قصة أصحاب الفيل للأطفال

قصة أصحاب الفيل للأطفال من القصص الشهيرة في القرآن الكريم، وذلك لأن يوجد سورة في القرآن تحمل اسم الفيل، وتقص قصة أصحاب الفيل.

ولأن هذه السورة تتواجد في الجزء الثلاثين نجد أن العديد من الأطفال يحفظون هذه السورة عن ظهر قلب، ولكن يمكن أن تكون تفاصيل القصة غير معروفة بالنسبة لهم، لذا سوف نوضح قصة أصحاب الفيل بشكل مبسط للأطفال.

قصة أصحاب الفيل للأطفال

تبدأ أحداث قصة أصحاب الفيل في قديم الزمان، حيث تعتبر هذه القصة في زمن سالف العصر والأوان.

حتى قبل مولد سيد الخلق وأحسنهم سيدنا محمد معلم الناس الخير رسول الله عليه الصلاة والسلام بخمسين يومًا.

حيث تبدأ القصة من عند حاكم ظالم وطاغي، لا يخاف الله، ولا يؤمن عليه على عباد.

كان يعيش في أرض اليمن، وكان يحكم من فيها كما يشاء من ظلم، وطغيان.

وكان يعرف باسم “أبرهة الأشرم الحبشي”.

شاهد أيضًا: قصة أصحاب الفيل للأطفال مكتوبة كاملة

قصة أبرهة الحبشي مع قريش

نكمل القصة من عند أبرهة الحبشي حاكم اليمن الذي طمع في ما كان يملكه سكان قريش الذين كانوا يعيشون في أرض الحجاز.

والذي كان يأتيهم الناس من كل حدب وصوب وفي كل عام، وفي كل آن فقط حتى يتمكنون من زيارة الكعبة.

وفي نفس الوقت كانوا ينعشون التجارة في مكة، وكانوا يطوفون حول بيت الله الحرام “الكعبة”.

ولكن في ذلك الوقت وهم يعبدون الأصنام من حولهم، حيث كان يحول الناس كبارهم إلى آلهة يعبدونها.

ويقسمون بها في كلامهم، و يستنصرون بهم، طمع  “أبرهة الحبشي” في أموال زوار الكعبة.

وفي تجارتهم مع قريش، لذا حسدهم على المكاسب العظيمة التي تمكنوا من تحقيقها.

وقرر أن يفعل كما تفعل قريش، وبني كعبة في بلاده حتى تأتي الناس لتزوره.

وكان حريص على أن يكون أفضل مما تملكه قريش، ولكن بالرغم من أنه كان جديد، وجميل المنظر إلا أنه لم يأتي أحد.

غضب أبرهة وغزو الكعبة

عندما حدث ما حدث ولم يأتِ أحد إلى ما بناه أبرهة الحبشي غضب بشدة، وقرر أن يهاجم الكعبة، وأن يهدم بلدة إسماعيل النبي.

لذا أمر الوزير أن يجهز جيش كبير، وأن يحضر موكب عظيم، حتى يتحرك به أبرهة ليدمر بها الكعبة في الحجاز.

وذلك ليحد من ذهاب الناس لها، ويبدأ الناس إلى الالتفات إلى ما بناه في اليمن.

وصل أبرهة إلى الكعبة وكان معه جيش في مقدمته حيوان ضخم ليس بفرس، وليس بحصان، بل هو فيل، لذا عرفت هذه القصة باسم أصحاب الفيل.

وصول أبرهة إلى مكة

فور وصول “أبرهة الأشرم الحبشي” فوق الفيل إلى  مكة، تمكن من أن إدخال الخوف والذعر في قلوب سكان مكة.

وقابل قريشًا وكانوا خائفين من جيشه الكبير الذي نهب من قريش كل ما كانت تملك.

ودمر في طريقه كل ما كان يرى، وعندما وصل أمام الكعبة، وكان على وشك أن يهدمه.

أذله الله  وحدث أمرًا غريبًا، وفي خضم هذه الفوضى جاء عبد المطلب يطالب أبرهة بمائتي أبلة من الأبل التي كان يملكها.

وقد أخذها أبرهة، لذا تعجب أبرهة من ردة فعل عبد المطلب، وقال له تسألني عن الإبل ولا تسألني على ما أنا عازم على فعله الآن ؟.

أنا سوف أسلب ما تملكه قريش دينك ودين آبائك وأجدادك، فجاء رد عبد المطلب.

وهو لا يأبه لأبرهة المتكبر ولا قوله ورد عليه قائلاً: “الإبل أنا ربها، وأما البيت فله رب يحميه”.

اقرأ أيضًا: قصة عام الفيل للأطفال

هزيمة أبرهة ونهاية القصة

أرجه أبرهة الإبل إلى عبد المطلب خوفاً من أن تقوم حرب من العرب وقريش عليه فيما بعد، وتوجه بعدها حتى يكمل ما جاء من أجله وهو تحطيم الكعبة.

ولكن حدث أمر غريب، حيث توقفت الأفيال عن التحرك، وأظلمت السماء فجأة.

ونزل منها طير كان يقذف أبرهة وجنوده بالحجارة التي نزلت على رؤوسهم ودمرتهم وقتلهم جميعاً.

وبهذا قد جعلهم الله سبحانه وتعالى مثل العصف المأكول.

قصة أصحاب الفيل في القرآن الكريم

” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” {َلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}” صدق الله العظيم “.

الدروس المستفادة من قصة أصحاب الفيل

نتعلم من قصة أصحاب الفيل ما يلي:

  • نعرف أن الله على كل شيء قدير.
  • نتعلم أن للظلم نهاية، وأن نهاية الظالم تكون من جنس ما يفعل.
  • نعرف أن الحقد والطمع يمكن أن يقتل صاحبه.
  • نتعلم البلاغة من كلام العرب حين قال عبد المطلب لأبرهة “الإبل أنا ربها، وأما البيت فله رب يحميه”.
  • نتعلم الشجاعة من عبد المطلب والوقوف ضد الظلم.
  • نعرف جزء مهم من التاريخ الجاهلي الذي يجب أن نعرفه.
  • نتأكد من أن الله عزيز ومقدر قادر على أن يحرس من يشاء، وأن يعز من يشاء وأن يذل من يشاء.

تابع من هنا: قصة الفيل في القرآن

قصة أصحاب الفيل للأطفال من القصص المذكورة في القرآن الكريم نظراً إلى ما تحمله من معجزة حدثت قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم، عندما هزم أبرهة الحبشي.

ولم يتمكن من هدم بيت الله الحرام الذي يزين مكة، وبالفعل نعرف أنه كان هناك قدر من الصدق فيما قاله عبد المطلب لما قال للبيت رب يحميه.

قصص ذات صلة