قصة سيدنا يعقوب

قصة سيدنا يعقوب تعد من أكثر القصص التي نستنبط منها الكثير من العظات والعبر، حيث تحمل هذه القصة الكثير من الدروس المستفادة من خلال أحداثها.

والتي تنفعنا بشكل كبير في المواقف التي تواجهنا في حياتنا، لذلك نحرص من خلال موقعنا اليوم على عرض مفصل لأحداث هذه القصة، وذلك حتى يتسنى على الكثير من محبي قراءة القصص التعرف عليها والاستفادة منها.

قصة سيدنا يعقوب

كان سيدنا يعقوب عليه السلام يعيش مع والده إسحاق في فلسطين، ولقد أمرته والدته بالذهاب إلى خاله في أرض حران ليعيش معه.

وذلك لخوفها الشديد عليه حيث نشبت مشاجرة بينه وبين أخيه الذي هدده وتوعده.

ولقد سمع يعقوب كلام والدته وسافر عند خاله الذي زوجه إحدى بناته.

وعند توفيت زوجته تزوج سيدنا يعقوب أختها ولم يجمع سيدنا يعقوب بين الأختين.

وذلك على الرغم من أنه في ذلك الوقت كان جائز في الشريعة.

ولقد كانت زوجته التي أنجبت له كلا من سيدنا يوسف عليه السلام وأخيه بنيامين هي راحيل.

شاهد أيضًا: قصص عن رحمة الله بخلقه

قوم سيدنا يعقوب

هناك العديد من المفسرين الذين اتفقوا على أن سيدنا يعقوب هو نفسه إسرائيل الذي ذكر في كتاب الله عز وجل.

ولقد جاء من نسل بنو إسرائيل في ذلك الوقت بني إسرائيل الذين يعيشون في هذا الزمان، فهؤلاء يعدوا من نسل أبناء سيدنا يعقوب.

حيث أن الله سبحانه وتعالى عندما كان يخاطبهم في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكرهم بما فعل أبائهم.

صبر سيدنا يعقوب عليه السلام

كان سيدنا يوسف عليه السلام من أحب أبناء يعقوب إليه حيث كان له مكانة كبيرة في قلبه، ولقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر صبر سيدنا يعقوب.

وذلك من خلال فراق أحب أبنائه إلى قلبه سيدنا يوسف عليه السلام، وكان أخواته يشعرون بالحقد والغيرة منه.

بسبب حب أبيه له، ولذلك فكروا في التخلص منه حيث دبروا له مكيدة.

وهنا طلبوا من أبيهم أن يأخذوه معهم بغرض الترفيه والتنزه، ومن ثم أخذوه فألقوه في بئر عميق.

ولكي يقنعوا والدهم بأن الذئب قد أكله لوثوا قميصه بالدماء.

ولقد حزن سيدنا يعقوب حزنًا شديدًا على فراق أحب أبنائه إليه سيدنا يوسف.

وعندما أصبح سيدنا يوسف عليه السلام عزيز مصر جاء أخواته إليه، وذلك ليأخذوا الطعام.

وهنا عرفهم سيدنا يوسف عليه السلام، ولكي يأتوا بأخيهم بنيامين منع عنهم الطعام.

وبالفعل أخذوا أخيه إليه، وأراد سيدنا يوسف عليه السلام من خلال قيامه بحيلة أن يبقى أخيه بنيامين معه.

وهنا فقد سيدنا يعقوب عليه السلام الاثنان ذاك على الرغم من أن فراق بنيامين لم يطل كثيرًا.

ولم يفقد سيدنا يعقوب عليه السلام الأمل طوال هذه المدة الذي جاءت في بعض الروايات أنها أربعين عامًا.

ولم يدخل اليأس قلبه من رحمة الله سبحانه وتعالى بل كان طوال هذه السنين من الصابرين.

تربية يعقوب لأبنائه

من خلال النقاط التالية سوف نعرض لكم شخصية سيدنا يعقوب عليه السلام في تربية أبنائه، والتي كانت واضحة بشكل كبير في سورة يوسف من خلال ما يلي:

  • سيدنا يعقوب عليه السلام كان يعلم أبنائه ضرورة الأخذ بالأسباب.
    • وذلك عندما كانوا يرغبون في دخول المدينة.
    • وذلك على الرغم من أنه كان يتوكل على الله سبحانه وتعالى حتى يفرج همه.
  • حسن الظن بالله والتوكل على الله وحده لا شريك.
  • الاعتماد على الله عز وجل في كل شئ بالإضافة إلى التأدب مع الله في البلاء.

اقرأ أيضًا: قصة السامري الذي رباه جبريل

وصية سيدنا يعقوب عليه السلام

لقد تم ذكر وصية سيدنا يعقوب لأبنائه في كتاب الله عز وجل، وذلك لعظمتها وأهميتها.

حيث أوصاهم بضرورة الثبات على الدين الإسلامي، وذلك ليلاقوا الله جل علاه وهم مسلمون.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا يعقوب

هناك العديد من الدروس المستفادة التي نخرج بها من هذه القصة، ومنها ما يلي:

  • من أهم الدروس والعظات التي نجدها في هذه القصة هي ضرورة اليقين بالله سبحانه وتعالى.
    • حيث عندما خاف سيدنا يعقوب على ابنه يوسف عليه السلام من الذئب.
    • ولم يسلم أمره لله عز وجل.
    • فنجد أنه بالفعل حدث ما كان يخشى حدوثه، بينما عندما تمسك بالأمل واليقين بأن الله عز وجل قادر على رجوع ابنه إليه.
    • بل وكان متمسك بالدعاء كثيرًا طوال هذه السنين.
    • فالله عز وجل أجاب دعاءه ورد إليه سيدنا يوسف عليه السلام وحفظه.
  • ضرورة أن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ونتوكل دائما على الله؛ فهو نعم المولى ونعم النصير.
  • بالإضافة إلى ذلك نجد أنه من الضروري عدم التفرقة بين الأبناء في المعاملة والمحبة.
    • وأن نربي أبنائنا على الحب والمودة لبعضهم البعض.
  • كما نتعلم من قصة سيدنا يعقوب الصبر على الابتلاء، فلابد من التعامل معه على أنه اختبار من الله سبحانه وتعالى.
    • وأننا بعون الله وأمره سوف نؤجر على هذا البلاء أجر عظيم.

تابع من هنا: قصة جراهام بل مخترع الهاتف

في ختام موضوعنا اليوم عن قصة سيدنا يعقوب نكون قد قدمنا لكم هذه القصة بالكامل، بالإضافة إلى كم الدروس المستفادة منها والتي تعلمنا الكثير في حياتنا.

حيث تعد وجبة تربوية دسمة نخرج منها بالطريقة المثلى في التعامل مع الابتلاءات التي نتعرض لهم في حياتنا.

قصص ذات صلة