قصة محكمة السماء أعدل المحاكم

قصة محكمة السماء أعدل المحاكم .. يُسعد “موقع قصصي” أن يقدم لكم هذه القصة الأكثر من رائعة، والتي تُجسد معنى حقيقي لابد أن ندركه جميعًا وخاصًة كل مَن يتخيل أنه عندما يظلم لن يتلقى العقاب على ما فعل.

فقد يظن البعض أنه بسبب مركزه أو قوته سيستطيع أن يأكل حقوق غيره من الأضعف منه ويفلت من العقاب.

لكن في السماء محكمة عدل القاضي فيها هو الحق العدل جل وعلى، وقصة اليوم تصور فيها بطلها أنه يستطيع أن يفلت بما فعل لأنه قوي وذو نفوذ، بل أنه هو الذي يقوم بالحفاظ على القانون في قريته.

لكن كل هذا تصور ليس له أساس من الصحة، فمهما طالت المدة وتعددت أسباب تأجيل العقاب سوف يأتي حتمًا في يومًا من الأيام، فتابعوا معنا هذه القصة التي تحمل الكثير من المواعظ والعبر الجميلة.

قصة محكمة السماء :-

  • في قديم الزمان كان هناك قرية صغيرة بها رجل يمتلك محلًا لبيع الدجاج، وفي أحد الأيام جاءت إليه امرأة ومعها دجاجة.
    • قامت بذبحها في البيت لكنها كانت تريد أن تقوم بتقطيعها إلى ثمانية قطع حتى تكفي لأسرتها الكبيرة.
    • فرحب الرجل بها وقال لها حسنًا سوف أقوم بما تريدين ولكن أمهليني نصف ساعة ثم عودي لتأخذي دجاجتك.
  • وبالفعل تركت المرأة الدجاجة وقام الرجل بتقطيع الدجاجة للسيدة وأنتظر لأن تعود لتأخذها.
    • وفي هذه الأثناء كان يمر قاضي القرية مع حاشيته ليتفقد حال الناس في السوق.
    • وهنا رأى القاضي الدجاجة في محل بائع الدجاج، فدخل عليه وقال له أريد أن أشتري دجاج.
    • فاعتذر صاحب المحل للقاضي وقال له: آسف يا سيدي لقد بعت كل الدجاج الموجود.
    • لدي ولم يتبقى لدي إلا هذه الدجاجة الخاصة بامرأة تركتها لكي أُقطعها لها.
  • فنظر إليه القاضي وقال له: إذن أشتريها منك، فنظر إليه صاحب المحل وقال له: إنها لا تخصني.
    • فكيف أبيعها؟ فقال له: وماذا سيحدث عندما تعود المرأة وتقول لها أن الدجاجة قد طارت.
    • فنظر إليه الرجل وقال له: ولكنها أحضرت لي الدجاجة وهي مذبوحة بالفعل فكيف تطير؟.
    • فقال له القاضي: أن الله قادر على أن يُحيي ويُميت وأن الدجاجة قد طارت.
  • وإذا طلبت أن أحكم بينكم سوف احكم لصالحك، وهنا خاف الرجل من أن يرفض عرض القاضي.
    • حتى لا يؤذيه، فأعطاه الدجاجة وإنصرف القاضي وعادت المرأة لكي تأخذ دجاجتها.

تصاعد أحداث قصة محكمة السماء :-

  • عادت المرأة إلى صاحب محل الدجاج وسألت عن دجاجتها فأخبرها أنها طارت، نظرت إليه المرأة في تعجب.
    • وقالت له: كيف هذا وقد ذبحتها بيدي، فقال لها: إنها قدرة الله يُحيي العظام وهي رميم.
    • وكان الرجل يشعر بالخزي والكسوف من المرأة، فقد كان يعرف أنها أُمًا لأيتام.
    • وعرض عليها أن تأتي له غدًا فإنه سوف يكون لديه دجاج كبير ويستطيع أن يمنحها تخفيض في سعر الدجاجة.
  • فنظرت إلى المرأة باكية وقالت له أنا ليس لي رفاهية الشراء، فأنا أقوم بتربية الدجاج.
    • حتى يستطيع أولادي أن يتناولوا دجاجة كل شهر أو شهرين، أنت رجل كاذب وقد سرقت دجاجتي.
    • وسوف آخذك إلى قاضي القرية حتى يحكم بيننا، فصمت الرجل وهو يعلم أنها عندما تذهب إلى القاضي.
    • لن تأخذ شيئًا وبالفعل وافق وفي أثناء الطريق إلى القاضي كانت هناك مشاجرة كبيرة بين اثنين من المارة.
  • فتدخل صاحب محل الدجاج ليفض تلك المشاجرة ولكنه بالخطأ قام بفقع عين أحد المتشاجرين.
    • مما جعله يصيح ويستنجد بشرطة المدينة، ولكن صاحب محل الدجاج أخذ يركض هربًا من الجنود.
    • وأثناء ركضه دخل إلى مسجد وبسبب اندفاعه في الدخول صعد على لوح فإذا به يقع على رجلًا عجوز.
    • كان يصلي فمات الرجل على الفور، وهنا أمسكته الشرطة وذهبت به إلى القاضي.

