قصة بناء الكعبة

تعتبر الكعبة المشرفة من أهم الرموز الإسلامية الخاصة بالمسلمين، ومن أفضل وأطهر الأماكن الموجودة على الأرض بأكملها، مرت الكعبة بالعديد من المراحل في بنائها.

خلال عصور التاريخ المختلفة، حيث كان يبلغ طولها تسعة أذرع، وذلك عندما بناها سيدنا إبراهيم، واسماعيل، بالإضافة إلى أنها كانت بلا سقف، وللتعرف على قصة بناء الكعبة تابع هذا المقال.

قصة بناء الكعبة

تبدأ قصة بناء الكعبة، في السطور التالية:

  • يوجد الكثير من الأقاويل المختلفة، والمتنوعة، حول من هو أول شخص قام ببناء الكعبة المشرفة.
  • وكان من أهم هذه الأقاويل، أن أول شخص قام ببناء الكعبة، هم الملائكة، وتلك المعلومة لا يوجد من يستطيع أن يؤكدها، ولكنها أقرب إلى الصحة.
  • قال بعض العلماء، أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، هو الشخص الذي قام ببناء الكعبة المشرفة، حيث قالوا أنه هو من كان يبني، وابنه إسماعيل يناوله الأحجار.
  • وقام بتأكيد تلك المعلومة، علي بن أبي طالب، عندما قال أن إبراهيم الخليل، هو أول من بنى البيت، والمقصود بالبيت هي الكعبة المشرفة.
  • يوجد قول آخر، وهو أن سيدنا آدم عليه السلام، هو من قام ببناء الكعبة المشرفة.

شاهد أيضًا: قصة النبي زكريا للأطفال

من قام ببناء الكعبة

نستكمل الحديث عن من هو أول شخص قام ببناء الكعبة المشرفة فيما يلي:

  • القول الرابع عن بناء الكعبة المشرفة، هو أن سيدنا آدم هو من قام بالبناء، ثم جاء زمن الطوفان، فأظهره الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام، فأعاد بنائها من جديد.
  • هناك قول مختلف وغير مشهور، وهو أن سيدنا شيث بن آدم عليه السلام، من قام ببناء الكعبة المشرفة.
  • والقول الأخير عن بناء الكعبة، هو أن الله سبحانه وتعالى وضعها في الأرض، دون تدخل أي أحد في بنائها.
  • وكان الإمام متولي الشعراوي مع القول الذي ينص على، أن أول من قام ببناء الكعبة المشرفة هم الملائكة.
  • وقال الشعراوي أيضًا أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، هو الشخص الذي قام برفع جميع قواعد الكعبة.
  • وأكد هذا الكلام، عندما قال أنه من المستحيل أن يتم ترك الناس، من عهد آدم، إلى عهد إبراهيم، دون أن يوجد بيت يحجون ويتعبدون إلى الله فيه.

تجديد سيدنا إبراهيم للكعبة

قام سيدنا إبراهيم، بتجديد بناء الكعبة المشرفة مرة أخرى، وذلك من خلال ما يلي:

  • عندما ماتت السيدة هاجر، والتي تكون أم سيدنا إسماعيل عليه السلام، ذهب سيدنا إبراهيم له، حتى يتفقد أحواله.
  • وعندما وصل عنده، وجده يقوم ببري سهمًا، فألقى عليه التحية، فحيّاه إسماعيل.
  • حينها قال سيدنا إبراهيم عليه السلام له، أن الله أمره أن يقوم ببناء بيتًا، ثم أشار إلى أكمة مرتفعة، وأشار إلى ما حولها.
  • فكان سيدنا إسماعيل عليه السلام، كان يأتي بالحجارة إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكان إبراهيم عليه السلام يبني.
  • وأثناء البناء كانا يقولا ما يلي: ربنا تقبل منا؛ إنك أنت السميع العليم.
  • وقيل في شكل بناء الكعبة المشرفة، أن سيدنا إبراهيم دعا الله سبحانه وتعالى، أن يبين له صفة البناء الخاصة بها، فقام الله بإرسال سحابة، ثم أمره بأن يبني الكعبة مكان ظل تلك السحابة، دون أي زيادة، أو نقصان.
  • وعندما تم البناء، قام بإخراج الحجر الأسود من جبل أبي قبيص، ثم وضعه في مكانه، وهناك أقاويل تنص على أن هذا الحجر أنزل من الجنة.
  • وكان هذا الحجر لونه أبيض، حتى كان أشد بياضًا من اللبن، ثم صار لونه أسود، وذلك بسبب ذنوب الناس.

اقرأ أيضًا: صلح الحديبية وفتح مكة

مراحل تطور بناء الكعبة

تنقسم مراحل تطور بناء الكعبة، إلى عدة أنواع، وهي ما يلي:

  • بناء الملائكة للكعبة: وذلك ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، أن الملائكة قاموا ببناء الكعبة قبل خلق سيدنا آدم.
  • كذلك بناء سيدنا آدم للكعبة: هناك أثر يقول أن الله سبحانه وتعالى، أرسل سيدنا جبريل إلى آدم.
    • لكي يأمره ببناء الكعبة، حيث كان سيدنا آدم يحفر، وكانت السيدة حواء تنقل التراب.
  • بناء أولاد آدم للكعبة: بعد أن توفى سيدنا آدم عليه السلام، قام أبنائه ببناء الكعبة.
    • وذلك في موضع الخيمة الخاصة بسيدنا آدم، حتى جاء زمن سيدنا نوح، فدمر الطوفان البناء.
  • كذلك بناء إبراهيم للكعبة: يعتبر هذا البناء، ثابت في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
  • بناء جرهم، والعمالقة، وقريش للكعبة: قاموا بنو جرهم ببناء الكعبة بعد أن تم هدمها.
    • ثم هدمت مرة أخرى، فبناها العمالقة مجددًا، وبعد أن هدمت ثانيًا، قامت قريش ببنائها.
  • بناء قصي بن كلاب للكعبة: قام قصي بن كلاب، بجمع نفقة البنيان، ثم بنى بنيانًا.
    • لم يكن يوجد مثله، حيث كان هو أول شخص قام بتجديد الكعبة بعد سيدنا إبراهيم عليه السلام.

أخر بناء للكعبة

تم تجديد وبناء الكعبة المشرفة مرات كثيرة للغاية، وكانت أخر مرة تم بنائها فيها ما يلي:

  • تم الاستمرار في بناء الكعبة المشرفة بعد أن قام الحجاج بن يوسف الثقفي بتجديد إلى عام 1039 هجريًا.
  • حيث تعرضت جدران الكعبة المشرفة إلى التصدع، وذلك بعد أن هجم على مكة سيل، وقام بدخول الكعبة.
  • وحدث ذلك في عهد السلطان العثماني مراد.
  • وفي عام 1377 هجريًا، أمرت الحكومة السعودية، بأن يتم تجديد سقف الكعبة، لأن الأكلة قامت بنخر أعواد السقف.

اقرأ من هنا: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

وفي نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على قصة بناء الكعبة، وكان يوجد العديد من الأقاويل، التي تختلف في من هو أول شخص قام ببناء الكعبة، حيث كان يقول بعض العلماء أن سيدنا آدم هو أول شخص، وقال آخرون أن الملائكة هم من قاموا ببنائها.

قصص ذات صلة