قصة أبطالها حيوانات في 10 أسطر
قصة أبطالها حيوانات في 10 أسطر، معنا في مقال اليوم مجموعة من القصص التي لا تزيد عن عشرة أسطر بسيطة ولها قيم كبيرة وفي أخرها عبرة هامة عن الحياة.
أبطال تلك القصص التي سنقدمها لكم هم مجموعة من الحيوانات، نتمنى أن تستمعوا معنا في رحلتنا تلك التي سنغوصها معاً بمجموعة شيقة من القصص.
قصة الحمار أصبح أسد
كان هناك حمار وجد جلد أسد قد قاموا الصيادون بوضعه جانباً بعد اصطيادهم له، ففرح الحمار كثيراً وأخذ جلد الأسد كي يرتديه ويسير به في الغابة وبالفعل ارتداه وسار مفتخراً بنفسه في الغابة.
ظل يرتديه لبعض الأيام حتى يخيف الحيوانات الأخرى ويجعلهم يحترمونه، ولكن ذات يوم أثناء سيره في الطريق كان هناك مسمار على الأرض لم يلحظه الحمار.
قام بالضغط عليه بالخطأ أثناء سيره متفاخراً مما جعله يصدر صوته النهيق المتعارف عليه من الجميع، اندهش كل الحيوانات المتواجدة في الغابة من صوته فهو مرتدياً جلد الأسد ويصدر صوت الحمار.
فهم كل الحيوانات وقتها إنه يرتدي جلد الأسد حتى يصبح قوياً ويخيفهم، الأمر الذي جعلهم اتفقوا جميعاً على أن يقوموا بضربه وبالفعل انتظروه وقاموا بضربه حتى تقطع جلد الأسد من فوقه وظل يبكي ويعتذر منهم.
بعد بكاءه تركوه الحيوانات ولم يضربوه مرة أخرى، كما نصحه الفيل بإن الله عز وجل جعل لكل حيوان ميزة تميزه عن الحيوانات الأخرى فلا يجب أن يتنكر أي حيوان بحيوان أخر أو يحاول أن يشبهه.
قصة الماعز الطيب
كان هناك ماعزان يحاولان عبور جسر ضعيف للغاية عن طريق النهر، وكان كلاً منهما خائفان بشكل كبير من أن يقع بهما الجسر سوياً لأسفل وبالتالي يسقطا في النهر ويغرقا.
وكانا كلاً منهما يرغبا في العبور أولاً قبل الأخر ولكن اختلفا فيما بينهما وظلا يتشاجرا سوياً، وخلال هذا الشجار تم كسر الجسر وانهياره ووقعا في النهر كما توقعا لحسن الحظ إن هناك ماعز واحد منهما يتمكن من السباحة.
أما الماعز الآخر كان لا يتمكن من السباحة وكان على وشك الغرق وظل يستغيث ويبكي، ولكن الماعز الأخر الشجاع الذي يتمكن من السباحة قام بإنقاذ الماعز الأخر وتمكنا من الخروج من النهر.
بعد الخروج من معركة النهر تلك التي مر بها الماعزان اتفقا سوياً على أن يظلا أصدقاء وألا يتخانقا مرة أخرى، لأن الخلاف هذا هو ما سبب وقوع الجسر الضعيف المنهار بالفعل.
بعد الاعتذار الخاص بكلاً منهما للآخر، ابتعدا تماماً عن الخلافات وذهبا ليأكلا سويا ويقتسما الطعام بينهما ويستمتعا بحياتهما الجميلة بعيداً عن المشاكل والخلافات.
قصة الجرادة الراقص
كانت هناك جرادة تقوم بالرقص واللعب واللهو الكبير وحينما كانت ترقص رأت نملة تقم بحمل حبة كبيرة من الأرز على ظهرها، فعرضت على النملة أن تأتي تلعب وترقص معها ولكن رفضت النملة هذا العرض لأنها تعمل ومشغولة كثيراً لحفظ الطعام.
