قصة سندريلا إذا كان الحذاء يناسب

قصة سندريلا إذا كان الحذاء يناسب هي واحدة من أهم القصص حول العالم المشهورة والمحبوبة لدى الكثير من الأطفال، حيث إن قصة سندريلا قد تم تقديمها في شكل فيلم ومسلسل كرتوني للأطفال أيضاً باللغة العربية والإنجليزية.

على الرغم من اختلاف القصة في روايتها عن ما تم عرضه في الفيلم أو المسلسل إلا إن إطار القصة موحد ومتعارف عليه لدينا جميعاً، هيا لنبحر سوياً في تلك القصة الشيقة المميزة.

قصة سندريلا إذا كان الحذاء يناسب

تبدأ قصتنا معاً حول فتاة جميلة طيبة القلب متميزة تسمى سندريلا، وهي يتيمة الأم وكانت تعيش مع والدها النبيل وزوجته الثانية قاسية القلب وحادة الطباع وبناتها الاثنتين وقد كانتا يشبهونها بسوء طبعهما مثلها.

كانت زوجة أب سندريلا تعاملها معاملة سيئة بشكل كبير بسبب غيرتها الشديدة من جمالها وطباعها الخلوقة على العكس من طباع فتياتها المزعجات والقبيحات، فقد كانت تقسو عليها وتجعلها تقوم بأعمال المنزل من تنظيف وجلي للمواعين أيضاً.

لم تكتف زوجة أب سندريلا بتلك المعاملة السيئة لها، بل كانت لا تسمح لها بارتداء ملابس جميلة ومهندمة، ولا تمتلك أي شيء خاص بها نهائياً حتى لم تسمح لها بالجلوس جانب المدفأة إلا في المساء بعد أن تنتهي من أعمالها المنزلية.

الجزء الثاني من القصة دعوة الأمير

في أحد الأيام قد جاءت دعوة من قصر الملك إلى منزل سندريلا، تحتوي تلك الدعوة على ضرورة حضور الفتيات في هذا المنزل كلهن في حفلة قد تم جمع كل فتيات البلدة بها من أجل الأمير الوسيم ابن الملك على أن ترتدي كل فتاة أفضل ما عندها وتتزين.

وبالطبع كانت سندريلا من المفترض أن تكن من ضمن الحضور ولكن زوجة أبيها رفضت بشدة حضورها الحفل، واكتفت بحضور ابنتيها فقط وقد فرضت على سندريلا أن تقم بخدمتهن وكي فساتيهن وتسريح شعرهن.

وبالفعل بعد يومين قد ذهب الأب مع زوجته والبنات وتركوا سندريلا بمفردها وتوجهوا إلى القصر، وكان الحزن والحسرة أكثر المشاعر المسيطرة عليها خلال تلك اللحظة فقد كانت تحلم بالذهاب لرؤية الأمير الوسيم كحال بقية فتيات البلدة.

الجزء الثالث العصا السحرية

بعد توجه الأسرة بأكملها ماعادا سندريلا إلى القاعة الملكية لحضور حفل الأمير، ظلت سندريلا حزينة وجالسة بمفردها تبكي بشدة حتى سمعت صوت يناديها وقد ظنت في البداية إنها تتخيل ليس أكثر.

ولكن حينما نظرت تفاجئت بسيدة وقورة تحدثها في المرآة وتحدثت تلك المرأة مع سندريلا طويلاً وعرفت بقصتها كاملة وحينما عرفت إنها ترغب بشدة إلى الذهاب للحفل، أخبرتها بإنها سوف تساعدها ولكن بعد أن تحضر طلباتها كلها.

كانت تلك الطلبات تتمثل في ستة فئران وفأر كبير وست سحليات وأكبر قرعة تجدها، برغم صعوبة طلبات السيدة إلا إن قامت سندريلا بجمعها وأحضرتها للسيدة.

وبمجرد أن أحضرت الطلبات لها، فجأة قد وجدت سندريلا المرأة تشير بعصاها ذهبية اللون المتلألأة إلى حبة القرع فأصبحت سيارة كبيرة الحجم وجميلة لم تراها من قبل وقامت بتحويل الستة فئران إلى مجموعة من الأحصنة التي تجر السيارة بأكملها.

وبالنسبة للفأر الكبير تحول إلى سائق لتلك العربة مرتدي زياً رسمياً، والست سحليات أصبحت خادمات مما أثار الدهشة الشديدة لدى سندريلا حول ما تراه وقد قامت المرأة بالإشارة بعصاها الذهبية لسندريلا التي كانت ترتدي ملابس متسخة ورثة.

