قصة ملك الشيكولاتة ميلتون هيرشي
قصة ملك الشيكولاتة ميلتون هيرشي.. هذه القصة سوف توضح لكل من يمُر بتجربة فشل أن الفشل قد يكون هو أولى الخطوات في طريق النجاح، فقد أمضى بطل قصتنا سنوات عديدة من الفشل جعلته.
يتنقل من مكان إلى آخر بحثًا عن الفرصة التي من الممكن أن تحقق الحلم، وبالفعل إستطاع أن يؤسس لنفسه إمبراطورية جعلته يستحق لقب ملك الشيكولاتة في العالم أجمع.
فما هي قصة هذا الرجل الذي عانى من الفشل حتى وصل إلى القمة؟ هذا ما سوف تتعرف عليه عزيزي القارئ خلال هذا الموضوع الذي يقدمه لكم ” موقع قصصي “، فتابعوا معنا.
بداية ملك الشيكولاتة ميلتون هيرشي :-
- كان مولد ميلتون هيرشي في عام ألف وثمانمائة وسبعة وخمسين وبالتحديد في إحدى المزارع الصغيرة الموجودة.
- بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان ولدًا وحيدًا لأسرة مكونة من أب وأم لكن بعد أن بلغ عامه العاشر.
- اضطر للإنتقال مع والدته إلى ولاية أخرى وهي لانكستر بعد أن قرر الأب والأم الإنفصال.
- مما جعل ميلتون يترك الدراسة لكي ينتقل مع والدته إلى المكان الجديد، ليس هذا فقط بل أنه أيضًا لم يعود للدراسة.
- من أجل مساعدة والدته في نفقات المعيشة، وبالفعل التحق ميلتون بعدة أعمال صغيرة، مثل بيع الخضار.
- وتنظيف الحدائق للناس حتى بلغ عامه العشرين وقررت والدته أن تبحث له عن وظيفة دائمة.
- فقد كان متنقلًا بين الأعمال بشكل كبير، وبالفعل إستطاعت والدته أن تجد له وظيفة بإحدى الصحف.
- لكن ميلتون لم يكُن مُحبًا لهذا المجال، فترك العمل وإتجه إلى أن يعمل بمتجر للحلوى، وهنا شعر.
- لأول مرة بأنه معجب بهذا المجال، فقد كان يتسائل كيف يُمكن لإنسان أن يصنع حلوى بهذا المذاق الجميل.
- وقرر أن يدخل المطبخ ليتعلم هذا الفن في صناعة أي حلوى، وبالفعل إستطاع أن يتعلم في وقت قصير جدًا هذه المهنة الممتعة على حد قوله.
ملك الشيكولاتة يقرر عمل مشروعه الخاص :-
- رغم أن ميلتون لم يكن لديه المال الكافي لبدء مشروع خاص به، إلا أنه قرر أن لا يستمر في الوظيفة التقليدية.
- وقرر أن يكون له مشروعه الخاص، فذهب إلى أحد أصدقاء والدته وطلب منه أن يقرضه.
- مبلغ بقيمة خمسمائة دولار حتى يستطيع أن يؤسس به شركة تعمل في صناعة الحلويات.
- وبالفعل حصل على هذا المبلغ وأسس هذه الشركة، التي إستمرت لمدة ستة سنوات لا تحقق أي نجاح ولا أرباح.
- مما جعله في النهاية يقوم بتصفيتها حتى لا تتراكم عليه الديون، وهنا قرر ميلتون أن يسافر إلى شيكاغو.
- فلعله يجد هناك ما يبحث عنه لكنه لم يجد، فذهب إلى نيويورك وظل يتنقل بين الولايات للبحث عن أي سبيل يجعله يبدأ تحقيق حلمه الكبير.
- ظل ميلتون متنقلًا من مكان إلى آخر لمدة عشر سنوات، وهو يعمل في أعمال بسيطة لسد نفقات يومه.
- لكن الفشل لم يهزمه بل قرر أن يبدأ من جديد ويتحدى كل الصعاب لكي يجد ما يبحث عنه.
