حدوتة قبل النوم رومانسية قصيره للكبار
حدوتة قبل النوم رومانسية قصيره للكبار … يسعدنا أن نقدمها لكل من يعشق الروايات الرومانسية الخيالية، وسوف يقدم لكم قسم “قصص حب”، هذه القصة التي تُروى قبل النوم، لما بها من خيال.
يبعث على النفس الطمأنينة في جواً من السحر والرومانسية، فأحداث القصة تدور في غابة خضراء، بين شاب وفتاة يقع كلاً منهما في حب الآخر، وتمر أحداث شيقة مليئة بالإثارة، فتابعوا معنا التفاصيل.
حدوتة قبل النوم .. قصة الصياد والفتاة المجهولة :.
- يخكى في قديم الزمان، أن هناك صياد شاب، مهنته صيد الطيور وبيعها، وكان هذا الشاب يعيش في كوخ بسيط مع والدته في أطراف الغابة.
- وكان كل صباح وعندما يبزغ نور الشمس، يذهب لكي يصطاد الطيور.
- فيقوم ببيع بعضها في السوق، والبعض الآخر يذهب به لوالدته لكي تطهيه ويأكلوه.
- وهكذا كان يوم الشاب، إلى أن جاء يوم وذهب الشاب كعادته ليصطاد، لكن هذا اليوم كان مختلفاً.
- حيث وجد في هذا اليوم فتاة في الغابة تجلس وحيدة وتبكي، لم يريد الشاب أن يزعجها.
- فربما هناك شيء يضايقها وتريد أن ترتاح بمفردها، أنتظر الشاب حتى انصرفت الفتاة، وقام بعمله كالمعتاد.
- ولكن في اليوم التالي فوجئ الشاب بنفس الفتاة تجلس وتفعل نفس الفعل، وهنا لفت نظره هذا الشيء العجيب.
- وحاول أن يفهم ولكن دون جدوى، فكيف سيعرف بدون أن يتحدث لها وتحكي له عن سبب بكائها ؟.
- لكنه يخاف أن تعتقد أنه فضولي ولا يحترم خصوصيتها، ظل الحال هكذا أيام وأيام، وكل يوم يرى فيها شيء يجذبه لها.
- وذات يوم قرر الشاب أن يتحدث إلى الفتاة ويعرف ما بها فربما يستطيع أن يساعدها.
- وبالفعل قرر أن في اليوم التالي سوف يذهب إليها، ولكن؛ دون أن يفزعها.
- وانتظر الشاب طلوع الشمس وذهب إلى الغابة كعادته ولكن في هذا اليوم لم يجد الفتاة.
- فحزن الشاب كثيرًا ولام نفسه لأنه قد تأخر في أن يسألها ويقدم لها المساعدة.
- ومرَّ اليوم وهو يواسي نفسه ويقول ربما سأجدها غدًا، ومرَّت الأيام دون أن يجدها ثانيًا أو يراها حتى في السوق.
- وقد كان الشاب لديه هواية النحت والرسم، فقرر أن يرسم الفتاة ويضع صورها في السوق.
- ويكتب عليها أنه يبحث عنها، وبالفعل رسم الشاب الفتاة وترك صورتها في السوق، وفي كل مكان بالمدينة حتى يعثر عليها.
عثور الشاب على الفتاة واكتشاف سر بكائها :.
- في يوم من الأيام وبعد أن عاد الشاب من عمله في الصيد، وإذا به يسمع طرقًا على الباب.
- وعندما فتح فوجئ بالفتاة أمامه تسأله عن صاحب الصورة وماذا يريد منها.
- فحكى لها أنه هو من قام برسمها ووضع الصورة في الأسواق للبحث عنها.
- فقد كان يراقبها لمدة أيام طويلة وهي تأتي صباحًا وتبكي في نفس المكان، وكان يريد أن يساعدها.
- فنظرت إليه الفتاة متعجبة، في أن أحد يهتم لأمرها ويريد أن يقدم لها يد المساعدة.
- وقد دعاها الشاب لأن تدخل الكوخ فوالدته كانت مهتمة أيضًا بقصة الفتاة.
