جون لي الذي غير مسار العدالة – قصة مؤثرة حقيقية

جون لي الذي غير مسار العدالة – قصة مؤثرة حقيقية .. حرصًا من “موقع قصصي” على تقديم كل القصص الواقعية التي حدثت بالفعل، نقدم لكم هذه القصة الغريبة والتي فيها لعب البطل دورًا في تغيير مسار العدالة، وهي قصة تقدم عبرة رائعة وتحمل التشويق والمتعة والحكمة بين طياتها.

فمما لا شك فيه أن القصة عندما تكون واقعية يكون أثرها أكبر في نفس القارئ من أي قصة تم تأليفها من نسج الخيال.

وقد لقيت هذه القصص الواقعية نجاحًا كبيرًا، فالإنسان عندما يعلم أن هذه الأحداث حدثت بالفعل يترسخ بداخله المعنى منها وتترك في نفسه الأثر الكبير، فتابعوا معنا هذه القصة الممتعة حقًا.

بداية أحداث قصة جون لي الذي غير مسار العدالة :-

  • جون لي شاب في العشرينات من العُمر يعيش مع اخته الغير شقيقة، فقد كانت شقيقته من والده المتوفى.
    • كان الأخوين يعيشون معًا في أحد البيوت بإنجلترا، وكانت حياتهم فقيرة فلم يترك لهم والدهم تركة ولا والدتهم.
    • مما اضطر الأخت الكبرى ليزا إلى أن تعمل في قصر لسيدة عجوز تُدعى ستيفاني.
  • هذه السيدة المُسنة التي لا يوجد لها أقارب فجميعهم قد توفوا وكان لديها قصرًا به العديد من الخدم.
    • وكانت ليزا هي المسؤولة عن المطبخ مع بعض الخادمات الأخريات، أما جون فلم يستكمل تعليمه.
    • نظرًا لضيق الحال وكان يتنقل من وظيفة إلى أخرى، ولكن كان في أوقات كثيرة يكون بلا عمل.
  • مما جعله في يوم من الأيام يطلب من شقيقته أن تتوسط لدى السيدة ستيفاني لكي يعمل لديها في أي عمل داخل القصر.
    • وبالفعل ذهبت شقيقته للتحدث مع السيدة العجوز وطلبت منها أن يعمل شقيقها هو الآخر من ضمن طاقم الخدم.
    • وقد وافقت السيدة ستيفاني على أن يلتحق جون بالعمل في العناية بالخيول في الاسطبل المُلحق بالقصر.
  • فرح جون لي عندما علم بموافقة السيدة ستيفاني وذهب لكي يبدأ عمله في القصر الكبير.
    • وكان عمله يتطلب منه أن يذهب في الصباح الباكر لكي يقدم الطعام للخيول وينظف لهم.
    • واستمر الحال هكذا إلى عدة شهور إلى أن حدث شيء لم يكن في الحسبان جعل جون لي يعود ثانيًا بدون عمل.

سبب ترك جون لي العمل لدى السيدة ستيفاني :-

  • كان القصر الذي تعيش فيه السيدة ستيفاني مليء بالخدم الذين يقومون بأعمال مختلفة داخل القصر.
    • وفي يومًا من الأيام اكتشفت السيدة ستيفاني سرقة مقتنيات باهظة الثمن من القصر، مما جعلها تتهم جون بسرقتها.
    • فهو الذي تم تعيينه مؤخرًا أما باقي الخدم فهي تعرفهم جيدًا فقد كان لهم فترة طويلة.
    • يعملون لديها ولم يصدر منهم شيئًا مثل ذلك ولم تختفي مقتنيات ثمينة من قبل.
  • مما جعلها تقوم بطرد جون لأنه قام بسرقتها رغم أنها لا تملك دليلًا على هذا، وبعد عدة محاولات من جون لي.
    • لكي يقنع السيدة ستيفاني بأنه لم يقم بالسرقة لم يجد حلًا سوى أن يعود إلى المنزل ويترك العمل.
    • واستمر جون في البحث عن وظيفة جديدة لكي يسد نفقاته ويساعد شقيقته في المنزل لكنه لم يجد.
  • وبعد عدة محاولات يائسة وجد عملًا متواضعًا في مطبعة لكنه سرعان ما تركه.
    • لأن صاحب المطبعة اتهمه بسرقة بعض النقود من المكتب، فعاد جون مرة ثانية وأصبح عاطلًا عن العمل.
    • هنا فكر في أن تذهب ليزا إلى ستيفاني وتطلب منها عودة جون شقيقها للعمل لديها للمرة الثانية.
  • وقد كانت السيدة ستيفاني سيدة طيبة القلب فوافقت أن يعود إلى العمل مرة ثانية على أن يتعهد بأن لا يسرق منها مرة ثانية.
    • وبالفعل عاد جون ليعمل في نفس الاسطبل ورعاية الخيول، ولكن بعد فترة وجيزة اكتشفت السيدة ستيفاني سرقة مقتنيات أخرى باهظة الثمن.
    • لكن هذه المرة لم تكتفي بطرد جون بل احتجزت راتبه بالكامل لديها ولم تعطيه إياه رغم أنه أقسم لها أنه لم يسرق.
    • لكنها كانت مقتنعة تمامًا، مما جعله يثور ويغضب ويتوعدها بأن ينتقم منها.
    • لأنه ظلمته ولم تعطيه أجره، وكان كل من في القصر قد سمع هذا التهديد.

