فريدريك أيديستام من ماسح أحذية إلى صانع مليارات

فريدريك أيديستام من ماسح أحذية إلى صانع مليارات.. إن صناعة المليارات ليست صناعة صعبة، بل كل ما تطلبه هو فكرة ثم إصرار ثم عمل بإجتهاد حتى الوصول إلى أول مليار، وقصة اليوم التي يقدمها لكم “موقع قصصي“.

عن رجل بدأ حياته في مسح الأحذية إلى أن وصل به الحال إلى إختراع الهاتف المحمول، الذي يتم تشغيله عبر القمر الصناعي.

لا تتعجب عزيزي القارئ، فنعم من الممكن جدًا أن يصبح ماسح أحذية إلى صانع مليارات ومبتكر لفكرة لم يكُن لها وجود في هذا الوقت، فالعقل والذكاء ومعهم الإجتهاد تكاتفوا جميعًا ليصبح هذا الشخص من أثرياء العالم، فتابعوا معنا هذا المقال الشيق.

بداية قصة فريدريك أيديستام:-

  • تبدأ أحداث القصة في فنلندا، ولمن لا يعرف فنلندا فهي دولة من الدول الصغيرة الواقعة بشمال أوروبا.
    • وهي دولة تقع بين السويد والنرويج والدنمارك وأيسلندا، ولا يتعدى عدد السكان بها خمسة ملايين.
    • وهي دولة فقيرة كانت تعيش على المساعدات الخارجية، وذلك لأن اقتصادها يقوم على زراعة بعض النباتات وتحطيم الأخشاب.
  • نشأ فريدريك في بيت متوسط الحال، فكان يعمل مثل كل أقرانه في الصيف لكي يوفر نفقات تعليمه في الشتاء.
    • ولم تكن هناك أي تكنولوجيا أو وسائل للإتصالات في هذا الوقت بين الناس غير التليفون الأرضي.
    • الذي كان هو وسيلة الإتصال الوحيدة وأيضًا البريد، وقد كان فريدريك يعمل في مسح الأحذية وتنظيف الملابس الشتوية.
  • فكان يدور على المنازل ليبحث عن أي جاكيت متسخ ليقوم ببيعه وأيضًا البنطلونات ويقوم بغسلها في حجرة صغيرة ملحقة في منزله.
    • ولأنه لم يكُن يجمع الكثير من الملابس لغسيلها فكان أيضًا يمسح الأغذية للمارة في الشوارع الكبرى.
    • وشيئًا فشيء أصبحت هذه الحجرة مقرًا لمكتب صغير يقوم بغسل الأثاثات في البيوت وكل ما يخص نظافة البيت.
  • ثم كبر هذا المشروع قليلًا فأصبح يصنع بعض الأحذية الخفيفة التي يرتديها المزارعون خلال الصيف أثناء قيامهم بجمع المحاصيل.
    • ولكن كيف جاءت الفكرة في عقل فريدريك لكي يحول هذا النشاط إلى شيء لم يكُن له وجود في هذا الوقت.
    • لكن بفضل نظرته المستقبلية وطموحه الغير محدود إستطاع أن يحول هذا المكتب الصغير إلى مكتب لصناعة هواتف محمولة.

كيف جاءت فكرة تصنيع الهواتف إلى فريدريك أيديستام :-

  • لاحظ فريدريك أن هناك ثغرة حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، وهي صعوبة الإتصال بين الجنود وبين الرؤساء.
    • ففكر في شيء يجعل هذا الأمر أكثر سهولة، فوجد أن المستقبل في إختراع حديث.
    • يجعل هناك شيئًا يستطيع الإنسان أن يحمله في أي مكان ليتصل بمن يريد.
  • فكانت البذرة الأولى لإنشاء شركة نوكيا التي تخصصت في بداية عملها في صناعة شبكات الهواتف والتلغرافات.
    • لكن فريدريك في هذا الوقت لم يكن يعرف كيف ينشئ هذه الأشياء، فتلقى دورة مكثفة في أحد المعاهد التي كانت نادرة في هذا الوقت.
  • ثم جاء عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين، وكان فريدريك في هذا الوقت مستعدًا تمامًا لإنتاج أول هاتف محمول.
    • لكنه لا يملك هذا المال لفعل ذلك، فبحث كثيرًا عن شريك يدخل معه.
    • وبالفعل وجد ضالته في جوستاف فروجلهورم، الذي وافق على الفور ودخل مع فريدريك شريكًا.
  • فإنطلقت الشركة إلى عالم البحث والتطوير العلمي حتى جاءت السبعينات وقاموا بإختراع أول ساعة تعمل بنظام الديجيتال.
    • وفي هذه الأثناء قاموا بتأجير معمل للأبحاث كانت نتيجته في ألف وتسعمائة وواحد وثمانين.
    • عندما خرج إلى النور أول جهاز نوكيا إلى كل أنحاء العالم، ولا شك عزيزي القارئ.
    • أن هذا الجهاز لم يكُن بمواصفات اليوم ولم يكُن يعمل بنظام القمر الصناعي.
  • لكنه كان هو البصيص الأول للإنطلاق نحو الشهرة والثراء، توالت بعد ذلك الإختراعات من الشركة لتطوير هذا الجهاز.
    • فعملوا أختراع يسمى GSM وهو المعمول به حتى هذه الأيام، وربما كانت الخطة الأولى لفريدريك وصديقه هي إنتشار.
    • هذا الهاتف في بعض الدول، لكنه وعلى عكس توقعاتهم إنتشر ليحصد ثلاثين مليار دولار يوميًا في بداية إنطلاقه.

الدور الذي لعبته شركة نوكيا في التكنولوجيا الحديثة :-

  • بعد أن انطلقت شركة نوكيا بهواتفها المحمولة لتغزو كل أسواق العالم، إستطاع فريدريك أيديستام بما حققه من ثروة أن ينهض بإقتصاد فنلندا.
    • والجدير بالذكر أن الخامات المستخدمة في صناعة الهواتف المحمولة هي خامات موجودة بكثرة في هذه الدولة الصغيرة، ولا تحتاج إلى إعادة تصنيع.
  • وقد كانت شركة نوكيا هي المصدر الأولى لإلهام العديد من شركات تصنيع المحمول.
    • التي انطلقت بعد ذلك لتجد لها مكانًا في قائمة النجاح عالميًا مثل: آبل وسوني وسامسونج.

الدروس المستفادة من قصة نجاح فريدريك أيديستام :-

  • إذا صادفت صعوبات في طريقك وشعرت أنها تعمل ضدك لابد أن تضع في ذهنك أن الطائرة لكي تنطلق لابد أن تكون ضد الرياح.
  • الفاشل يفكر في عاقبة الفشل والناجح يفكر في مزايا نجاحه.
  • من يريد النجاح لا ينظر إلى بدايته ولا يقلل منها.

قدمنا لكم أعزاءنا متابعي “موقع قصصي” قصة نجاح فريدريك أيديستام هذا الرجل الذي استطاع أن يغير اقتصاد دولة فقيرة كانت قائمة على الصيد والزراعة فقط، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.

ففضلًا قوموا بنشر هذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يستمتع غيركم بقرائتها، وتابعونا دائمًا حتى يصلكم المزيد من القصص الشيقة.

قصص ذات صلة