قصة النبي صالح للأطفال

قصة النبي صالح للأطفال واحدة من أشهر قصص الأنبياء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في مواضع عديدة، لهذا من الضروري أن يكبر الأطفال على مثل هذه القصص.

نظراً إلى أنها تحمل العديد من المواعظ الحسنة والعبر، بالإضافة إلى القيم الدينية والتربوية الصحيحة، لذا سوف نعرضها لكم بطريقة مبسطة وجميلة، يسهل من خلالها معرفة الدروس المستفادة.

قصة النبي صالح للأطفال

تبدأ قصة سيدنا صالح مع أهل قريته قوم ثمود، الذين كان يعرف عنهم أنهم أشخاص أقوياء، وصلابين، يتمتعون ببنية جسمانية قوية.

وهذا الأمر بدوره جعلهم مختلفين عن الأقوام الآخرين، حيث كان يمتلكون بيوت مميز ومختلفة.

وذلك لأنهم احتاجوا بيوت أقوى من بيوت الخشب والقش وأكبر أيضاً.

كانت بيوت قوم ثمود عبارة عن قصور ضخمة وعميقة وكبيرة نحتت في الجبال.

وتم ذلك كله ببراعة شديدة، ودقة متناهية، وكان لديهم كل ما يرغبون به من طعام.

حيث توفر لديهم العديد من أنواع الخضار والفواكه، وهذا بفضل الله بالطبع أولاُ، وثانياً بفضل براعتهم في الزراعة.

شاهد من هنا: قصة السيدة مريم عليها السلام مكتوبة للأطفال

النبي صالح وقوم ثمود

تميز كذلك قوم صالح بأنهم كانوا أشخاص أصحاء يشربون مياه عذبة، ويعيشون في بيوت، وبيئة نظيفة لا يوجد بها أمراض.

ولكن كحال كل العباد فهم بشر وكان معرضون لوسوسة الشيطان، حيث أغراهم إلى عبادة الأصنام.

وبهذا نسوا صاحب الفضل الأول والأخير عليهم وهو الله الواحد الأحد، وبالتالي نسوا ذكره.

وكذلك أنساهم الشيطان أيضاً شكره على كل النعم التي يعيشون فيها.

وأن الرزاق والوهاب هو الله وحده، فهو الذي أنعم عليهم بكل الخير الذي يمتلكونه الآن.

لكن بالرغم من ذلك من الله عليهم مرة أخرى ليذكروه، وذلك عندما أرسل لهم النبي صالح عليه السلام، حتى يعظهم.

ويردهم عن الشرك والكفر بالله الواحد الأحد، ولكنهم أصروا على عنادهم وموقفهم، وكانت النتيجة أنهم كانوا من الخاسرين.

قصة ناقة سيدنا صالح

أول ما قام به سيدنا صالح عليه السلام هو أنه دعا قومه لترك عبادة الأصنام، ودعهم إلى عبادة الله الواحد الأحد لا شريك له.

لكنهم لم يصدقوا قوله، وطالبوا منه دليل على أنه نبي من عند الله الواحد الأحد الذي يتحدث عنه.

ومن هذه النقطة بدأت قصة أخرى، وهي قصة ناقة سيدنا صالح.

كما طلب أهل ثمود من نبي الله صالح أن يخرج لهم بناقة أنثى من قلب صخرة تتميز بالضخامة.

وكان ذلك بهدف أن تدر لهم هذه الصخرة لبن، حتى يتمكنوا من أن يشربوا منه.

لذا عرف سيدنا صالح أن هذا اختبار، لذا أخذ يصلي ويدعو ربه الذي يؤمن به أن يساعده، ويحقق لأهل ثمود طلبهم، وبالفعل تقبل الله صلوات سيدنا صالح، وتقبل دعواته.

خرجت ناقة سيدنا صالح الأنثى من قلب الصخور الصلبة، وبناءً على هذا أخذ نبي الله صالح عهد من قومه بعبادة الله الواحد الأحد، وترك عبادة الأصنام نهائياً.

وطلب منهم أيضاً أن يتركوا الناقة لتراعي في الأرض، فوافقوا على ذلك أيضاً.

اقرأ أيضًا: قصة عبدالرحمن بن عوف مفيدة جداً للأطفال

إخلال قوم ثمود بالعهد

طلب نبي الله صالح من قوم ثمود بعض الأمور التي يجب أن تُأخذ في الاعتبار، حتى يتمكنوا من شرب الحليب من الناقة، مثل أنهم عليهم أن يتركوها تعيش.

وتشرب من ماء البئر يوم وهم يشربون منه في اليوم التالي، ويمكنهم العثور على اللبن منها في اليوم الذي تشرب فيه هي من البئر.

لكن الذي حدث هو أنهم أخلوا بالعهود التي قطعوها مع النبي صالح، وذلك بسبب وسوسة الشيطان لهم، وقتلوا الناقة دون أن يخافوا عذاب الله.

لذا كانت عقوبتهم العظيمة من الله سبحانه وتعالى تنتظره لمدة ثلاثة أيام.

عقاب الله لقوم صالح

استهزئ قوم ثمود من غضب نبي الله صالح عندما علم بقتل الناقة، وطالبوا منه أن يأتيهم بعذاب أليم إذا كان حقاً من المرسلين.

لذا توعد لهم سيدنا صالح بعذاب أليم يحل بهم لمدة ثلاثة أيام، وغادر القرية هو ومؤمنيها.

خلال اليوم الأول من العذب تحول لون وجه أهل ثمود إلى اللون الأصفر.

وفي اليوم الثاني إلى تحول إلى اللون الأحمر، وبحلول اليوم الثالث تحولت وجههم إلى اللون الأسود.

وبهذا يكون موعد حسابهم قد حان، ففي فجر اليوم الرابع كانت النهاية.

حيث نزلت عليهم صاعقة من السماء، جرفت بالجبال، وهزت الأرض، وكانوا جميعاً من الهالكين.

الدروس المستفادة من قصة نبي الله صالح

كما يمكن أن نستخلص الكثير من الحكم والمواعظ والعبر من قصة سيدنا صالح.

ولكن فيما يلي نذكر لكم أهم الدروس التي يجب أن نخرج بها من سماع أو قراءة قصة نبي الله صالح عليه السلام، ومنها:

  • الله الواحد الأحد هو مصدر كل نعمة ينعم بها المرء في حياته سواء كان كافر أو مؤمن.
    • فالله هو الخالق الوحيد لهذا الكون بكل ما فيه.
  • والله أيضاً قادر على أخذ كل النعم من الناس في حال كفروا به، وطغوا على عباده.
  • الله لا يترك قومه الصالحين والمؤمنين، فهو دائماً قادر على أن ينجيهم.
  • كما أن عقوبة الله على بطش الظالمين وعلى الشرك به عظيمة للغاية.
    • لذا يجب على الناس أن يتقوا ربهم، ولا يشركوا به أبدًا.

تابع أيضًا: قصة ملائكة وشياطين الرمز المفقود

قصة النبي صالح للأطفال توضح كيف ينال الكافرين جزائهم، وكيف يأتي الله بالظالم.

حيث لم ينته الأمر بالنسبة إلى التسعة رجال الذين ذبحوا الناقة عند حد عذاب الثلاثة أيام، بل خصص لهم الله سيل من الحجارة يقع على رؤوسهم ويقضي عليهم، وبهذا فكان وعد ربي حق.

قصص ذات صلة