وإذا بها تحولت إلى أجمل فستان قد رأته في حياتها ووجدت عقداً من المجوهرات يزين رقبتها ليس له مثيل مع حذاء يلمع وكأنه مصنوع من الألماس، لم تصدق الحالة التي أصبحت بها.

ولكن قبل أن تقل لها أي شىء أخيرتها المرأة تلك بضرورة الذهاب فوراً للحفل والعودة قبل منتصف الليل، أي قبل أن تدق الساعة الثانية عشر صباحاً لأن بعد هذا الوقت سوف يعود كل شيء كما كان من قبل.

وبالفعل ركبت سندريلا العربة بعد أن فتح السائق الباب الخاص بها لها، وانطلقت فوراً للقصر الملكي الخاص بالأمير في هذا اليوم الموعود والتي كانت تحلم به.

الجزء الرابع من القصة الحفلة

حينما وصلت سندريلا القصر قد لفتت جميع أنظار الحضور لها من شدة جمالها وتألقها، وحينما وجدها الأمير فتن بجمالها ورقتها ورحًب بها وظل مرافقاً لها طوال الحفل يرقص معها ويتناول الطعام ويتحدث معها.

كان الجميع منبهراً بها وبجمالها ولا يعلمون من هي تلك الأميرة الساحرة حتى زوجة أبيها وبناتها لم تتعرفن عليها أيضاً، وقام الأمير بإجراء خطاب مع الحضور وخلال هذا الوقت وجدت سندريلا إن الساعة قد اقتربت على الثانية عشر منتصف الليل.

وقد تركت الحفلة ركضاً حتى تلحق الموعد كما وعدت المرأة الساحرة تلك، وأثناء نزولها من الدرج فقدت فردة واحدة من الحذاء ولم تعد لتأخذها لأن الوقت كان ينفذ حينها فتركتها.

حينما لاحظ الأمير اختفائها الفوري قام بالركض وراءها ولكن لم يلحقها وأخذ فردة الحذاء تلك، وعاد إلى القصر حزيناً وظل عدة أيام حزيناً وتعيساً لأنه لم يجدها ولم يعرف حتى مكانها حتى وجد فكرة هائلة للوصول لها.

الجزء الأخير من القصة حذاء سندريلا

الفكرة تلك التي قد جاءت إلى الأمير هي أن ينادي على كبير الحرس ويأمره أن يأخذ فردة الحذاء تلك، ويدور على كل منزل لرؤية كل فتاة والفتاة التي تتناسب قدميها مع هذا الحذاء تكن هي زوجة الأمير.

وبالفعل انطلق كبير الحرس ومر بكل منزل وقد قامت كل فتاة بتجربة الحذاء في قدمها ولكنها لم تتناسب مع أي فتاة، حتى جاء منزل سندريلا وقامت الفتاتان بتجربة الحذاء بصعوبة شديدة ولكنه لم يدخل نهائياً لقدم أياً منهن.

وحينما قام كبير الحرس باقتراح أن تقم سندريلا بتجربة الحذاء رفضت زوجة الأب بشدة هذا الأمر، ولكن أصر كبير الحرس أن تقم بالقياس لأن تلك هي أوامر الأمير وبالفعل حينما قد ارتدته أصبح مناسباً له وشعر الجميع بالصدمة.

وقامت سندريلا بإخراج الفردة الأخرى من الحذاء وظهرت المرأة الساحرة مرة أخرى حينها، وقامت بالإشارة بعصاها السحرية فتحولت سندريلا إلى الأميرة الجميلة مرة أخرى وفرح الحرس بشكل كبير لأنهم وجدوا الأميرة الفاتنة.

وحينما علمت الفتاتان هذا الأمر ظلتا تعتذرا من سندريلا لوقت طويل، وبالفعل سامحت سندريلا الفتاتين فوراً لأنها فتاة بريئة ومتسامحة وتركت المنزل وذهبت مع الحراس إلى قصر الأمير وتزوجوا وظلوا معاً في حياة سعيدة.

الدروس المستفادة من قصة سندريلا إذا كان الحذاء يناسب

  • الحب لا يعرف المستحيل ولا يمكن للفقر أن يفرق بين حب الرجل والمرأة.
  • ضرورة الاعتماد على الإصرار والتفكير الجيد للحصول على الهدف المرغوب به وتحقيق الطموح.
  • الطيبة والتسامح دائماً ما ينتصران والنوايا السيئة لا تفوز أبداً.

في خاتمة قصتنا الشيقة حول قصة سندريلا إذا كان الحذاء يناسب نكون قد تعرفنا على قصة سندريلا المحبوبة للجميع الصغار والكبار بالتفصيل، على أمل أن تكونوا قد استمتعتم معنا في مقالنا هذا دمتم بخير.

قصص ذات صلة