وبالفعل سدت باب المغارة.

ماذا حدث للحيوانات بسبب المطر:

  • أخذت الحيوانات تصرخ المساعدة النجدة نحن عالقين هنا ساعدونا لنخرج النجدة الغوث ساعدونا.
    • لكي نخرج من هنا لقد انسد باب المغارة ونحن هنا خائفين أما من أحداً هنا ليساعدنا النجدة المساعدة.
    • ظلت الحيوانات تصرخ وكل منهم يحاول البحث عن مخرج من هذا المكان.
  • مر عليهم بعض الحيوانات فقالوا لهم: ماذا حدث لماذا تصرخون هكذا فقال أحدهم من شدة الرياح والمطر الغزير تحركت الحجارة.
    • وسدت علينا باب المغارة ساعدونا لكي نخرج نحن عالقون هنا أذهبوا لكي تخبروا الجميع أننا بحاجة إلى المساعدة.
  • وبالفعل ذهبت الحيوانات لكي تخبر باقي حيوانات الغابة بما حدث لأصدقائهم فذهبوا جميعاً إلى المغارة.
    • وأخذوا يتساءلون عما يستطيعوا فعله من أجل مساعدة الحيوانات المحبوسة في المغارة .

ماذا فعلوا للتخلص من هذا المأزق:

  • ظلوا يحاولوا كثيراً لكي يحركوا الحجر من أمام باب المغارة ولكن لم يستطيعوا، فقالت العصفور أذهبوا إلى الفيل.
    • فهو صديقنا وعليه مساعدتنا فهو كبير الحجم وضخم وهو أفضل حيوان من الممكن أن يساعدنا، ذهبت الحيوانات إلى الفيل.
    • وقالوا له: أنجدنا أيها الفيل الضخم نظر لهم بدهشة وقال: ماذا حدث بماذا أنجدكم.
  • قالوا له من شدة الرياح والمطر ذهبوا بعض من أصدقائنا لكي يختبئوا من المطر في المغارة.
    • ولكن حدث شيء مريب لقد تحركت الحجارة من الجبل وسدت عليهم باب المغارة.
    • ألا تأتي معنا لكي تساعدنا لإخراجهم من هذا المأزق اللعين.
  • نظرت له أمه وقال: ذات يوم سألتني يا صغيري لماذا خلقنا الله بهذا الحجم لقد خلقنا الله بهذا الحجم.
    • لكي نساعد الضعفاء أذهب معهم يا صغيري وساعد أصدقائك لكي يخرجوا من هذا المأزق.

ما رد فعل الفيل على ما حدث:

  • نظر الفيل إلى السماء وقال شكرا يا رب على رسائلك التي ترسلها لنا على هيئة المواقف.
    • ذهب الفيل بكل طاقة وحماس مسرعاً لكي ينقذ أصدقائه من المغارة فحين وصل قال العصفور.
    • أها هو صوت الفيل أنه آتي لكي يساعدنا حمدا لله ، نظرا الفيل للمغارة وقال: يا إلهي أنها ضخمة جدا للغاية.
    • فقال لأصدقائه بالداخل اطمأنوا سأبذل قصارى جهدي لكي تخرجوا من هنا يا أصدقائي.
  • ظل الفيل يحاول ويحاول و يحاول لكي يحرج الصخرة لكنها كبيرة للغاية، فأخذ نفس واستراح قليلا.
    • وقال حسنا ها قد آتتني فكرة، قام بتحطيم الصخرة بقوته لكي يحملها جزء تلو الآخر ومر وقت طويل.
    • وبذل الفيل جهد كبير حتى تمكن من زحزحة الحجارة وفتح باب المغارة وخرجت الحيوانات جميعا.

ماذا فعلت الحيوانات بعد ما فعله الفيل لهم؟

  • ظلت الحيوانات تشكر الفيل على ما فعل من أجلهم وقال له العصفور: أعلمت يا صديقي.
    • ما هي فائدة حجمك الكبير وأننا جميعاً نحتاج إلى مساعدتك،ضحك الفيل له وقال: نعم لقد علمت.
  • وفي المساء أقامت الحيوانات حفلا كبيرا للفيل الكبير على العمل العظيم والرائع.
    • الذي قدمه في إنقاذ الحيوانات وأخذ كل حيوان منهم يقدم له الشكر والتحية على ما فعله لأجلهم .

ختام قصة الفيل والمغارة:

  • ذهب الفيل إلى المنزل وسرد لأمه ما حدث فابتسمت له وقالت: لقد قولت لك يا صغيري أن لم يخلقنا الله.
    • هكذا عبثاً بل كلا منا يعلم دوره في الحياة وها أنت علمت دورك في الحياة فاحمد ربك لأنه خلقك هكذا.
  • مرت الليلة وذهب الفيل إلى النوم ونظرا إلى السماء وقال: اللهم أوزعني أشكر نعمتك.
    • ما أنعمت على الحمد لله يا ربي لأنك سمعت دعائي ورجائي يوما ما وأخبرتني ما دوري في هذه الحياة.

وإلى هنا انتهت القصة

الدروس المستفادة من هذه القصة:

1- أن نحمد الله دائما وأبدا على عطياه.

2- يجب أن تعلم أن جميعنا خُلقنا لسبب ما وحده الله يعرفه.

3- يجب أن تساعد غيرك دائما.

4- لا تؤذب أحد بكلمة قط.

ختام قصة الفيل والمغارة:

وها هنا قد انتهينا من قصة الفيل والمغارة نتمني أن تنال هذه القصة على إعجابكم وعلى إعجاب أطفالكم ونتمنى منكم أن متابعة موقع قصصي خاصة قسم قصص أطفال ونتمني منكم مساعدتنا في نشر هذه القصة على المواقع الاجتماعية

قصص ذات صلة