قصة أم جميل زوجة أبي لهب
قصة أم جميل زوجة أبي لهب عم الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم من الشخصيات التي ذكرت في القرآن الكريم، وهذا يرجع إلى سبب.
وهذا السبب هو ما قامت بفعله مع رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ذكرت أم جميل في القرآن الكريم في سورة المسد، حين قال الله سبحانه وتعالى (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).
قصة أم جميل زوجة أبي لهب
تبدأ قصة أم جميل بمعرفة من هي، وهي زوجة عم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أبي لهب.
وعلى هذا كانت أم جميل تتمتع بمكانة كبيرة ومميزة في قريش، وذلك لأنها زوجة زعيم قبيلة من أهم قبائل العرب وهي قريش.
أهم ما يميز شخصية أم جميل هو أنها كانت من أعداء الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
قصة أروى بنت حرب
أروى بنت حرب هي نفسها أم جميل، واسمها بالكامل هو أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس، وكان لقبها في مكة هو “أم جميل”.
تزوجت أروى من عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي لهب، كان لأم جميل ستة أبناء من أبي جهل، وهم معتب، والدرة، وخالدة، وعتيبة.
وغيرهم من الأبناء، الاسم الحقيقي لزوجها أبي لهب هو “عبد العزى بن عبد المطلب”.
والسبب وراء أخذه هذا اللقب هو أنه كان يتميز بحمرة وجه، ووسامته.
وكان كل من أم جميل وأبي لهب من أكثر الأشخاص الذين عرضوا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإساءة ولهذا توعد لهم القرآن الكريم بعذاب أليم.
شاهد من هنا: قصة النبي إسحاق للأطفال
السر وراء لقب حمالة الحطب في القرآن الكريم
كان لقب أروى في القرآن الكريم هو حمالة الحطب، وذلك لأنها كانت تكره الرسول الكريم لدرجة أنها كانت مكرسة حياتها فقط لإيذائه بجميع الطرق المتاحة أمامها.
حيث كانت حتى تقوم بحمل الشوك والحطب وتضعها على عتبة منزل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أو في الطريق الذي يسير عليه.
زاد كرهها للرسول وللإسلام عندما ذكر اسمها في القرآن الكريم في سورة المسد.
ولهذا عندما علمت بأمر سورة المسد أخذت بحجر وذهبت للرسول عند الكعبة لتضربه به، ولكن أعمى الله بصرها عن الرسول.
شاهد أيضًا: قصة سيدنا عيسى عليه السلام كاملة
إيذاء أبي لهب وزوجته لرسول الله وبناته
وصل كره أم جميل للرسول لدرجة أنها تبرعت بعقدها الذهب لأحد الأشخاص، حتى يقوم بإيذاء الرسول.
وكانت دائمة النميمة على الرسول الكريم، وكانت تحب أن تنشر الشائعات عنه.
وكانت ترمي النفايات على ملابسه، ولكن هذا كله لم يكن كافي بالنسبة لها.
حيث ضغطت على أبنائها الذين تزوجوا من بنات الرسول وهم عتبة وعتيبة، لكي يطلقوا بنات الرسول رقية وأم كلثوم.
ولكن عوض الله كان جميل، حيث تزوج سيدنا عثمان بن عفان من أم كلثوم ورقية بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان مصير عتيبة الذي طلق ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الموت.
وذلك لأنه حقر من القرآن الكريم وأهان الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يطلق ابنته.
ولهذا غصب الرسول كثيراً ودع عليه، ولم يكن هناك حجاب بين دعوة الرسول وبين السماء.
لذا جاء سبع وضرب وعض عتيبة، حتى أنه سقط قتيلاً، وكان وجه مهشم هو والرجال الذين كانوا يقوموا بحراسته وحميته خلال رحلته إلى الشام
وفاة أم جميل زوجة أبي له ماتت أم جميل وهي تقوم بإيذاء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
حيث توفيت في أحد الأيام التي كانت تقوم فيها بجمع الحطب لإيذاء الرسول، فكان كيدها ومكرها هو سبب موتها.
وبينما كانت تجمع الشوك لأذية رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمعت الكثير، لذا كانت تجمعه حول رقبتها.
لذا علقت أحد الاشواك في رقبتها وماتت على الفور، وكان هذا خير انتقام من شر ما كانت تعمل في الرسول الكريم.
وكان موته هو سوء خاتمتها، وبعثت على ما ماتت عليه، حيث كانت تقوم بإيذاء مسلم.
أما بالنسبة إلى أبي لهب فلقد مات بالطاعون، وتعفن حتى الموت.
الدروس المستفادة من قصة أم جميل زوجة أبي لهب
يوجد العديد من العبر والدروس المستفادة التي نخرج بها من قصة أم جميل زوجة أبي لهب.
ومن أهم هذه العبر نذكر لكم ما يلي:
- يجب أن يتحلى المسلم بالصبر حتى يستطيع تحمل أفعال الكفرين البغيضة أحياناً.
- للصابرين جزاء عظيم تماماً مثلما قال الله عز وجل (إنَّما يوفَّى الصَّابرون أجرَهم بغيرِ حسابٍ).
- الله لا يمكن أن يضيع مثقال ذرة، فلكل شيء جزء وحساب عند الله سبحانه وتعالى.
- الجزاء من جنس العمل، لقد ماتت أم جميل بالحطب والشوك نفسه الذي كانت تجمعه لإيذاء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- دعوةَ المظلوم مستجابة تماماً مثلما كانت دعوة الرسول وهو غاضب مما قاله ابن عمه له وتكذيبه له.
- حيث قال الله سلط عليه كلباً من كلابك، وقد كان.
اقرأ أيضًا: قصة حوت يونس للأطفال
قصة أم جميل زوجة أبي لهب توضح لنا جانب بسيطة من معاناة الرسول صلى الله عليه وسلم خلال حياته وسط قبيلته وعائلته، وأيضاً توضح كيف بمساعدة الله سبحانه وتعالى تمكن الرسول من الصبر والتغلب على هذا الأذى.