قصة قصيرة للأطفال مع تحليل عناصرها

قصة قصيرة للأطفال مع تحليل عناصرها، سنقدم لكم مجموعة من القصص القصيرة المميزة المناسبة للأطفال مع تحليل للعناصر الخاصة بها والتعلم من الدروس المستفادة منها.

تابعوا معنا مجموعة من أفضل تلك القصص القصيرة المميزة، وهي مناسبة للأطفال من كل المراحل العمرية على أمل أن تستفادوا منها بشكل كبير.

قصة الأم المظلومة

كان هناك قرية صغيرة تقع في الصحراء تحتوي على مجموعة من السكان البدو، وكان ضمن هؤلاء السكان أم عجوز ولديها ابن وحيد متزوج ولديه ابن وحيد صغير لم يكمل عامه الخامس بعد.

كانت تلك العجوز تعاني من أمراض الشيخوخة وخاصةً النسيان والهذيان، فهي لم تعد تتذكر أي شيء وكانت تعشق ولدها وتخاف عليه كثيراً ولكن في المقابل لم يكن ابنها يحبها بنفس الدرجة، بل كان يحرج منها ويشعر بالعار تجاهها.

كان سكان تلك القرية من حين إلى أخر يهاجروا من مكانهم لمكان آخر من أجل البحث عن الماء والطعام، ففكر الشاب فكرة مؤذية وهي إنه سيترك والدته عند موعد تحرك القافلة من مكان السكن الخاص بهم ويرحلوا بدونها.

واتفق مع زوجته إنهم قبل أن يرحلوا سيترك أمه في مكان ويذهب هو وأسرته فهو لن يستطع أن يتحمل مسئوليتها، وبالفعل وافقت زوجته وحضروا ملابسها وتركوها جانبها وعند موعد سير القافلة ترك الولد أمه.

وبعد أن رحلت القافلة كان هناك وقت يتم الراحة بها حيث يأخذوا راحة ويجلسوا جانب الشجيرات، فحينما جلس الشاب مع زوجته وسألها عن ابنها أخبرته بإنها تركته مع أمه فغضب الشاب كثيراً على ما فعلته.

ولكن كان ردها إنها تركته حتى لا يفعل به ما فعله مع أمه، ترك الشاب زوجته وأخذ الخيل الخاص به، لأن في حال لم يلحق أمه وابنه سيكون مصيرهم إن الذئاب والحيوانات البرية ستفترسهما وحينما وصل لمكان والدته وجدها محاطة بالذئاب من كل اتجاه.

عند وصول الشاب وجد الطفل في حضن أمه تخفيه من الحيوانات البرية، قام الشاب بإطلاق النار على الذئاب منهم من مات ومنهم من هرب وأخذ أمه وابنه على الخيل وعاد بهم إلى مكان الهجرة وندم الشاب على فعلته وبكى وطلب من أمه السماح.

تحليل عناصر قصة الأم المظلومة

الفكرة الرئيسية

القصة تتحدث عن واحدة من أهم الظواهر المنتشرة مع الأسف في وضعنا الحالي وهي عقوق الوالدين، وبدلاً من حماية الوالدين وخدمتهما ورد كل ما قدموه لنا يقوم الكثير من الأولاد بعدم الرغبة بهم والتخلي عنهم.

الفكرة الفرعية

  • الأم دائماً تقضي حياتها من أجل أولادها ولا تهتم بنفسها في سبيلهم.
  • الأنانية وحب النفس مشكلة كبيرة يجب التخلي عنها.
  • أفضل الزوجات الزوجة المطيعة وفي نفس الوقت التي لا ترضى بأخطاء زوجها.

الدروس المستفادة من القصة

  • الأم لا تتمكن من ظلم أبنائها نهائياً فهي الحنونة الحساسة التي تؤذي نفسها في سبيل أولادها.
  • لابد من تصحيح الأخطاء أياً كان الوقت فليس هناك وقت متأخر لإصلاح أي أمر.
  • كما تدين تدان وهي من أكثر النقاط التي تحدث لمن يعوق والديه ولمن يطيعهما أيضاً.
  • الاعتراف بالخطأ من أفضل الفضائل التي يجب الاعتماد عليها فهو لا يقلل من شأن أي شخص.

قصة محمود المطيع

كان هناك طفل جميل ومحترم وصاحب خلق حسن اسمه محمود توفى والده وهو في عمر صغير، وتربى طوال عمره مع أمه ولكن كانت أمه قاسية القلب من شدة خوفها عليه فكانت دوماً توبحه وتضربه أمام الجيران والأقارب وفي أي مكان.

