قصة صاحب الجنتين

قصة صاحب الجنتين من أجمل قصص القرآن الكريم المفيدة لأطفالنا الصغار، حيث تحتوي هذه القصة على الكثير من الدروس المستفادة والرسائل الإلهية العظيمة، ومن خلال هذه القصة يمكن أن يستفاد الكثير من الأفراد من الكبار والصغار.

ولذلك سوف نذكر لكم تفاصيل أحداث تلك القصة، والدروس المستفادة من هذه القصة العظيمة، فتابعونا.

قصة صاحب الجنتين

تدور أحداث تلك القصة حول صديقين، أحدهما كان مسلم، والثاني فقير.

وفيما يلي إليكم أحداث الفصل الأول من هذه القصة العظيمة، وهي على النحو التالي:

الفصل الأول

(صاحب الجنتين وصديقه)، ويتلخص أحداث الفصل الأول، كالتالي:

ذات يوم من الأيام، كان هناك صديقين يعيشان في قرى بعيدة، ولكن كانت أحوال الصديقين مختلفة تمامًا عن بعض.

فأحدهما كان مؤمن بالله سبحانه وتعالى ودائمًا يحمد الله على كل شيء ومؤمن بقضاء الله.

وعلى الرغم من أن هذا الشخص فقير ولا يملك الكثير من الأموال إلا أنه كان قريب من الله دائمًا ويحمد الله على كل حال.

أما الرجل لآخر فكان غني ويمتلك الكثير من الأموال والخيرات المختلفة، ولكنه كان بعيد تمامًا عن الله وكان لا يؤمن بالله.

أهدى الله سبحانه وتعالى إلى هذا الرجل الكثير من الخيرات، فأهداه بالبساتين الجميلة التي تجري بداخلها أجمل الأنهار، والكثير من النعم والخيرات الأخرى.

ولكن هذا الرجل كان متكبر ومغرور بشكل كبير، ولا يحمد الله تعالى على أي شيء.

بل دائمًا يحب أن يمتلك الكثير وغير راضي على النعم التي في يده، وفي يوم من الأيام دخل صديقه إلى جنتيه (البساتين).

فتفاخر صاحب هذه البساتين أمام صاحبه بكثرة ماله وبجمال البساتين، والخيرات الجميلة الموجودة بداخله.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا صالح عليه السلام مختصرة

الفصل الثاني

(تفاخر الرجل بجنتيه)، ويتلخص أحداث هذا الفصل نحو الآتي:

صاحب الجنتين كان مغرور ويتباهى دائمًا بأمواله، ويشعر أن جميع الأشخاص من حوله أقل بكثير منه.

وكان يشعر أن البساتين لا تهلك أبدًا مهما مرت الأيام والسنين.

وأن هذه الخيرات سوف تبقى طوال العمر، وأنه سوف يعيش في هذا الهناء حتى مماته.

ولكنه كان ينكر تمامًا فضل الله عليه سبحانه وتعالى، وكان لا يؤمن بأن الله هو الذي أعطاه كل هذا المال والخيرات الوفيرة.

وكان صديقه المؤمن دائمًا ينصحه بعدم التفاخر على الناس، وعدم التفاخر بالبساتين.

كما كان يقول له دائمًا وينصحه بقول الحمد لله وبسم الله ما شاء الله عند الدخول إلى البساتين، حتى لا يحسد ماله ونفسه.

ودائمًا كان يحذر صاحبه من غضب الله تعالى، وأنه يمكن أن يخسر كل شيء.

فإذا ابتعد عن الله سبحانه وتعالى وأنكر النعم والخيرات التي أنعم عليه بها.

ولكن كان دائمًا الرجل الغني يسخر من كلام صديقه الفقير، وكان يرد على كلامه ويقول له أنا لا أؤمن أبدًا بهذا الكلام.

ولم يستمع الرجل الغني إلى نصائح صاحبه أبدًا، وظل على ما هو عليه من تكبر وتفاخر.

الفصل الثالث

كما يدور أحداث هذا الفصل حول عقاب الله سبحانه وتعالى للرجل الغني الذي نسى الله وأنكر خيراته ونعمه العظيمة، وكانت نتيجة ذلك ما يلي:

في اليوم التالي ذهب الرجل الغني إلى جنتيه وكانت المفاجأة، والحسرة، حيث شاهد هذا الرجل البساتين في صورة مختلفة تمامًا.

حيث زال الله جميع النعم من أمام هذا الرجل المتكبر، وأرسل الله سبحانه وتعالى على هذه البساتين صاعقة قوية جدًا دمرت الجنتين.

وعاقبه الله سبحانه وتعالى على غروره وكبريائه وزال جميع النعم التي أنعم عليه بها في البداية.

فجفت أوراق الأشجار وتساقطت جميع الأوراق، وأصبحت البساتين عبارة عن خراب بعد أن كانت جنة من الله سبحانه وتعالى.

تحسر الرجل الغني على أمواله وجلس يبكي وحزن حزنًا شديدًا على ما حدث له، وعلى الأموال التي أنفقها على هذه البساتين.

وبعد أن شعر هذا الرجل بأن كل شيء في يده زال من تحت يده، ندم وتحسر بشدة.

وقال يا ليت كنت لم أتكبر على الناس، ولا أكفر بالله، وندم على ما فعله مع الله سبحانه وتعالى وأنه كفر به.

تابع من هنا: قصة سيدنا صالح عليه السلام مختصرة

الدروس المستفادة من قصة صاحب الجنتين

قصة صاحب الجنتين واحدة من أجمل القصص التي تحتوي على الكثير من العبر، والدروس الهامة.

التي يمكن أن يستفاد بها الأطفال الصغار، ومن أبرز تلك الدروس ما يلي:

  • الإيمان بالله سبحانه وتعالى وعدم الشرك بالله أبدًا.
  • أيضًا الحمد والشكر على جميع نعم الله سبحانه وتعالى سواء في القليل أو الكثير.
  • كذلك عدم التفاخر والتكبر على الآخرين.
  • التعامل مع الفقراء بشكل جيد، وعدم التفاخر عليهم بالأموال.
  • بالإضافة إلى عدم التباهي بالأموال والخيرات أمام الآخرين من الأفراد.
  • كذلك القناعة والرضا على الحال من خير الأمور.
    • التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى.
  • بالعمل الصالح سوف يفوز العبد بالفوز العظيم في الآخرة.
  • أيضًا إخراج الأموال والصدقات، والقيام بالأعمال الصالحة.
  • الاستماع إلى نصيحة الآخرين.
    • حتى نعيش حياة إيجابية في الدنيا المؤقتة.
  • أيضًا التواضع من أهم السمات، التي يتحلى بها الإنسان المؤمن.

اقرأ أيضًا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

وبذلك نكون وصلنا لنهاية مقالنا اليوم وتناولنا معًا قصة صاحب الجنتين الدينية التي تحتوي على الكثير من العبر والمواعظ الهامة.

ولذلك ننصحكم بسردها لأطفالكم الصغار، لكي يتعلموا معنى التواضع وشكر الله سبحانه وتعالى على جميع النعم، والتعود على قول الحمد لله على كل شيء.

قصص ذات صلة