استهزأت الجرادة من حديث النملة ولكن النملة أخبرتها بضرورة تخزينها للطعام خلال فصل الصيف قبل قدوم فصل الشتاء، والذي لا تتمكن به من الخروج بحثاً عن الطعام وبالتالي تخزين الطعام في هذا الوقت أمر أهم من اللعب واللهو.
وظلت النملة تذهب وتعود وهي حاملة على ظهره الأرز من منزلها إلى المكان الذي تحضر منه الطعام، وفي المقابل ظلت الجرادة تلعب وتلهو وتضحك على ما تقوم به النملة وتستهتر بها وبعملها.
عند قدوم فصل الشتاء كانت النملة تأكل طعامها بهناء وسعادة وهي دافئة في منزلها، ولكن على العكس من ذلك كانت الجرادة تبكي لأن طعامها نفذ ولم تجد طعاماً كافياً لتناوله.
كانت الجرادة تتباع النملة في منزلها وهي تتناول طعامها وسعيدة للغاية وتشعر بالدفء ومستمتعة، ولكنها استهزأت بما قامت به النملة من مجهود ولم تقدر ما قامت به وكانت مع الأسف هي صاحبة الرأس والمجهود السليم.
قصة الذئب الخبيث
كان يوجد ذئب صديق لحمار في إحدى الغابات الجميلة وكانا يسيران معاً بالغابة ويلعبا وخلال سيرهما قابلا ملك الغابة الأسد، وأخبرهما الأسد بإنه يريد أن يأكل أحد منهما خلال تلك اللحظة.
فكر الذئب في حيلة ماكرة لحماية حياته وإنقاذها ولكي يجعل الأسد يتناول الحمار بدلاً منه، فأخبر الأسد إنه سوف يقوم بخطة لكي يقدم له الحمار كوجبة شهية.
أخبره بإن هناك حفرة عميقة سوف يقوم الذئب بخدع الحمار ويجعله يقع بها ومن ثم يكون وجبة طازجة يمكن للأسد تناوله بكل سهولة، وبالطبع وافق الأسد على تلك الخطة فكل ما يهمه هو إنه سيتناول وجبة تشبعه.
بالفعل قام الذئب بالركوب على ظهر الحمار وظل الحمار يسير به والأسد يترصدهم من بعيد حتى يذهب للحفرة بمجرد وقوع الحمار، ولكن قبل الاقتراب من الحفرة العميقة كان الحمار يسير بقوة شديدة وبسرعة.
تمكن الحمار بكل نجاح من القفز من فوق الحفرة بشكل سليم، ولكن من وقع في الحفرة وسقط بها هو الذئب وتمكن الحمار من الهروب.
أما الذئب ظل في الحفرة العميقة لم يتمكن من الخروج منها جاء الأسد بعد قليل، وتمكن من الذئب وتناوله وهرب الحمار بنجاح برغم ذكائه ودهائه.
الدروس المستفادة من قصة أبطالها حيوانات في 10 أسطر
- كل إنسان له قيمة في الحياة وله شخصيته المنفردة التي تميزه لا يجب أن يتشابه مع أي أحد أو يقلده.
- اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ولا تحل خلافات الرأي بالشجار ولكن بالهدوء تصل لحل دائماً.
- النجاح يأتي من السعي والإصرار والجهد الذي يبذله الإنسان وليس بالخمول والتواكل والتكاسل.
- من حفر حفرة لأخيه وقع بها ولا يجب خداع أحد حتى ينقذ الإنسان نفسه لأن الضرر سيعود عليه بالتأكيد يوماً ما.
في خاتمة حديثنا حول قصة أبطالها حيوانات في 10 أسطر، نكون قدمنا لكم مجموعة جميلة جداً من القصص القصيرة التي لا تتعدى العشرة أسطر نرجو أن تكونوا استفدتم منهم دمتم بخير.