- وبالفعل دخلت وقصَّت عليهم قصتها، فهي ابنة يتيمة الأم لرجل غني من المدينة.
- لكنه قرر فجأة أن يزوجها لصديقًا له يكبرها في السن بأعوام كثيرة، وهي لا تحبه.
- وقد حاولت مع أبيها أن لا تتزوج من هذا الرجل الكبير لكنه رفض، فحزنت كثيرًا .
- وكانت تأتي كل يوم إلى الغابة لتبكي وتفكر في حل لهذه المشكلة.
- لكن أم الشاب طمأنتها بأن الله سبحانه وتعالى سوف يجعل لها مخرجًا.
- وسوف يكتب لها الخير عما قريب، فانصرفت الفتاة وهي تفكر في هذا الشاب النبيل ووالدته الطيبة.
وبعد فترة شعر الشاب أنه منجذب لهذه الفتاة، والفتاة أيضًا شعرت بإعجاب شديد بأخلاق الشاب الحميدة وبطيبة والدته:
- وفي يوم من الأيام صرح الشاب للفتاة بأنه يحبها وأنه يريد أن يتقدم لها، فوافقت الفتاة وذهب بالفعل إلى منزل والدها لكي يطلب يدها.
- لكن والدها قال له أنها بالفعل سوف يتم خطبتها لرجلًا غنيًا، وإن كان مصمم على خطبتها فعليه أن يمتلك نفس ثروة الرجل الآخر.
- فوافق الشاب وقال له اعطيني مهلة لكي أجمع ثروة تساوي ثروة هذا الرجل، وأعطى له الأب مهلة عام لكي يجمع ثروة.
- ليكون جديرًا بالزواج من ابنته، فعاد الشاب إلى بيته يفكر كيف سيجمع ثروة وهو صياد بسيط لا يملك إلا بندقية يصطاد بها الطيور.
- وهنا! فكر في أنه ربما إذا قام بالسفر والعمل في التجارة فقد يستطيع جمع ثروة في هذه المدة البسيطة.
- وبالفعل سافر الشاب على سفينة للتجارة إلى الشام، وبعد مرور أربعة أشهر لم يتمكن الشاب من جمع أي ثروة ووجد الوقت يمُر وهو لا يفعل شيئًا.
- فقرر أن يعود إلى مدينته ويعمل بها عدة مهن، منها الرسم والصيد والنجارة وغيرها من المهن التي من الممكن أن تساعده.
- لكي يحقق أمله في الزواج من الفتاة التي يحبها، وبالفعل تمكن الشاب من جمع مبلغ ولكن ليس بقدر ما يمتلكه الرجل الآخر من مال.
- وقبل انقضاء المهلة المحددة له بشهرين، ذهب إلى والد الفتاة وقال له والحزن يكسو صوته، أنه يشعر بالخجل لأنه إلى الآن لم يتمكن من جمع الثروة التي اشترط والد الفتاة أن تكون معه.
- وهنا ابتسم الأب وقال له لن أجد زوجًا أنسب منك لابنتي، فيكفي أنك قد حاولت أن تجمع ثروة لتحظى بها.
- وهي سوف تكون في أمان معك وسوف تحافظ عليها، وبالفعل زوجه ابنته وعاشوا سعداء مع والدته.
الدروس المستفادة من حدوتة قبل النوم :.
- الحرص على خصوصية الغير وعدم انتهاكها.
- العمل باجتهاد يفعل المعجزات.
- المحاولة لبلوغ الهدف هي شرف حتى وإن لم تكتمل.
- إخلاص النية في العمل يجعل النجاح حليفًا لنا.
وإلى هنا تكون قد انتهت حدوتة قبل النوم الرومانسية التي تبعث في الروح الأمل والتفاؤل، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم مما قدمناه لكم في هذه القصة، ففضلًا وليس أمرًا قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
حتى يتمكن غيركم من الاستمتاع بقرائتها والتعلُم من كل ما جاء فيها من معاني جميلة، ويمكنك الاطلاع على الجديد دائمًا من خلال متابعتنا في موقع ” قصصي “.