مقهى الأموات – عندما يصبح الموت تجربة

مقهى الأموات – عندما يصبح الموت تجربة .. الأفكار الغريبة أحيانًا تكون دربًا من الجنون، وإحدى هذه الأفكار كانت دعوة لبعض سكان تايلاند للقيام بتجربة الموت لمدة ثلاث دقائق، بالطبع هو ليس الموت الفعلي المعروف ولكنه يشبهه إلى حدٍ كبير.

وكان صاحب هذه الفكرة المجنونة قد فعلها ليُجيب على أسئلة تدور حول الموت، وأيضًا لجذب أكبر عدد من الزبائن لمقهى الموت كما يُطلق عليه.

فقد كان صاحب المقهى يسأل الزبائن هل سألتم أنفسكم يومًا عن كيفية شكل الجو الذي يعيش فيه الإنسان المتوفي بعد أن يتم وضعه بتابوت مظلم وضيق ؟ هل تخيلتم يومًا شعور هذا المتوفى ؟

ومن هنا جاءت الفكرة، والعجيب في الأمر أن صاحب المقهى رصد جائزة لمن يستطيع أن يمُر بتجربة الموت كما يسميها، وفي هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع قصصي سوف نأخذكم في رحلة إلى مقهى الأموات كما يُطلق عليه، فتابعوا معنا.

كيف بدأت حكاية مقهى الأموات وتجربة الموت :-

  • في هذه المساحة الخضراء الواسعة الواقعة في تايلاند وبالتحديد بالعاصمة بانكوك يقع مقهى الأموات.
    • وقد قرر صاحبه أن يكون المقهى جديدًا في كل شيء بل ومتميز، وبحث كثيرًا عن الشيء الذي يجعله ليس له مثيل.
    • ولم يسبقه إليه أحد، فاختار المكان لكي يكون وسط هواء عليل وخضرة تملأ المكان.
    • وتصميم مميز طغى عليه بالطبع اللون الأسود الحالك حتى يتماشى الديكور مع فكرة المقهى.
  • لكن صاحب المقهى أيضًا حرص كل الحرص على وجود عدد من برك الأسماك الصغيرة، ومع قائمة الطعام الصغيرة.
    • سوف تجد عزيزي القارئ شروط القيام بتجربة الموت والمكافأة التي سوف تنتظرك، فالمكافأة.
    • هي تقديم مشروبات منعشة باردة مثلجة بالمجان هذا بالإضافة إلى قطع الكوكيز الشهية طوال اليوم.
  • وعندما يتم تقديم العرض على أي زبون يشعر بفزع كبير، لكنه لا يرفض دخول التجربة فقد يقبل الزبون من باب الشعور بالخجل.
    • لأنه سوف يتعرض لسخرية باقي الزبائن، ومنذ الدقيقة الأولى في الدخول إلى هذا المقهى.
    • يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن القيام بتجربة الموت هو أحد أساسيات هذا المقهى.
    • وغالبًا ينظر إليك من حولك ليرى إن كنت سترفض أم تقبل.
  • وهناك طقوس خاصة قبل الدخول إلى هذه التجربة، فيجب أن تكون حافي القدمين.
    • ولابد أن يكون صاحب التجربة مسترخيًا على ظهره، وقد حرص صاحب المقهى على تغطية التابوت بغطاء ناعم ومريح.
    • ثم بعد ذلك يقوم بإغلاق التابوت على الزبون الذي لابد أن يبقى في داخله لمدة ثلاث دقائق في الظلام الحالك.
  • وبعد مرور المدة يتم فتح التابوت الذي يخرج منه الزبون وهو مرتعش ومضطرب وخائف.
    • ثم يصف ما شعر به بدقة ويتم كتابة ما مر به من تجربة في ورق أبيض.

تجارب حدثت في مقهى الأموات :-

  • قامت بتجربة الموت فتاة صغيرة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وقد كانت متميزة من بين الذين قاموا بهذه التجربة.
    • لأنها على حد قول صاحب المقهى كانت أصغر مشتركة في تجربة الموت، وقد أكدت “مو” الفتاة الصغيرة.
    • أن التابوت كان ليس سيئًا بل كان مريحًا، لكنها لم تستطيع أن تسترخي أو تنام لأنها شعرت بأنها قد توفيت.
  • وقد وصفت شعور الموت بأنه شعور يأتي للإنسان عندما يعتقد أنه فقد كل ما يملك في هذه اللحظة.
    • فقد كانت تعلم أنها لن ترى أبيها وأمها لأنها ميتة، كما أشارت إلى أنها شعرت بالخوف والضيق.
    • وكانت الدقائق تمر وكأنها دهر، فقد شعرت أنها قد قضت أكثر من ساعة وربما أكثر.

أما “هنري” السائح الإنجليزي:

  • الذي أتى إلى المقهى من إنجلترا لتجربة الموت، رغم أنه قد تعدى السبعين من العمر.
    • فيؤكد أن تجربة الموت ليست بالبشاعة التي يتصورها الناس، فقد إستطاع أن يبقى في التابوت بل وغط في نومٍ عميق.
    • وإن كانوا تركوه لمدة ساعات ما كان سوف يشعر وأن الموت ما هو إلا نومٌ عميق.
  • وأما فقدانه لكل ما يملك من أحباء وأموال فقال متعة كل هذه الأشياء كانت في إكتسابها لأول مرة.
    • أما بقائها معي فقد أفقدها قيمتها، العجيب في الأمر عزيزي القارئ أن مالك مقهى الأموات.
    • أكد أن هدفه من تجربة الموت هو أن يدرك كل زبون يأتي إلى المقهى بأن الموت قريب.
  • وأن لا يضيع وقته في حقد أو انتقام أو في جمع أموال طائلة، بل على كل فرد أن يستغل أوقاته.
    • ولحظاته في الحياة في الخير وحب من حوله واسعادهم، ورغم إيمان صاحب المقهى بهذه الأفكار النبيلة.
    • إلا أنه لم يقم أيضًا بتجربة الموت، فهو يخشى الظلام ويقول أنه سوف يجعل هناك حلًا لهذه المشكلة.
  • فربما سيضع بطارية بجانبه عندما يموت أو سيجعل التابوت مضيئًا من الداخل، لكنه يرفض وبشدة القيام بهذه التجربة.
    • ويقوم الموت مثل الميلاد لا يكون إلا مرة واحدة، وأنتم أعزائنا القراء هل تستطيعون أن تجربوا هذه التجربة ؟.
    • أم أن الشعور بالخوف سوف يتملككم ؟ وعلى الرغم من هذه التجربة المخيفة.
    • لكنها قد تكون سببًا في إيقاظ قلوب كثيرة قد نسيت أنها في يومًا من الأيام سيكون مستقرها التراب.

قدمنا لكم أعزائنا القراء قصة مقهى الأموات هذا المقهى الذي يتخذ من الموت تجربة، نرجو منكم القيام بنشر هذا الموضوع الشيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونتمنى متابعتنا دائمًا لكي يصل لكم كل جديد قسم قصص رعب.

قصص ذات صلة