قصة للأطفال عن بر الوالدين

قصة للأطفال عن بر الوالدين تنمي عندهم أهمية طاعة الوالدين، وضرورة الإحسان إليهما، حيث تعتبر هذه القصص مهمة للغاية خلال المرحلة الأولى من حياة الطفل.

وذلك لأنها توضح وتضع الخطوات العريضة التي بناءً عليها يتعامل الطفل مع والديها طوال الحياة، لذا من المهم أن تشمل هذه القصص الجانب المشرق من بر وطاعة الوالدين، وكذلك الجانب المظلم من عدم فعل ذلك.

قصة للأطفال عن بر الوالدين

كان ياما كان يا سعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

كان هناك طفل اسمه “مالك” كان يحاول دائماً مساعدة أبيه، لذا كان بين الحين والآخر يقوم بسقي الأشجار له.

وكان يحب والدته أيضاً ولهذا كان يساعدها في ترتيب الغرفة، وتنظيم الملابس ووضعها في الخزينة وما إلى ذلك.

لكن في يوم من الأيام كل شيء تغيير بالنسبة إلى مالك، حيث رفض رفضاً قطعاً القيام بأي شيء من الأشياء التي كان من المفترض له أن يقوم بها.

سواء من ناحية والدته أو والده، وقرر أن يقول لأبيه أنه لن يقوم بالأعمال، التي من المفترض أن يقوم بها اليوم.

لأنه يفضل أن يشاهد المباراة على التلفاز بدلاً من ذلك، لكن الأب عرض عليه عرض آخر.

وهو أن يساعده ويعملان معنا، وسوف يحاول قدر المستطاع أن ينجزوا المهام بسرعة، حتى يتمكنوا من مشاهدة المباراة معنا.

شاهد من هنا: حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة للأطفال

رد اَسر على عرض أبيه وعقاب أبيه له

جاء رد مالك على العرض الذي وفره أبيه صادم للغاية، لقد وافق مالك، لكنه قال لأبيه أن هذه المرة ستكون الأخيرة التي يساعده فيها.

حيث لن يقوم بمساعدته بعد ذلك، لكن الأب لم يأخذ كلامه على محمل الجد، فهو في نهاية المطاف فتى صغير، لذا أنجز الأب الأعمال سريعاً.

لكن الأب فكر في حيلة ذكية للغاية حتى يتمكن من تعليم مالك درسًا كبيرًا ومهماً.

اتفق الأب مع الأم بأنهم لن يقوموا بأي أعمال كان مالك يقوم بفعلها معهم.

وبالفعل على ما يبدو أن مالك تعلم الدرس، حيث جاء إليهم بعد بضعة أيام وقال لأبيه.

وهو يشعر بالملل وعليه علامات الحزن يأبى ألا تريد أن تقلم أو تسقي أشجار الحديقة.

جاء رد الأب بالرفض، وذلك لأنه لن يجد من يساعده على ذلك، لذا فهو قرر أنه لن يفعل شيء.

لذا قرر مالك أن يذهب إلى أمه، وبالفعل ذهب لأمه، وقال لها يا ماما هل تأتين مع لننظف الغرفة معنا.

حيث أصبحت غرفتي غير منظمة بالمرة، وضاع على أثر هذا الكثير من أدواتي وأقلامي.

قالت له الأم لا يا مالك فأنا لم أجد من يساعدني في تنظيم الغرفة سابقاً، لذا لن أذهب الآن.

هل تعلم مالك الدرس؟

اقترحت الأم على مالك أن يذهب إلى أبيه ويتحدث معه في شأن الأعمال، التي يريد مالك أن ينجزها اليوم.

وبالفعل ذهب مالك إلى أبيه، وحضرت الأم مشروب ساخن، وجلس الجميع حول المنضدة ليتحدثوا.

لذا بدأ الأب كلامه مع مالك وسأله لماذا أصبحت لا تريد مساعدة العائلة بعد الآن في أعمال المنزل أو الحديقة.

رد مالك على سؤال أبيه بأنه كان يريد أن يقضي كل وقته في مشاهدة المباريات.

وذلك لأنه يحب كرة القدم، ويرغب في أن يكون لاعب كرة مشهور، ومتميز عندما يكبر.

لكني مللت مع الوقت وأردت أن أعود إلى الأعمال التي كانت تجمعنا معنا، حيث كنا نقضي أوقات سعيدة.

هنا تدخلت الأم وقالت لمالك أنت يا بني لا تساعدنا فقط من أجلنا، أو حتى من أجل أن تقضي أوقات مرحة وسعيدة.

أنت تساعدنا لأن الله أمر بطاعة الوالدين في كتابه العزيز القرآن الكريم، وكذلك في السنة النبوية لمعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.

حيث كان دائماً هناك حث على مساعدة وبر الوالدين في الإسلام، لذا وعد الله سبحانه وتعالى من يساعدون والديهم بأنهم سوف يصبحون ناجحون في شؤون حياتهم كلها، لذا اقتنع مالك.

ووعد أبيه وكذلك أمه بأنه سوف يقوم بترتيب غرفته، وسيساعد والداي في جميع أعمال المنزل، وستكون المباريات تسليته في أوقات فراغه.

بمرور الأيام كبر مالك وانتهى من دراسته وكان طالب متفوق ومجتهد.

ومع الوقت أصبح لاعب كرة شهير جداً ومتفوق أيضاً، وكان هذا التوفيق كله بفضل طاعته وبره لوالديه.

حيث يعتبر كل هذا النجاح والرزق نعمة من عند الله عز وجل جراء طاعته لوالديه في بعض الأمور البسيطة.

اقرأ أيضًا: قصة النبي صالح للأطفال

الدروس المستفادة من القصة

نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة مالك وبر الوالدين، وكيف نفهم تأثير هذا الأمر على الحياة اليومية والمستقبلية للفرد، وفيما يلي نعرض لكم أهم العبر من هذه القصة:

  • يجب أن يحدد الطفل أولوياته من حيث الأهمية، حيث يجب الانتهاء من الأهم فالمهم، بمعنى أن مشاهدة المباراة هي المهم، ولكن مساعدة الوالدين أهم.
  • الله يكافئ الشخص الذي يسير على الخطوات التي حددها، أو على الأقل يحاول أن يسير.
    • لذا فإن الأطفال الذين يحاولون مساعدة وبر والدتيهم سوف يرزقهم الله رزق واسع في حياتهم.
  • يجب أن يتجنب الأطفال أن يتصفوا بالأنانية في التعامل، أو بالإهمال.
  • يعتبر بر الوالدين تدريب للأطفال على صفة العطاء.

تابع أيضًا: قصة أصحاب القرية للأطفال

قصة للأطفال عن بر الوالدين توضح أهمية هذا الفعل، وتبين أثره الواضح على الدنيا، وكذلك الآخر، فالشخص الذي يطيع والديه ويبرهما يكون من نصيبه النجاح والتوفيق في الدنيا، والجنة إن شاء الله في الآخرة.

قصص ذات صلة