قصة زرقاء اليمامة
قصة زرقاء اليمامة، سوف نحكي اليوم عن واحدة من أهم الشخصيات التاريخية العربية المشهورة بشكل كبير وهي زرقاء اليمامة وسوف نتعرف على سبب تسميتها بهذا الاسم مع قصتها بالتفصيل.
تم ذكر قصتها في الكثير من الكتب العربية بالتفصيل، لذلك سوف نقدم لكم تلك القصة بتفاصيلها معنا في موقعنا المتميز دوماً على أمل أن تستفادوا منها وتستمتعوا بها.
سبب تسمية زرقاء اليمامة بهذا الاسم
اسم زرقاء اليمامة هو اسم غريب على مسامع الجميع ولكن السبب الرئيسي وراء تسميتها بهذا الاسم، هو إن لون عيونها كانت زرقاء وكانت لديها قوة بصر من الله عز وجل لم تظهر على أي إنسان.
كانت تتسم بحدة النظر وتتمكن من رؤية ما لم يره أي شخص، واختلف العلماء حول اسمها الحقيقي فمنهم من يرى إن اسمها الحقيقي هو يمامة بنت مرة من ذرية إرم بن سام بن نوح وسميت بعد ذلك المدينة الخاصة بها باسمها.
وهناك من يرى منهم إن اسمها الحقيقي هو عنز وهي من جديس وعاشت في مدينة اليمامة التي تم إطلاق اسم جو عليها، ولكن ليس هناك اسم ثابت لها من قبل العلماء والمؤرخين.
زرقاء اليمامة
هي واحدة من أهم الشخصيات العربية التاريخية القديمة، والتي كانت من بلاد نجد من منطقة يطلق عليها اسم جديس وهي منطقة واسعة وكانت تطل على آراضي ومساحات ضخمة وفسيحة.
اختفت تلك المنطقة الآن كحال الكثير من المدن التي اختفت في وضعنا الحالي، على الرغم من شهرتها وانتشارها فيما قبل ذلك وكان من المعروف عن زرقاء اليمامة بإن لها عيون زرقاء اللون مع حدة في البصر وقوة ضخمة وكبيرة في النظر من على بعد.
نظرها الثاقب مع قدرتها على رؤية أي شيء مهما كان بعده ومساحته هو ما جعلها خير مثال على قوة النظر، فحينما كان قومها يرغب في التشبيه لأحد بقوة بصره كان يقول أبصر من زرقاء اليمامة.
كانت لديها قدرة رهيبة وخارقة في رؤية الأشياء كثيرة البعد، حيث كانت ترى المسيرة لأي قوم أو قبيلة من على بعد ثلاثة أيام وكانت منذ صغرها تقوم بتكحيل عيونها بنوع كحل مميز يطلق عليه حجر الأثمد العربي.
ومن الجدير بالذكر أن نعلم إن هذا النوع من الكحل يقوم رسولنا الكريم بالنصح به وباستخدامه، كما ذكرته الكثير من الأبحاث الطبية لأن لديها مجموعة من الفوائد الصحية التي لا حصر لها على صحة العين وقوة النظر.
قصة زرقاء اليمامة
كانت زرقاء اليمامة امرأة لديها القدرة على رؤية كل ما لا يراه أي شخص ولديها حدة بصر قوية وشديدة، فكانت من شدة قوة بصرها تتمكن من إخراج الشعرة بيضاء اللون من اللبن أي ترى البياض من البياض ذاته.
لدى زرقاء اليمامة القدرة على رؤية الراكب من خلال طريق سفره على بعد مدينتها بحوالي ثلاثة أيام، وكانت هناك حرب على قومها ومدينتها في هذا الوقت من عصرها وكانت تلك الحرب تحت قيادة ملك يطلق عليه اسم حسان.
كان الملك حسان لديه وزير يطلق عليه اسم رياح بن مرة وكان قريب لزرقاء اليمامة أي من أقاربها، وكان على علم بقدراتها الخاصة التي تتسم بها من حدة النظر وقوة الإبصار فهي كانت مشهورة بهذا الأمر.
الأمر الذي جعله يقوم بتحذير الملك منها إنها من الممكن أن تتمكن من رؤية جنوده من على بعد كبير، ففكروا في حيلة من أجل أن يقضوا عليها ويتستروا منها ومن نظرها الحاد ورؤيتها لهم.
اقترح الوزير رياح أن يقوم الجنود بتغطية أنفسهم بجزوع من الشجر، من أجل أن تغطي الأشجار الجنود ولا تتمكن زرقاء اليمامة من رؤيتهم على أن تكون تلك الأشجار هي مقدمة الجيش.
بالفعل تمت الحيلة تلك مما جعل زرقاء اليمامة ترى أشجار تتقدم وخلفها مجموعة من الجنود يقتربوا من قومها، وحينما ذهبت للقوم لتحذرهم من قدوم أعداء يختبئوا خلف تلك الأشجار استهزأ القوم كله بها ولم يصدقوا إن هناك أشخاص تقف خلف أشجار.
ظلت تنبههم فهي ترى جيداً وتصف بشكل سليم ولكن لم يصدقها أي أحد من قومها، حتى تمكن الأعداء من دخول المدينة الخاصة بها وبقومها واستطاعوا محاربتهم ومع الأسف قضوا الأعداء على أقوياء مدينة زرقاء اليمامة وأصبحوا جميعاً أسرى لديهم.
بعد أن قضوا على أقوياء قوم المدينة قام قائد الجيش بالقبض على زرقاء اليمامة وأمر بقلع عيناها كنوع من العقاب لها إنها قامت بتحذير قومها منهم قبل قدومهم، وبعد أن قلعوا عين من عيونها وجد العروق تنزف بلون أسود كبير فتعجبوا كثيراً.
بعد أن سألوها عن سبب هذا اللون أخبرتهم إنها كانت تستخدم الكحل منذ صغرها، وهو ما ساعد عيناها على هذا الوضع وتلك الحدة والقوة وبعد ذلك قاموا بقتلها انتقاماً مما قامت به ضدهم لمساعدة قومها.
الدروس المستفادة من قصة زرقاء اليمامة
- كحل الأثمد العربي واحد من أهم أنواع الكحل الصحية المفيدة للعين كما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- الدفاع عن الوطن بكل ما نملك ضد الأعداء والكفاح من أجل الحفاظ عليه وحمايته.
- الصدق دوماً هو المنجي للجميع ويجب أن يتم التأكد من الأخبار التي يتم تناقلها قبل تصديقها.
- الاتحاد قوة والتفرقة ضعف فكلما كان القوم متحد كانوا أقوى وهو عكس ما حدث مع قوم زرقاء اليمامة.
في خاتمة حديثنا حول قصة زرقاء اليمامة، نكون تعرفنا معاً على واحدة من أهم القصص التاريخية الشهيرة التي تم ذكرها في الكثير من الكتب على أمل أن تكونوا استمتعتم بها معنا دمتم في أحسن حال.