قصة فتح مكة

قصة فتح مكة أو ما يسمى بالفتح الأعظم، حدث هذا الفتح بسبب أن قبيلة قريش خلفت وعدها مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على الميثاق الذي تم بينهم أو ما يعرف بصلح الحديبية.

وكان هذا الصلح بين قبيلة قريش والمسلمين، بعدها تراجعت قريش عن وعودها، وساعدت شركائها من بني الدئل، وقامت أيضًا بالهجوم على قبيلة خزاعة التابعة للمسلمين.

قصة فتح مكة

سوف نوضح لكم هذه القصة العظيمة، والتي كانت بتجهيز من الرسول عليه الصلاة والسلام لجيش عظيم بقيادة خالد بن الوليد فيما يلي:

  • في عام 8 هجريًا وتحديدًا في يوم 10 من رمضان قرر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أن تفتح مكة، وكان ذلك تحت قيادة جيش عظيم.
  • قام بتكوين مجموعة من الجنود وصل عددهم إلى 10000 مقاتل، كما أنه طلب من القبائل المجاورة له من المسلمين والموجودين بجوار المدينة وهي قبيلة (وجهينة، ومزينة، وغفار، وأسلم)، أن يساعدوا حتى يخرج لقتال قبيلة قريش.
  • واستجابوا له وانضم إلى الجيش ألف مقاتل آخر، فأصبح عددهم 12 ألف مقاتل.
  • قبل الذهاب إلى مقاتلة قريش أرسل الرسول عدة خيارات، حتى يختاروا منها، وهي أن يبتعدوا عن الشخص الذي قام بقيادة الحملة من بني خداعة.
  • أو يقوموا بالقتال على سوء أو ضرر، ولكن بعض الأشخاص غير الأسوياء منهم اختاروا أن يقاتلهم عن ضرر.
  • ثم ندموا بعد ذلك، لأنهم رأوا جيشًا قويًا، وعند دخول النبي صلى الله عليه وسلم تم فتح مكة دون قتال.
  • لكن بعض رجال قبيلة قريش حاولوا الاعتداء على المسلمين، وكان ذلك بقيادة عكرمة بن أبي جهل.
  • أما عن خالد بن الوليد هاجمهم وقتل منهم 12 رجلًا، أما الباقون فقد هربوا، وانتهت قصة فتح مكة بخسارة اثنين من رجال المسلمين.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا عيسى عليه السلام كاملة

نقض صلح الحديبية وفتح مكة

صلح الحديبية هو المدخل أو الطريق التي حدثت بسببه قصة فتح مكة، وسوف نوضح ذلك في النقاط الآتية:

  • حدث صلح الحديبية في عام 628 ميلاديًا وعام 6 هجريًا، وبالتحديد في شهر ذي القعدة.
  • كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يريد الذهاب لأداء مناسك العمرة في مدينة مكة المكرمة.
    • ولكنه قبل ذلك قد شاهد رؤيا أنه بداخل المسجد الحرام هو وأصحابه، واعتمروا وطافوا فيه.
  • في يوم الإثنين من شهر ذي أخذ حوالي 1500 من المسلمين، وفي هذا الوقت لم يتخذ الرسول أي تسليح إلا سلاح المسافر البسيط وهو (السيف).
  • لكن قريش حاولت التصدي لطريق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
    • ولكنه حكيم ولا يرغب في القتال، قام باتخاذ طريقًا آخر، حتى وصل إلى الحديبية.
    • وهي تبتعد عن مكة حوالي 15 كيلو متر.
  • قابلهم في هذا الوقت (بديل بن ورقاء الخزاعي)، وهو من قبيلة خداعة.
  • كلم جيش المسلمين وسألهم لماذا جئتم إلى هذا المكان، فقالوا له إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • وأنهم لا يرغبون في القتال وجاءوا حتى يعمروا.
  • كما أن قبيلة قريش تم تدميرها والانتصار عليها وإلحاق الضرر بها.
    • وإن أرادو القتال مرة أخرى سوف يقاتلهم، حتى يتخلص منهم جميعًا.
  • وقد قال قوله الشهير والذي نفسي بيده لأقاتلهم على أمري هذا، حتى تنفرد سلفتي أو ينفذ الله أمره.
  • فرجع بديل بن ورقاء وقال لقبيلة قريش إن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لا يريد القتال.
    • وأنه آتي إلى مكة، حتى يقوم بقضاء مناسك العمرة، ولكنهم رفضوا هذا الكلام وكانوا معترضين.

شاهد أيضًا: قصة العجوز والبحر العالمية

بنود صلح الحديبية

حتي تحدث قصة فتح مكة كان لا بد من حدوث خلاف للشروط والبنود، التي تم عقدها في الصلح، وهي كما يأتي:

بنود الصلح كانت بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات، كتب هذه البنود علي بن أبي طالب.

ترك الحرية للجميع فمن أراد الدخول الإسلام فأهلا به، ومن أراد الانضمام إلى المشركين من قريش عليه ذلك.

الشخص الذي يريد الدخول في دين الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفضه النبي.

ويرجع إلى قريش مرة أخرى، أما من يرجع من المسلمين، ويذهب إلى قريش فلا دخل لقريش في ذلك.

أن يرجع الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يؤدي العمرة في هذا العام، ويؤديها العام المقبل.

الدروس المستفادة من قصة فتح مكة

من أبرز العبر والدروس التي يمكن أن نأخذها من قصة فتح مكة ما يأتي:

  • الوفاء بالوعود لأن الشخص الذي يخلف وعده يتعرض إلى خسائر كبيرة على عكس ما يظن أنه سوف يحقق نجاحًا كبيرًا.
  • أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو النبي الكريم الذي أرسله الله- سبحانه وتعالى- لهداية البشرية، ورحمة للعالمين.
  • يجوز أن نفطر في رمضان لأي عذر كان كما أننا يمكننا السفر، وأن دين الإسلام يسر وليس عسر.
  • كيفية الترتيب قبل كل شيء واتخاذ التدابير، وعدم أخبار أحد بما تنوي أن تفعله كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، فلم يخبر أحد بمعاد الحرب، ووصي السيدة عائشة ألا تخبر أي أحد حتى، وإن كان أبوها، وبالفعل عندما سألها لم تقل له شيئًا.

تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

وفيه نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن قصة فتح مكة، وأيضًا التحدث عن فضل هذا الانتصار العظيم، وسبب الفتح التي يرجع إلى  حكمته وخبرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدبيره لأمور جيشه، بالإضافة إلى الفطنة، والذكاء، وكيفية التصرف في هذه الأمور.

قصص ذات صلة