قصة عالم مصري جليل – ذا النون المصري

قصة عالم مصري جليل – ذا النون المصري … هذا العالم الجليل والذي يُعد قليل منا يعرف قصته، رغم إنه من العلماء الذين تلقوا العلم على يد كبار العلماء، ويسعد موقع ” قصصي “، أن يقدم لكم قصة حياة هذا العالم الفذ.

وأهم محطة في حياته ومقابلته مع الخليفة المتوكل، وكيف كانت نشأته، ورحلته في تلقي العلم، حتى بلغ هذه المكانة العظيمة بين العلماء، فتابعوا معنا.

نشأة ومولد وأهم مؤلفات العالم ذا النون المصري:-

  • الاسم الحقيقي لذا النون المصري هو ثوبان بن إبراهيم، وقد كان عالمًا في علم التصوف.
    • بل ويعد من أعلامه البارزين في القرن الثالث من الهجرة النبوية الشريفة، وقد كان مسقط رأسه هو منطقة أخميم بمحافظة سوهاج.
    • وقد كان يوم مولده في عام سبعمائة وستة وتسعون ميلاديًا، والذي يوافق عام 179 هجريًا، وقد كان أصل والده هو النوبة.
  • تربى ذا النون في بيت مصري أصيل، حيث المبادئ والقيم المصرية القديمة، وقد كانت عائلته تؤمن بقيمة العلم والعلماء.
    • وقد كان نابغة منذ طفولته، فأظهر تقدم وذكاء منذ أن بدأ التعليم، وسافر لتلقي العلم في الكثير من البلاد.
    • مثل الحجاز وسوريا، وتلقى علومه على يد كبار العلماء، وانطلق ليصبح من علماء التصوف الأجلاء.

أهم مؤلفات ذا النون المصري :-

قام العالم ثوبان إبراهيم بتأليف الكثير من المؤلفات القيمة والتي تعتبر من أهم الكتب في هذا المجال، ومن أهمها ما يلي :-

  • كتاب العجائب.
  • أشعار في حجر الحكماء.
  • أشعار شامبليون.
  • الركن الأكبر.

وأخيرًا كتاب حل الرموز وبرء الأرقام في كشف أصول اللغات والأقلام، وقد حاول العالم الكبير.

  • من خلال ما تعمله من اللغات أن يقوم بفك الطلاسم الموجودة في حجر رشيد.
  • وكان له السبق في هذا قبل العالم شامبليون، وبالفعل استطاع أن يقدم شرح وافي للناس عن اللغة الهيروغليفية.
  • وقد كان العالم ذا النون متقنًا للغة السريانية والعديد من اللغات الأخرى، وكذلك درس علم الكيمياء.
    • والكثير من العلوم الأخرى التي جعلته يفك العديد من الطلاسم الموجودة في أوراق البردي بقريته.

مميزات ينفرد بها العالم المصري ذا النون :-

  • درس العالم المصري ذا النون علم الحديث وقد قام برواية الكثير من أحاديث الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهم الكثيرون.
  • ويعد من أوائل العلماء الذين عرفوا التوحيد الصوفي، وقد اتهمه أعدائه بالشعوذة، بسبب حالات الوجد الإلهي التي كانت تنتابه.

مقابلة العالم ذا النون المصري مع الخليفة المتوكل :-

  • هكذا قام الحاقدين على العالم ذا النون بعمل وقيعة بينه وبين الخليفة المتوكل، حيث أكدوا أنه يتحدث بأحاديث تختلف تمامًا عن أحاديث الصحابة.
  • وهنا غضب الخليفة وطلب مقابلة ذا النون، وبالفعل ذهب إليه، وبعد جلسة طويلة بينهم.
  • وتبادل الأحاديث تأثر الخليفة لحديثه جدًا، وأمر بتكريم هذا العالم الكبير وجعله يعود إلى مصر مكرمًا.

بعض المميزات الخاصة بالعالم ذا النون المصري :-

كان العالم المتميز ذا النون، له الكثير من المواقف التي اعتبرها البعض عجائب خاصة به وحده، ونذكر منها ما يلي :-

  • هكذا كان كلام العالم الجليل يتميز بالعذوبة والعبر والحكم النادرة، وكان دائم التأكيد على أن الكلام لابد وأن يدور كله حول حب الله.
    • وبغض المعاصي والتنفير منها، ويؤكد على أن علامات حب الله تظهر بإتباع السنة المطهرة.
    • وذلك بإتباع خلق وسلوك وعبادات الرسول صل الله عليه وسلم.
  • كان يبغض تمامًا المنافقين، وفي نفس الوقت يشفق عليهم من حالهم، ويدعو لهم سرًا وعلانية.
    • وكان يوبخهم ويبكي أمامهم على ما هم فيه من ضلال.
  • كان يرى أن الكفار ما هم إلا قوم قد ضلوا الطريق إلى الله، لكنهم لم يبحثوا عن الطريق بجدية، لذا ظلوا على هذه الضلالة.
    كان لذا النون مجموعة من العجائب، فيروي أحد المقربين منه، أنه ذات يوم كانت هناك سيدة تبكي وتصرخ لأن أبنها الصغير.
    • قد غرق أمامها، وهنا جلس يصلي لله ويدعو بأن يرد الصبي لأمه سالم.
    • وبالفعل عاد الطفل، ولم يحدث له مكروه رغم أنه غرق في البحر.

وفاة العالم ذا النون المصري :-

  • لم تذكر لنا كتب التاريخ عن وفاة العالم ذا النون الكثير، وكل ما جاء بها هو أن العالم الجليل، قد توفي في عام مائتين خمسة وأربعون هجريًا.
  • والذي يوافق عام ثمانمائة تسعة وخمسون ميلاديًا، وقد كان هذا بمحافظة الجيزة في مصر.
  • وقد روى من حضر الجنازة أن في الجنازة كان هناك طيور خضراء اللون ترفرف على موكبه.
  • حتى وصل إلى حيث مثواه الأخير في مقابر تُسمى بأرض المعافر.

الدروس المستفادة من قصة ذا النون المصري :-

  • هكذا البيئة الصالحة تكون نتيجتها نبتة صالحة.
  • ضرورة تشجيع الأبناء على العلم والتعلم.
  • طلب العلم في أي مكان في العالم.
  • التمسك بالحق مهما كانت الظروف، واستخدام العقل لإثبات الحق.
  • على كل إنسان حفر أسمه في التاريخ بما سوف يتركه من أثر صالح وعلم نافع.

هكذا وصلنا لنهاية قصة ذا النون المصري ذلك العالم الجليل الذي ترك بصمة في عالم التصوف والتعبد، ذلك العالم الذي أثار جدلاً كبير في وقت كان فيه التعبد يثار حوله جدلاً، نتمنى أن تقوموا بنشر الموضوع على كافة وسائل التواصل الاجتماعي.

كما نرجو منكم متابعة قسم ” قصص قصيرة “، فهناك مجموعة نادرة من القصص قد أعدتها أسرة الموقع لعشاق القراءة.

قصص ذات صلة