كبر محمود حتى وصل إلى مرحلة الشباب وهي لا تتغير معه بل تظل في ضربه وشتمه، حتى بعدما تزوج وأنجب كانت تضربه وتوبخه أمام أولاده ولكن ذات يوم ضربته أمه وهو كبير في العمر بكى محمود كثيراً على الرغم من إنه لم يبكي طوال عمره.

عند سؤال محمود عن سبب بكائه من ضرب أمه له بعد هذا العمر كله وهو متماسك ولم يبكي قط، كان رده إن ضربة والدته أصبحت أخف ولم تؤلمه لأنها كبرت في العمر أي إنه لم يبكي من الضرب بل من ضعف أمه نتيجة كبر عمرها.

تحليل عناصر قصة محمود المطيع

الفكرة الرئيسية

حسن تربية محمود صاحب الأخلاق الحسنة ومدى البر الذي يتعامل به محمود مع أمه على الرغم من ضربها المستمر وتوبيخها له، ولكن لم يجادلها أو يقابله بسوء معاملة بل على العكس من ذلك يطيعها دوماً ويحترمها.

الفكرة الفرعية

  • مدى طاعة الشاب لأمه.
  • تحمل المسئولية.
  • الرحمة على من هو ضعيف.
  • احترام الأم.

الدروس المستفادة من القصة

  • الإحسان إلى الأم مهما كانت طباعها أو تصرفاتها.
  • العطف والإشفاق على الضعيف.
  • احترام الوالدين عند كبرهم والرحمة بهم دوماً.
  • بر الوالدين ينال به الإنسان الخير في الدنيا والآخرة.

قصة الفقير السعيد

كان هناك عامل فقير يعمل لدى مزارع في مزرعته ويكسب قوت يوم، في أحد الأيام رغب صاحب المزرعة في أن يبيع المزرعة ويقوم بسد أجور العمال ويرسلهم للعمل في أماكن أخرى وكان أجر هذا العامل خمسة دينارات.

لم يكن يعلم العامل كيف سيتصرف بهذا الأجر وكل ما يبحث عن عمل لم يتم قبوله، فعرض على تاجر ما أن يأخذ الخمسة دينارات ويقوم بإدخالها في أي عمل تجاري ويأتي له بالربح منها ولكن كان التاجر يعلم إن تلك الأموال سوف لن تحضر له أي شيء.

حاول التاجر إقناع الفقير إن المال سوف لن يحضر له أي شيء ولكن الفقير أصر، وأثناء سفر التاجر وبعد قضاء حوائجه وحوائج الآخرين ذهب ليشتري أي شيء للفقير بالخمسة دينارات فاشترى له قط ثمين وضخم.

عند عودة التاجر كان هناك تجار وبمجرد رؤيتهم للقط هافتوا عليه جميعاً ورغبوا في شرائه، عندما سألهم التاجر عن رغبتهم الشديدة للحصول على القط كان ردهم إن الفئران ازدادوا في مصانعهم ومنازلهم ويرغبوا به لمنعهم من الدخول مرة أخرى.

وبالفعل باع التاجر القط بوزنه ذهباً وذهب لإعطاء العامل الفقير ماله وسأله حول سر الخمسة دينارات، فأخبره العامل إن قبل بيع المزرعة كان يرغب المزارع بزيادة راتبه ولكنه لم يجد حاجة لذلك فهو يقوم بعمل مناسب للخمسة دينارات لا يستحق أكثر.

تحليل عناصر قصة الفقير السعيد

الفكرة الأساسية

الاقتناع بما في يدك من أرزاق والرضا بالمال الحلال، وعدم الطمع في الزيادة فالرزق يبارك به الله عز وجل ليزيد من قيمته دون الحاجة إلى أفكار سيئة أو حيل.

الفكرة الفرعية

  • القناعة كنز ثمين.
  • الصدق والأمانة من الصفات المنجية.
  • المال القليل عندما تعم عليه البركة يغني عن المال الوفير.

الدروس المستفادة من القصة

  • السعي والجهد وراء ما نرغب في تحقيقه وترك الرزق والنصيب على الله عز وجل.
  • الإخلاص في العمل والكفاح والمثابرة.
  • الأمانة عند أخذ كل ما هو ثمين من شخص ما في استرجاع الحق له وعدم خدعه.
  • الرضا بما قسمه الله عز وجل لنا من رزق وبركات.

في خاتمة حديثنا عن قصة قصيرة للأطفال مع تحليل عناصرها، نكون قد تعرفنا معاً على مجموعة من القصص القصيرة الشيقة والتحليل الخاص بكل قصة مع التعرف على العبر والدروس المستفادة منها دمتم بخير.

قصص ذات صلة