نهاية قصة محكمة السماء :-

  • عندما وصل صاحب محل الدجاج إلى القاضي ليحكم فيما حدث كان يردد في نفسه.
    • لقد إتفق معي القاضي على أن يخرجني من قضية واحدة والآن بسبب ما فعلت أنا أمامه بثلاثة قضايا منها قتل.
    • ومنها التسبب في عاهة، فهل سوف أنجو من كل هذه التهم، أم أن قاضي السماء قد حكم عليَ بحكم لن يستطيع أحد تخليصي منه.
  • وعندما وقف الرجل أمام القاضي طلب القاضي أن يتم عرض القضية الأولى، فكانت المرأة صاحبة الدجاجة المذبوحة.
    • التي وقفت تبكي أمام القاضي وتقول له لمدة شهرين كنت أربي دجاجة لكي أطعم أطفالي بها.
    • وعندما ذهبت ليقطعها لي هذا الرجل سرقها مني وقال إنها طارت، فتذكر القاضي.
    • وعده لصاحب محل الدجاج وقال للمرأة، وما كان تبرير صاحب محل الدجاج؟
  • فأخبرته بما قاله فقال لها: أتنكرين قدرة الله على أن يجعل الدجاجة تطير بعد أن تم ذبحها ؟.
    • فقالت له المرأة: حاشى لله ولكنني أشعر بأنه قام ببيعها لأحدًا آخر، فقال لها المحكمة لا تمشي وراء الشعور.
    • لكن قدرة الله أكبر، فنظرت المرأة في حزن ثم أخذت تردد: إن كان قد سرقها فإني أرفع مظلمتي إلى محكمة السماء.

وعندما طلب القاضي من أن يتم عرض القضية الثانية:

  • حضر الرجل الذي تم فقع عينه من صاحب محل الدجاج، فطلب منه القاضي أن يحكي ما حدث.
    • وهنا حكم القاضي بأن يقوم الرجل بفقع عين صاحب المحل، فالعين بالعين والسن بالسن.
    • لكن الرجل تنازل عن دعواه فلم يستطيع القيام بهذا.
  • وعندما طلب القاضي أن يتم عرض ثالث قضية جاء ابن الرجل العجوز وحكى للقاضي ما حدث.
    • فكان حكم القاضي أن يقف صاحب محل الدجاج في نفس المكان الذي كان يقف فيه الرجل العجوز المتوفى.
    • ثم يقفز عليه ابن الرجل، فنظر إليه ابن الرجل وقال للقاضي، وكيف هذا ؟.
    • وماذا سأفعل إن تحرك صاحب محل الدجاج شمالًا أو يمينًا، فقد أُصاب أنا وينجو هو.
  • فقال له القاضي، إذًا لماذا لم يتحرك والدك عندما قفز عليه صاحب محل الدجاج.
    • إن صاحب محل الدجاج ليس له يد في موت والدك، وهنا استطاع القاضي أن يخرج صاحب محل الدجاج من ثلاث قضايا.
    • لكن صاحب محل الدجاج كان خائفًا من محكمة السماء التي ذكرتها المرأة وهي منصرفة من المجلس.
  • فما أن خرج حتى ذهب إلى المرأة وحكى لها ما حدث، وقال لها أنه لم يكُن له يد في ذلك وإنما خاف من القاضي.
    • وأحضر معه قفصًا من الدجاج وأعطاه للمرأة وقال لها: كنت أُفضل أن تتم محاكمتي.
    • في محكمة الدنيا، لأنني لن أستطيع أن أقف أمام محكمة السماء.
  • وبعد أن علمت المرأة سبب ما قام الرجل بفعله معها ومحاولته لتعويضها عما فقدته.
  • قامت بمسامحته على الفور ولكنها لم تقبل بقفص الدجاج الذي قدمه لها.

الدروس المستفادة من قصة محكمة السماء :-

  • العدل هو أساس الحكم.
  • الخوف من الله.
  • عزة النفس.
  • عدم ظلم الناس.

قدمنا لكم متابعينا قصة محكمة السماء المعبرة، نتمنى أن تكونوا قد تعلمتم منها شيئًا، وفضلًا قوموا بنشرها على وسائل التواصل الإجتماعي حتى تصل لغيركم.

قصص ذات صلة