قصة سمية بنت الخياط للأطفال
قصة سمية بنت الخياط للأطفال تعتبر واحدة من أروع القصص التي يمكن قصها على الأطفال، أو قراءتها، حيث توضح القصة أهمية امتلاك الشخص شخصية قوية.
قادرة على تحمل المسؤولية وتخطي الصعاب، وضرورة امتلاك إرادة وعزيمة قوية، حتى يتمكن الشخص من الثبات على موقفه، بالإضافة إلى كل هذا، فهذه القصة تعتبر قصة أول شهيدة في الإسلام.
قصة سمية بنت الخياط للأطفال
سمية بنت الخياط تعتبر من أحد أفراد الـ ياسر، وهم عائلة شهيرة في السيرة النبوية.
فقد عرف عنها أنهم كانوا من أوائل المسلمين، ووقفوا بجانب الرسول لسنوات كثراً، بالنسبة إلى سمية.
فهي كانت أم عمار بن ياسر، وكانت كذلك أمة عند أبي حذيفة بن مخزوم.
تزوجت سمية من ياسر بن عامر وهو عربي قحطاني من بني عبس، وأسلمت معه هي وأبنها، وكان ذلك في بدايات ظهور الإسلام.
لكن إسلام سمية وأسرته أغضب قوم قريش كثيراً، ولهذا اعتزموا على تعذيبهم عذاباً شديداً.
تميزت سمية بأنها كانت سابع فرد يعلن إسلامه، وكذلك تعتبر أول شهيدة في الإسلام.
واجهت سمية الكثير من التحديات في حياتها، عندما أعلنت إسلامها أبسطها تعرضها للتعذيب.
حيث تحملت كل هذا بالرغم من أنها كانت كبيرة في السن، وبالرغم من جميع التحديات رفضت عروض العدول والرجوع عن إسلامها.
شاهد أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا
تعذيب سمية على يد أبو جهل
تتميز قصة سمية وال ياسر عموماً بالقوة والمثابرة، فبالرغم من صعوبة ما كانت تمر بها هذه العائلة، إلا أنهم لم يستسلموا إلى الكفار.
حيث لم يتوقف عذابهم منذ أن أعلنوا إسلامهم، وذلك لأن أبو جهل كان هو المسؤول عن عذابهم.
وعندما سمع عن خبر إسلامهم استمر في تعذيب سمية وزوجها وكذلك أبنها.
ولهذا كان معلم الناس الخير محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقول لهم “” صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة””.
استشهاد سمية بنت الخياط
اهتم أبو جهل اهتماماً خاصاً بتعذيب الـ ياسر، ولهذا قام بتوكيل عدد من العبيد ليقوموا بتعذيبهم.
حتى سمية، وذلك ليجبرهم على التراجع عن إسلامهم، ولكنها لم تتراجع عن إسلامها، وتحملت كل العذاب الشديد التي تعرضت له.
ولكن في يوم من الأيام، خرج أبو لهب أثناء فترة تعذيب سمية، لذا قام بأخذ الحربة من العبيد وضرب هو بنفسه سمية ضربة شديدة على أثرها استشهدت سمية في الحال، وبهذا أصبحت أول شهيدة في الإسلام.
فبعد استشهاد سمية ذهب عمار بن ياسر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان يبدو عليه آثار التعب والإرهاق من كثرة التعذيب الذي تعرض له هو أسرته.
حيث لم ينجو من هذا العذاب إلا بعد أن أعلن كفره كذباً، وقال إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم كل ما حدث.
وقال له الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام” اصبر، وبعدها دعا ربه بما يلي اللهم اغفر لآل ياسر.
وبالفعل لقد حدث، ووعدهم الرسول، كذلك بجنة نظير ما تحملوه من مشقة وتعب.
وكان هذا جزاء لهم على صبرهم على العذاب جراء إسلامهم، وكان سعيهم في سبيل الله سبحانه وتعالى مشكور.
اقرأ أيضًا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
الدروس المستفادة من قصة سمية بنت الخياط
الدروس المستفادة من قصة سمية بنت الخياط وال ياسر ككل كثيرة، ولهذا كان يجب أن نقص مثل هذه القصص الإسلامية على الأطفال، وعلى هذا نذكر لكم أهم هذه الدروس فيما يلي:
- الصبر: يعتبر العامل الأساسي والأهم الذي جعل ومكن سمية والـ ياسر من تحمل العذاب الذي كان يعانون منه.
- حيث وضحنا في أحداث القصة كيف تحملوا كل هذه المصاعب.
- شدة الإيمان: تقوي العباد يجب على الأطفال أن يعلموا أن الإيمان بالله يقوي من العبد ولا يضعف.
- وهو الذي يجعل العبد قادر على تحمل الضراء، والصبر على مجيء السراء.
- الثبات على الموقف: يعتبر واحد من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الجميع.
- حيث يعتبر شيء جميل ليتحلى به المرء.
- ولكن يلزم التأكد من أن الموقف، الذي نثبت عليه أنه هو الموقف الصحيح.
- حسن التعامل مع الابتلاء: التعذيب والخوف، والتعب النفسي، والجسدي الذي تعرض إليه الـ ياسر يعتبر ابتلاء لا شك.
- والله كان قادر على أن يرفعوه عنهم، لكنه أنزله في المقام الأول لسبب ما.
- وعلى هذا كان من المهم أن يظهر الـ ياسر وسمية حسن التعامل مع الابتلاء.
- جزاء الحسنة في الدنيا والأخيرة: يعتبر بشرى الـ ياسر بالجنة جزاء الحسنة، الذي وعد الله به عباده المؤمنين والمتقين.
- المكانة الحسنة والسيرة الطيبة في الدنيا: كانت من نصيب الـ ياسر جراء تحملهم للصعاب، الذي تعرضوا لها أثناء تعذيبهم على يد قريش.
- النصر للمتقين: نستفاد كذلك من القصة أن مهما ظهر أهل الكفر، والباطل أنهم في موقف قوة في وقتاً ماً أن الله غالب في النهاية.
- وهو وحده القادر على قلب الموازين لصالح عباده الصالحين.
تابع من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ما قتل
قصة سمية بنت الخياط للأطفال تعتبر قصة رائعة يمكن من خلالها ضرب المثل في شجاعة وقوة وصبر واحدة من أوائل نساء المسلمين، ولعلها تصبح فيما بعد قدوة لبقية النساء المسلمات.