وفي الأسبوع التالي من هذه الواقعة:

  • فوجئ الخدم بأن هناك أحد الملثمين يقوم بمهاجمة السيدة ستيفاني في القصر ويقتلها.
    • ثم قام بعد ذلك بإضرام النيران في السيدة ستيفاني، وفي هذه اللحظة فوجئ الجيران بأن جون.
    • يطلب مساعدتهم ويقول لهم أن السيدة ستيفاني قد توفيت رغم أنه لم يكن في القصر في هذه اللحظة.
  • ثم بعد ذلك شاهده الجيران يدخل مسرعًا إلى القصر لكي ينقذه أخته ومَن يوجد من الخدم.
    • وقد لاحظوا جميعًا أن في يده جروح كثيرة، وعندما جاءت الشرطة طرحت على جون لي أسئلة كثيرة.
    • منها: كيف علم أن السيدة ستيفاني قد توفيت وهو لم يكُن موجودًا في القصر؟.
    • وكان السؤال الثاني: كيف دخل إلى القصر والمعاينة أثبتت أن الزجاج تم فتحه من الداخل وليس من الخارج؟
  • والسؤال الأخير الذي لم تكُن جهات التحقيق في حاجة إلى إجابة عليه .
    • هو: ما الذي أتى بالأدوات التي كان يستخدمها جون لي في الاسطبل إلى جانب جثة السيدة ستيفاني؟

الحدث الذي جعل جون لي يغير مسار العدالة :-

  • اجتمعت كل الأدلة أمام المحكمة لتثبت أن جون لي هو القاتل، ولم يجد الدفاع شيئًا ليقوله، فكل الأدلة تثبت.
    • بما لا يدع شك أن جون هو القاتل، والغريب أنه لم يبدو عليه أي علامة من الخوف أو الذُعر بل كان هادئًا.
    • واقفًا بارد المشاعر، حتى أن المحكمة ظنت أنه أُصيب بالجنون فأرسلته إلى لجنة طبية للكشف عن قواه العقلية.
  • وقد جاء التقرير بأنه في كامل قواه العقلية، وفي الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم سأله رئيس المحكمة.
    • لماذا أنت في هذه الحالة من البرود؟ فابتسم ابتسامة رضا وقال: لأن الله وحده يعلم أنني لم أقتل السيدة ستيفاني.
    • ورغم قوة هذه الجملة إلا أن المحكمة لم تجد غير إصدار حكمًا بالإعدام على جون لأن كل الأدلة ضده.
  • ولم يجد المحامي ثغرة تجعله يطعن في هذا الحكم، ثم مرت الأيام وجون في السجن يسلك سلوكًا غريبًا.
    • فهو هادئ تمامًا يرفض التحدث مع أي أحد، وفي الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم عليه بالإعدام أخبره الحارس بأن غدًا تنفيذ الحكم.
    • وهنا ابتسم له جون وقال له: وأين وجبتي الأخيرة من العشاء؟ وعندما جاء له بالوجبة تناولها وكأنه لم يأكل من قبل.
  • حتى أن الحراس خافوا منه، والغريب أنه أثناء ذهابه إلى غرفة الإعدام لم يصرخ ولم يبكي وكان في منتهى الثبات.
    • وكأن لديه ثقة بأنه لن يتم إعدامه لأنه لم يرتكب شيئًا، وفي حجرة الإعدام فوجئ الحراس بأن العصا.
    • التي تقوم بكسر رقبة الجاني بها عُطل، مما جعلهم يؤجلون الإعدام إلى أن يأتي المتخصص لإصلاحها.
  • وعندما جاء المتخصص أكد أن العصا سليمة وأن ليس بها ما يعوق عملها، وبالفعل قاموا بتنفيذ الإعدام على جون لكنه لم يعدم.
    • وقد كرروا المحاولات لمدة عشر مرات وهو لا يُعدَم، وفي كل مرة كان جون يبتسم ويقول لهم لقد أخبرتكم أن الله يعلم أنني لم أقتل.
    • شعر الحراس بالرعب الشديد وقرروا أن يعيدوا محاكمته لكن المحكمة لم تبرئه واكتفت بأن يتم سجنه مدى الحياة.

الدروس المستفادة من قصة جون لي :-

  • القصص الحقيقية تترك أثرًا كبيرًا في نفس القارئ.
  • ضرورة العمل لكسب الرزق.
  • ضرورة أن يتحلى كل إنسان بالأمانة.
  • الثقة بالله تنجي من كل المصاعب.

وهكذا أعزاءنا القراء نكون قد قدمنا لكم قصة جون لي الذي غير مسار العدالة، نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بقراءة هذه القصة الواقعية.

ففضلًا قوموا بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وتابعونا دائمًا في قسم “قصص قصيرة” حتى يصلكم المزيد.

قصص ذات صلة