ملك الشيكولاتة يصعد إلى القمة :-
- بعد هذه الرحلة الطويلة لميلتون التي تنقل فيها بين وظائف كثيرة كانت كلها ترتبط بصناعة الحلوى.
- توصل ميلتون إلى أن الذي يجعل الشيكولاتة بطعم ومذاق لذيذ هو نوع الحليب المستخدم في صناعتها.
- ولاحظ أن كلما كان الحليب طازج كلما كانت النتيجة رائعة، وفي يوم من الأيام قرر أن يعود إلى ولاية بنسلفانيا إلى والدته.
- لكي يقوم بتصنيع نوع من الشيكولاتة بطريقة جديدة، على أن يكون الحليب الطازج هو المكون الرئيسي لها.
- وبالفعل بدأ في إنتاج هذا النوع من خلال البيت وأطلق على وصفته اسم ” شيكولاتة كريستال هيرشي “.
- وقد كانت شيكولاتة عبارة عن حليب طازج مع الكراميل، ثم قرر ميلتون أن يقوم بتوزيعها بنفسه على المنازل مجانًا على سبيل التجربة.
- فحققت الشيكولاتة الجديدة نجاحًا مبهرًا وكان من بين الذين تذوقوها بدون مقابل أحد المستوردين من بريطانيا.
- الذي ذهب إلى ميلتون في بيته وعقد معه أول عقد لإستيراد كميات كبيرة من ميلتون لهذه الشيكولاتة الجميلةز
- وبعد أن حصل ميلتون على مبلغ كبير من المال قرر أن يؤسس الشركة الأولى له التي حملت اسم ” لانكستر كراميل “.
ملك الشيكولاتة يصل إلى هدفه ويحققه :-
- بعد مرور أربعة أعوام فقط إستطاع ميلتون أن ينشئ فرعًا في كل ولاية من الولايات المتحدة.
- فأصبح يملك أكثر من خمسين فرع في الولايات المتحدة فقط، ثم اتجه بعد ذلك إلى إنشاء.
- شركة أخرى تضم الوكلاء الذين يعملون تبع شركته الأم في كل بلد في أوروبا والأمريكتين.
- وإستطاع أن يكتسب اسمًا كبيرًا في سنوات قليلة وأن يحقق أرباح سنوية في هذا الوقت تم تقديرها بمليون دولار.
- مما جعله يطور من الآلات والأدوات المستخدمة في صناعة الحلوى، لكنه كان يتواجد دائمًا في الفرع الرئيسي للشركة.
- والذي كان في مزرعة صغيرة ببنسلفانيا، ووصل ما ينتجه ميلتون إلى العالمية، لأن ما ينتجه من شيكولاتة له مذاق شهي ولذيذ.
- وفي عام ألف وتسعمائة وخمسين قام ميلتون ببناء مدينة الشيكولاتة التي أطلق عليها مدينة هيرشي.
- وهي مدينة خصصها لمن يعمل في مصانعه من العمال، وكانت تضم هذه المدينة شركات وساحات للعب الأطفال ومستشفيات ومدارس.
- ورغم وفاة ميلتون في عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين إلا أن هذه المدينة تعتبر من المعالم السياحية في ولاية بنسلفانيا.
الدروس المستفادة من قصة ملك الشيكولاتة :-
- إن الفشل لا يُعد هو النقطة الفاصلة في حياة الإنسان ولا النهاية، بل هو نقطة البداية.
- على الإنسان أن يتخذ قرارًا بالنجاح، ولا يكترث بأي فشل يقابله في طريقه.
- نلاحظ من خلال قصص نجاح العظماء أنهم لم يكتفوا بالنجاح فقط، بل كانوا يساعدون غيرهم لكي ينجحوا أيضًا.
قدمنا لكم أعزاءنا المتابعين قصة ملك الشيكولاتة كاملة، الذي خاض طريقًا كان مليئًا بالفشل لكنه في النهاية وصل إلى قمة النجاح، نتمنى متابعتنا دائمًا في قسم ” قصص قصيرة “.
فلا يزال لدينا مجموعة متنوعة من القصص لكل عشاق القراءة، ونرجو منكم نشر الموضوع على كافة وسائل التواصل الإجتماعي حتى تصل لكل من يهوى مثل هذه القصص.